رائد النقشبندي
لقد باتت حاجة الفرد لبيئة جميلة نقية صحيحة حاجة ملحة ... فالإنسان لا يستطيع أن يعيش في بيئة ملوثة تعكر صفاء نفسه... وتنغص حياته، فالنفس البشرية تواقة لكل جميل , فالبيئة كلمة لها معان عديدة ودلالات متنوعة فهي هاجس العالم اليومي، فالدول والمنظمات العالمية تتسابق اليوم لعقد المؤتمرات والندوات وورشات العمل للتعريف بالتلوث البيئي ووسائل وطرق الحفاظ على البيئة .
والنظافة والبيئة جزء لا يتجزأ من ثقافتنا اليومية , والشأن البيئي له مساس بثقافة المجتمع وقيمه , وان بناء ثقافة البيئة تبدأ من الأسرة في المنزل.. ثم الحي..ثم المدينة .
ولابد من القول أن المحافظة على ارثنا البيئي وطبيعتنا بحاجة إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال .
ومن هنا انطلقت الحملة الوطنية للنظافة في شوارع وأحياء وحدائق المحافظة بمشاركة العاملين في الدوائر الرسمية وفروع المنظمات الشعبية ومجالس المدن وعدد من طلبة الجامعة و طلاب المدارس , لتشكل لوحة بالغة الروعة في مضمونها ورسالة للأجيال القادمة مضمونها نشر ثقافة النظافة والشعور بالمسؤولية تجاه البيئة والحفاظ على سلامتها وضرورة تطبيق القوانين وخاصة رمي القمامة في الأماكن المخصصة لها وفي الأوقات المخصصة .
و على هذا، لا بد من تحديد مشكلاتنا البيئية التي تتعرض لها المحافظة... و ماذا فعلت الجهات المعنية لمواجهة مصادر تلوث نهر الفرات التي أشرنا إليها في تحقيق كامل على صفحات جريدتنا , والمطلوب بالدرجة الأولى إيقاف تلوث النهر بمياه الصرف الصحي , وهذا لن يتم إلا من خلال انجاز محطات المعالجة المقررة في المحافظة.
والشيء الآخر المطلوب تنفيذه هو الإشراف الحكومي والرسمي على استخدام المبيدات والأسمدة لمنع الاستخدام العشوائي لها في الأراضي الزراعية, والإسراع بانجاز معمل معالجة النفايات الطبية والصلبة بالمحافظة بالإضافة لردع الذين يتسببون بالتلوث.
بهذا نستطيع الحفاظ على بيئة نظيفة خالية من التلوث بديرالزور
و كذلك حماية مصادرنا المائية من التلوث القائم.
بلا عتـــــــب .. بيئتنا الجميلة .. إلى أين ؟!
- التفاصيل