الدستور- رنا حداد
تتحمل ربات المنازل القسم الأكبر من مسؤولية تدبير ميزانيات أسرهن ومواجهة غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار. ولتحقيق ذلك فقد سعت اقتصادات العالم الى ولادة ما يعرف "الاقتصاد المنزلي" وانيطت مهمة اثراءه بالمرأة بحيث تدير شؤون منزلها بما يتواءم مع دخل هذه الاسرة ومواردها.
وفي ظل موارد محدودة باتت عملية ادارة المنزل فن تتقنه كثيرات ، ربما بسبب التركيز الاعلامي ايضا ، على مثل هذا النوع من الاقتصاد ، وتنامي الدعوات المنادية بدوره الفعال في مواجهة ازمات اقتصادية تتطلب ان يبدأ التدبير من داخل الاسرة ومن مثل الانطلاق الى مجتمعات أكبر.
وبات كثيرون من الرجال يعتمدون على زوجاتهم في تقسيم وانفاق الدخل المالي للأسرة وكيفية التصرف فيه ، بل ان الاختيار الصحيح للمسكن وللأثاث ، وطريقة ترتيب الأثاث من حيث الإضاءة والتهوية ، والكماليات بأنواعها والطرائق الصحيحة للعناية بنظافة المنزل ، بمختلف محتوياته وغير ذلك من المفاهيم التي تتطور مع تطور وتقدم الحياة وتتعدل بمقتضى ظروف الأسرة.
"البداية بالطعام"
هذا ما اكدته ربة المنزل "منال عيسى" التي اصبحت اليوم وبحسب ما اشارت "اكثر اقتصادا من ذي قبل ، فيما يخص الميزانية التي تنفقها من دخل اسرتها على الطعام". وتقول منال "ان طبخ صنف واحد من الطعام الصحي يفي بالغرض". وأوضحت ربة المنزل انها لم تعد "تخزن" الاطعمة كما كانت تفعل في السابق بل زادت انها اصبحت تشتري حاجتها فقط من المواد الغذائية لما في ذلك من توفي وضمان ليكون الطعام طازجا.
واكدت منال عيسى على "ضرورة ان تكون المرأة مديرة منزلها بل ووزيرة ماليته" ، ودعت العديد من ربات المنازل والسيدات العاملات الى محاولة تغيير تفاصيل الوجبة ان لزم الأمر وهذا امر تتقنه العديد من السيدات.
وأكدت ان الاقتصاد طال "مواد التنظيف المنزلي واستعمالاتها" واكدت لجوءها ايضا الى مواد طبيعية مثل الخل والليمون والتي تعرفت على فوائدها واستخداماتها المنزلية هي وغيرها من المواد من خلال خبرة الجدات و"باتت تستخدمها في ضمان نظافة منزلها من جانب وترشيد استهلاك الاسرة من جانب اخر".
بدائل ومقاطعة
في حين اكدت الثلاثينية هيام عودة "ان للأسرة وربة المنزل دورا كبيرا وفعالا في استقرار الأسعار ، وبينت انها كربة منزل "تقاطع" السلع التي ترتفع اسعارها دون مبرر بل وتسعى لايجاد بدائل لها".
وتؤمن عودة بأن التعود على استخدام مادة سواء اكانت غذائية او من مواد التنظيف امر يجب عدم التركيز عليه كثيرا بل نصحت ربات البيوت بضرورة التغيير بقولها" حتما هناك ما هو أفضل لكننا لم نجربه". اعجاب وراحة فيما ابدى "سليمان فهد" اعجابه الشديد بحكمة زوجته في تدبير امور ميزانية اسرته التي تعتمد على دخل واحد للانفاق وهو راتب الزوج. واردف في معرض تعليقه على دور المرأة في مواجهة غلاء المعيشة قائلا "أن كل ربة منزل تعرف كيف تدبر أمورها بحكمة ولكن بدرجات متفاوتة ، فهناك بعض ربات البيوت يساهمن بشكل كبير في حدوث اضطراب في ميزانية اسرهن وهذا سببه عدم المعرفة والتعود على امور لم تعد تجدي نفعا في مثل هذه الظروف".
وزاد "إلا أن ربة المنزل المدبرة تعرف كيف تغير وتتأقلم مع ما يستجد من ظروف من خلال عمل موازنة بين غلاء الاسعار والميزانية ، الامر الذي يجنب الاسرة المعاناة بل ينتج عن هذا الحرص تلبية متطلبات الاسرة وبالمقابل القدرة على التعايش مع ارتفاع الاسعار". امور لا بد منها
اساسيات في الطعام والشراب لا بد من وجودها على موائدنا وفي منازلنا فالخضراوات والفاكهة وكذلك المعقمات بأنواعها تعتبر من مجموعة الوقاية من الأمراض فلا يمكن الاستغناء عنها في أي وقت ، ولكن وفي ظل الارتفاع الشديد لاسعار الخضروات والفاكهة تقدم اخصائية التغذية هانيه كريديه ، بعض الارشادات التي تؤمن غذاء سليما واقتصادا في الشراء.
تقول كريديه ان شراء الخضروات والفاكهة في موسمها هو الخيار الامثل بحيث تكون في أجود حالتها وأرخص ثمن لها ويمكن شراءها بكميات أقل من المعتاد حسب الحاجة اليها.
وتقول كريديه انه يجب على ربة الأسرة البحث عن بدائل دائما للخضروات والفاكهة التي تتميز بسعر مرتفع بما يعطي ذات الفائدة والقيمة الغذائية موضحة انه امر سهل يمكن تحقيقه من خلال السؤال والبحث في موضوع البدائل الغذائية.
وقالت كريديه" ان شراء حصص يومية يؤمن غذاء طازجا الى جانب ترشيد الانفاق".
لم تعد منوطة بالرجال ميزانية منزلك.. مهمتك
- التفاصيل