أمنية فايد
تؤكد الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، على الدور المهم والضرورى للأجداد فى تربية الأحفاد، والمهم عدم التغاضى عن دورهم فى التربية بحجة كبر السن أو عدم ملاءمة العصر الحديث ومتطلباته إلى أفكارهم، وتقول: يمثل الأجداد الخبرة المركزة لسنوات تربية ومنبع للحب والحنان، والدليل على ذلك اعتراف الكثير من أولياء الأمور باستجابة أبنائهم لأوامر الجد والجدة أكثر منهم، وهذا نتيجة لشعورهم بالحب المتبادل والمتعقل فى نفس الوقت بينهم وهذه هى النقطة الغائبة.
وتشير الدكتورة نبيلة إلى أن الطفل الذى يتواجد مع أجداده يتطور نموه اللغوى بصورة أفضل، ويتمتع بثراء فى اللغة ورقى فى التعامل، أكثر من الطفل الذى يلازم والديه دائما، فنظرا للخبرات المتراكمة لهما يدرك الأجداد ضرورة الحوار مع الطفل حتى ولو لم يتعد عمره بضعة أشهر، مما ينتج التوسع فى مداركه منذ عامه الأول.
وتضيف: يخطئ كثير من الآباء فى التفريق فى أسلوب التربية بين الأبناء منذ الصغر، خاصة لو كان أحدهم بنت والآخر ولد، فتربية البنت لا تختلف عن الولد فى الصغر، لكن يتغير أسلوب التربية فى مرحلة المراهقة، فالبنت لابد أن تكون صديقة والدتها بحيث تستمع إليها أكثر من القيام بإلقاء اللوم عليها، أما الولد دائما يكون صديق والده ويجعله يشارك معه فى بعض الأمور، حتى يتعلم كيف يقود ويتحمل المسئولية فى المستقبل وكيفية التعامل والتواصل الجيد مع الآخرين، والمهم أن نقوم بهذا دون أن يشعر الأبناء باختفاء أحد الوالدين دون الآخر.
مشاركة الأجداد فى التربية تكسب الأطفال الرقى والثراء اللغوى
- التفاصيل