هناك أطفال لايعرفون الفرح واللعب إلا خارج منازلهم ولا يشكون مايصيبهم الى أسرهم حيث يعانون من امراض وآلام فيخفونها عن اسرهم ولايجدون من يجلسون ويلعبون ويتكلمون معهم في منازلهم ولايعرفون طعما للراحة والحرية إلا خارج منازلهم حيث يعتبرون انفسهم سجناء وغرباء بين اسرهم وفي منازلهم.
وذلك يحدث نتيجة التعامل الخاطئ والسلبي مما يولد للأبناء حالة الغربة في انفسهم فنراهم يعيشون هذه الغربة في أسرهم وداخل منازلهم فيعانون من حالات نفسية توحي لهم بأنهم يعيشون تحت سلطة الحاكم أو حكم القوي على الضعيف.
فلذلك نراهم لا يطلبون ما يحتاجون اليه ولا يشكون إلى آبائهم ما يصيبهم أو يحدث لهم وربما يعانون من بعض الأمراض والآلام فلا يشكون الى اسرهم وربما تختزن انفسهم اسئلة كثيرة ولكن لا يسألون اسرهم وهذه الحالة النفسية يشعر الأبناء أن آبائهم وأمهاتهم بعيدون عنهم وأنهم محرومون من الحب والقرب والعاطفة والحنان ويعيشون العطش العاطفي ولا يسمعون الكلمات التي تشعرهم بالأمان والقرب من اسرهم . وهذه الحالة خطيرة جدا على نفسية الطفل وشخصيته وتأثر تأثيرا كبيرا على الثقة بنفسه وعلى علاقته الاسرية والاجتماعية وعلى مستقبله.

JoomShaper