الدستور- نسرين الحموري
كل منا يعيش في هذه الحياة مع أمنياته وأحلامه التي تبنى بدافع تحقيق الذات وبناء شخصية مثالية تعلو عن غيرها من الشخصيات الأخرى.وعند بنائنا لتلك الشخصية ننظر دائما لمنظور نراه أكبر منا سنا وعقلا،لنجعله قدوة لنا نحظى بها.ونرى فيها ذلك المخبأ الذي يحتضن بين أكناف شخصيته كل الأماني والأحلام التي نبنيها.
حيث نرى بشخصية المقتدى به قدرا من المثالية والرقي والسمو عن غيره يجعلنا نتبعه ونطبق كل ما نستطيع من أقواله وأفعاله،وهذا يأتي بطبيعة الأمر من الحب والإعجاب من قبل المقتدي اتجاه المقتدى به.
لكن القدوة لا تعني إلغاء رأينا وإرادتنا اتجاه الأمور المختلفة.فيجب أن نبني شخصية مستقلة لكل منا نحمل فيها تلك الصفات الايجابية التي تجعلنا نرى قدوتنا في شخصية ذلك المقتدى. فهل القدوة غريزة بداخلنا؟ أم هي حاجة ملحة يسعى المرء للحصول عليها في هذا الزمان الحالي الذي أصبحت فيه هوية القدوة تتلاشى شيئا فشيئا خاصة لدى شبابنا،لتحكمنا نماذج ضالة تجعلنا ننصاع وراءها دون تفكير؟. الأم هي القدوة الأولى
هديل العمري 21عاما: أمي هي قدوتي الأولى منذ طفولتي..فرغم اختلاطي مع أشخاص عدة وتأثري بصفاتهم وشخصياتهم،من معلمات وأساتذة في الجامعة وأصدقاء مقربين وزملاء إلا أن قدوتي المثلى وهي أمي لم ولن تتغير أبدا.

أثمن صفات للقدوة
محمد بشابشة 23عاما: إنني معجب جدا بشخصية والدي وما يمتلكه من خبرة وتجارب في هذه الحياة..وآرائه التي أراها دائما على صواب..وهذا ما دعاني لأن أضعه قدوة حياتي..
وأضاف بشابشة «إن العلاقة التي تجمعني مع والدي لا تتمثل فقط بعلاقة الأب بابنه،وإنما علاقة صداقة قوية تجعلني أقرب لتلك القدوة لأفتخر بها أكثر».

سيرة ذاتية
إيمان باكير 21عاما: قدوتي تتمثل بوالدي..فأنا افتخر بشخصيته القوية والجبارة،وهذا ما دفعني لأن أكتب سيرة والدي الذاتية في كتاب يجمع كل حياته. من علمني حرفا كنت له عبدا...
أبو أحمد 42عاما: منذ صغري وأنا أتمنى أن تكون لدي شخصية كشخصية أستاذ اللغة العربية الذي كان يعلمني في المدرسة..وكبرت الآن وأنا أحمل تلك الصفات الجميلة التي أحببتها في قدوتي...وأضاف أبو أحمد « وأنا الآن ما زلت على صلة وثيقة بمعلمي الذي دائما أضعه بمقام الأب».

الأخ الأكبر.. ثقة لقراراتنا
طارق رشيد -طالب سنة ثالثة إدارة أعمال-يؤكد أن قدوته تتمثل في أخيه الأكبر،وذلك لأنه يراه محط ثقة من قبل الأخرين ويتمتع أخوه بصفات تجعله ناجحا بعمله وحياته،كل ذلك جعله يتخذه قدوة له.ويضيف طارق»وعند تقدمي لأي خطوة أخطوها في حياتي استشير أخي الأكبر لأنني أثق بآرائه وقراراته ولا أذكر أنني ندمت يوما على استشارته في أي أمر».

الأدباء
محمد مهيدات 28عاما: منذ صغري وأنا أقرأ للأديب مصطفى صادق الرافعي،وقد أعجبتني كتاباته وهذا ما دعاني اتوجه لوجهته وأسير على خطاه وأتبع نهجهه (خاصة في الأدب وعند الكتابة).ويضيف مهيدات»أصبح لدي الآن فكر يشابه فكر ذاك الأديب وهذا ما يميزني عن أقراني».

محمد الجيزاوي-مخرج مسرحي-:تأثرت منذ صغري بشخصية الشاعر محمود درويش،وأتممت دراستي في مجال الإخراج المسرحي ولكنني إلى الآن لا زلت متأثرا بشخصية درويش وأعماله التي لا تفارق عملا من أعمالي المسرحية.ويضيف الجيزاوي»حتى أنني عند إلقائي لأي قصيدة أتبع أسلوب درويش بالالقاء.ويذكر «على الرغم من أن كثيرين وجهوا لي نقدا بسبب تأثري بنهج درويش في أعمالي المسرحية وما وصفوه بالتأثير المبالغ به إلا أنني رغم كل ذلك أرد عليهم بأنني أعمل بشخصيتي المستقلة لكن لدرويش بصمة في حياتي».


شخصيتي هي قدوة غيري
حازم 30عاما: ليس لدي قدوة..لأن باعتقادي ليس هناك شخصية تتصف بكامل الصفات الايجابية لأقتدي بها..فأنا دائما أسعى لأصنع من شخصيتي قدوة لغيري.
ديننا الإسلامي هو القدوة المثلى في حياتنا...
عمر الحمصي 25عاما: قدوتي تتمثل برسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم،لأنه هو الإنسان الوحيد الكامل في هذا الوجود.

JoomShaper