من أكثر من يحبكِ في هذه الحياة؟ إنها والدتكِ ، فلما لا تفكرين في ممارسة كل أنشطتك وانطلاقك بصحبة أعز الناس؟ قد تكون هناك بعض اللحظات والأوقات التي تفضلين أن تقضيها مع صديقاتك، أو أنشطة لا تصلح لتشاركك فيها والدتك لسبب أو لآخر، لكن مازالت هناك العديد من الأنشطة التي يمكنكما الاستمتاع بها معا، وزيادة الصلة الروحية بينكما.
وفيما يلي بعض الأنشطة المقترحة التي يمكنك ممارستها مع والدتك:
الذهاب إلى النادي الصحي
هل أنت معتادة على الذهاب إلى النادي الصحي (الجيم) بانتظام خاصة خلال الإجازة الصيفية لأداء تمارين اللياقة المختلفة؟ وهل تلاحظين أن والدتك تعاني في الفترة الأخيرة من بعض الزيادة في الوزن؛ ما يسبب لها الحزن؟ اقنعيها إذن بمصاحبتك إلى النادي الصحي، وأرشديها بمساعدة المدربة المتخصصة في اختيار التمارين والأجهزة المناسبة لها، وحاولي تحديها في أداء بعض التمارين ولتنظرا من منكما ستتفوق في هذا المجال.
الحصول على بعض الدورات التدريبية
هل تشتركين مع والدتك في الميل لمجال معين وترغبان في تعلمه؟ لا أجمل إذن من الاشتراك معا في دورة تدريبية من أجل إجادة المجال الذي تعشقانه. سواء كان الأمر يتعلق بتعلم السباحة أو لعبة التنس أو الحصول على دورات في اللغة الفرنسية أو البيانو، أو أي مجال آخر.

الذهاب إلى الدورات معا، ثم المراجعة واسترجاع المعلومات أو حتى التدريب معا سيقرب بينكما كثيرا، وأؤكد لك أن والدتك سينتهي بها الأمر لتكون أقرب صديقة إلى نفسك (إذا لم تكن كذلك منذ البداية).

رياضة المشي
ممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا أو أكثر من الأمور الصحية والجميلة وغير المكلفة التي يمكنك مشاركة والدتك فيها، سواء كان ذلك في الصباح الباكر بالنادي أو في المنطقة المحيطة بالمنزل، لتستمتعا بهواء الصباح النظيف قبل أن تزداد حرارة الشمس، أو حتى في المساء بعد وجبة عشاء دسمة للاستمتاع بنسيم الليل المنعش. وسيصاحب المشي بالطبع تبادل الحديث والضحكات والمواقف الطريفة.

التسوق
سواء كنت بحاجة لشراء ملابس وإكسسوارات جديدة أو حتى كانت والدتك بحاجة لزيارة السوبر ماركت وشراء مستلزمات المنزل المختلفة، فإن تواجدكما معا خلال جولة الشراء سيكون ممتعا بحق، وسيتيح لكما تبادل الأراء والتوفيق بين الأذواق ووجهات النظر، بالإضافة إلى تجاذب أطراف الحديث في أمور الحياة المختلفة. وقد يتخلل الأمر قضاء بعض الوقت اللطيف بكافيه أنيق أو مطعم صغير على الطريق لتناول مشروب أو وجبة سريعة قبل استئناف الرحلة.

ممارسة بعض الألعاب
خلال الإجازة الصيفية، كم سيكون ممتعا أن تتحدي والدتك في منافسة حامية الوطيس من خلال إحدى الألعاب التفاعلية التي يمكن للاعبين ممارستها معا على الإنترنت. كل ما تحتاجان إليه هو جهازي كمبيوتر متصلين بالإنترنت. إذا كانت والدتك غير خبيرة بدرجة كافية في الألعاب الحديثة، فلتختاري لها لعبة الشطرنج أو الطاولة أو الكوتشينة، وحاولي تدريجيا أن تدربيها على الألعاب الأخرى الحديثة الموجودة على الشبكة الإلكترونية.

بهذه الطريقة ستطمئن والدتك أنك تستخدمين الإنترنت بشكل آمن، وستقضيان معا وقتا ممتعا داخل المنزل ويزداد تقاربكما وتفاعلكما معا.

وإذا كانت والدتك لا تجيد استخدام الكمبيوتر أو الإنترنت، فلتتجهي أنت إلى ملعبها. أعدي جلسة مريحة في شرفة المنزل مكونة من منضدة صغيرة ومقعدين مع كوبين من مشروبكما المفضل، ولتلعبا معا إحدى الألعاب التقليدية التي تجيدها والدتك، كالطاولة أو الكوتشينة أو الدومينو، مع الاستمتاع بنسمات الهواء الجميلة ومتابعة المارة من أعلى. ثقي أنك ستقضين وقتا طيبا، وستكررين التجربة مجددا.