خالد محمد تربان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، المأمور بالرفق واللين في مخاطبة الموافقين والمخالفين، حتى جعل البشارة قبل النذارة في دعوته للعالمين، فقال: ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد تعاملت الشريعة الإسلامية مع غير المسلمين معاملة ارتقت إلى أعلى مراتب الرقي في معاملة المخالفين في الدين، فهي تحرص على كسبهم إلى صف الإسلام العظيم، فاختارت محاورتهم ومخاطبتهم ومجادلتهم بالتي هي أحسن، وإذا كان هناك طريقان للخطاب أو الجدال أحدهما أحسن من الآخر، فإن الله أمر باختيار الأحسن، فقال سبحانه: ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )، ودعا سبحانه إلى مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن، ونبهنا في خطابهم إلى النظر في نقاط الوفاق والالتقاء فقال: ( وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).
ولِمَا للخطاب الإعلامي من أثرٍ بارز في إظهار الصورة المشرقة للإسلام، وأثرٍ في إقناع غير المسلمين بدين الفطرة، كان لزاماً على المسلمين أن يهتموا بهذا الخطاب، حتى لا ينفر غير المسلمين بسبب سوء خطاب المسلمين، فلقد أتى على الناس حين من الدهر نظر فيه غير المسلمين إلى الإسلام نظرة الكاره المتوجس خيفة، حين أساء الإعلامُ التعاملَ مع غير المسلمين، وأصبح الحديث عن الجزية حديثَ الإذلال والإهانة التي خالفت خروج الناس من بطون أمهاتهم أحراراً، برسوم وأفعال ما أنزل الله بها من سلطان؛ وكذلك الدعوات التي تنادي بأن الإسلام جاء بالذبح للمخالف، وعدم قبول الآخر، إلى غير ذلك من الإعلام المدمِّر.

لذلك لا يخفى على أحد الأثر السلبي على الدعوة الإسلامية وعلى إتباع الناس لدين الله، الناتج عن الخطاب الإعلامي غير الموفق، فالمسلمون اليوم بحاجة إلى تغيير الصورة القاتمة التي يصورها العالم غير الإسلامي عنه، أو بعض المسلمين الذين لم يأخذوا بحظ وافر من العلم والحكمة.

وإننا سنتناول في هذه السلسة العديد من القضايا ذات الأثر الفعال في الخطاب الإسلامي، وفي الختام نسأل لله تعالى أن يوفقنا لإظهار الصورة المشرقة للإسلام، وأن يمنَّ علينا بفتحٍ من عنده، إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين.

القول الأول للعلماء في أصل العلاقة مع غير المسلمين

تنوعت آراء العلماء قديماً وحديثاً في أصل العلاقة مع غير المسلمين، هل هي السلم أم الحرب؟ وذلك على قولين هما:

القول الأول:

إن الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هي السلم، وبهذا قال سفيان الثوري وسحنون من المالكية، ونسب لابن عمر رضي الله عنهما، وبه قال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، ومن المعاصرين محمد رشيد رضا، ومصطفى السباعي. والقرضاوي.

أدلة القول الأول:

واستدل أصحاب هذا القول بأدلة من الكتاب والسنة والمعقول:

أولاً: القرآن الكريم:

1. ورد العديد من الآيات الدالة على أن أصل العلاقة بغير المسلمين هي السلم، وأن الحرب استثناء، ومن ذلك:

2. قال الله عز وجل: ( وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) [سورة الأنفال: الآية (61)].

3. قال الله عز وجل: ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) [سورة النساء: من الآية (94)].

4. قال الله عز وجل: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) [سورة الحجرات: من الآية (13)].

5. قال الله عز وجل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً ) [سورة البقرة: من الآية (208)].

6. قال الله عز وجل: ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) [سورة الممتحنة: الآية (8)].

7. قول الله عز وجل: ( وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ) [سورة البقرة: الآية (190)].

وجهُ الدلالة من هذه الآيات:

دلت هذه الآيات بمنطوقها على أن الأصل في العلاقة مع غير المسلمين هي السلم؛ وقد قال الله عز وجل: ( فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً ) [سورة النساء: من الآية (90)].

8. قال الله عز وجل: ( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ ) [سورة التوبة: الآية (6)].

وجه الدلالة:

هذه الآية من أكثر الآيات دلالة على المقصود، فقد أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يحمي الكافر المستجير ابتداءً، ثم يوصله إلى مأمنه، " حيث يكون قوة للكفار، وعوناً لهم، وبصدد المحاربة لنا مجاناً "، وفي ذلك أبلغ دلالة على أن أصل العلاقة هي السلم.

ثانياً: السنة النبوية:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَسَلُوا اللهَ العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ، فَاصْبِرُوا ".

وجه الدلالة:

بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن المسلم لا يُحب القتال ابتداءً، لكنه إذا اضطُر إليه فعليه أن يصبر، وفي ذلك أوضح الدلالة على أن أصل العلاقة هي السلم وليست الحرب، وأن الإسلام ليس تواقاً لإراقة الدماء وقتل الناس.

2. بعد أن أرسى الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة قواعد مجتمع جديد وأمة إسلامية جديدة ـ بإقامة الوحدة العقدية والسياسية والنظامية بين المسلمين ـ بدأ بتنظيم علاقاته بغير المسلمين، وخاصة مع اليهود، فعقد معهم معاهدة قرر لهم فيها النصح والخير، وترك لهم مطلق الحرية في الدين والمال، ولم يتجه إلى سياسة الإبعاد أو المصادرة والخصام؛ مما يؤكد أن العلاقة في أصلها قائمة على السلم والرحمة، ما دام غير المسلم مسالماً.

3. صلح الحديبية: فقد أكد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حرصه على الصلح مع قريش حيث قال: " وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَسْأَلُونِي خُطّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللهِ، إِلا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا "، مما يؤكد أن أصل العلاقة ابتداء هي السلم، فإذا ما أراد المحاربون العودة إلى الأصل عدنا إليه.

يقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: " وإذا كان أصل القتال المشروع هو الجهاد، ومقصوده هو أن يكون الدِّين كله لله، وأن تَكون كلمة الله هي العليا، فمن امتنع من هذا قوتل باتفاق المسلمين. وأما من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة، كالنساء والصبيان والراهب، والشيخ الكبير، والأعمى، والزَّمِن ونحوهم، فلا يقتل عند جمهور العلماء؛ إلا أن يقاتل بقوله أو فعله، وإن كان بعضهم يرى إباحة قتل الجميع لمجرد الكفر؛ إلا النساء والصبيان؛ لكونهم مالاً للمسلمين. والأول هو الصواب؛ لأن القتال هو لمن يقاتلنا، إذا أردنا إظهار دين الله، كما قال الله تعالى: ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) [سورة البقرة: الآية (190)]، وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم: أنه مر على امرأة مقتولة في بعض مغازيه، قد وقف عليها الناس. فقال: " مَا كَانَتْ هَذِه لِتُقَاتِلْ "، وقال لأحدهم : " الْحَقْ خَالِداً فَقُلْ لَهُ: لا تَقْتُلُوا ذُرِّيَّةً وَلا عَسِيفاً ".

وفيها أيضاً عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول صلى الله عليه وسلم: " لا تَقْتُلُوا شَيْخـاً فَانِياً، وَلا طِفْلاً صَغِيـراً، وَلا امْرَأةً "

. وذلك أن الله تعالى أباح من قَتْل النفوس ما يُحتاج إليه في صلاح الخلق، فمن لم يمنع المسلميـن من إقامة دين الله لم تكن مضرة كفره إلا على نفسه "

ثالثاً: المعقول:

1. إذا كان الإسلام قد أباح نكاح نسائهم، وتناول أطعمتهم، وبقاءهم في دولة الإسلام مستأمنين أو ذميين، دل هذا على أننا لا نقاتلهم لمجرد كفرهم، فكان الأصل في العلاقة السلم.

2. إن قتال الكفار لمجرد كفرهم يتنافى وما قرره القرآن الكريم من عدم الإكراه في الدين، حيث قال الله عز وجل:   ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِن الغَيِّ ) [سورة البقرة: الآية (256)]، وقال الله عز وجل: ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) [سورة يونس: الآية (99)]، وهذا يدل بالضرورة على أن أصل العلاقة مع غير المسلمين هو السلم وليس الحرب.

3. إن الرضا ببقاء غير المسلمين بين ظهراني المسلمين من أبلغ الأدلة على أن أصل العلاقة مع غير المسلمين هو السلم، إضافة إلى أن " ما في بقائهم من رجاء إسلامهم إذا شاهدوا أعلام الإسلام وبراهينه أو بَلَغَتْهُم أخباره، فلا بد أن يدخل في الإسلام بعضهم، وهذا أحب إلى الله من قتلهم "، وهذا يوجب على المسلمين رعاية الجانب الإعلامي في إظهار الصورة المشرقة للإسلام، وحُسن استغلال وجود هؤلاء الناس بيننا.

وإن ما يُشاع ويُذكر في كتب بعض أهل العلم من ضرورة إذلال أهل الذمة عند أخذ الجزية منهم، أو ضربهم استناداً لقوله تعالى: ( حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) [سورة التوبة: من الآية (29)]، " فهو مما لا دليل عليه، ولا هو مقتضى الآية، ولا نُقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم فعلوا ذلك؛ والصواب في الآية أن الصغار هو التزامهم لجريان أحكام الملة عليهم وإعطاء الجزية ".



قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ: الْجِهَادُ وَاجِبٌ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، إلا أَنَّهُمْ فِي سَعَةٍ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى يَحْتَاجَ إلَيْهِمْ.

فَكَانَ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ: الْقِتَالُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ لَيْسَ بِفَرْضٍ، إلا أَنْ تَكُونَ الْبِدَايَةُ مِنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَجِبُ قِتَالُهُمْ دَفْعاً لِظَاهِرِ قَوْلِهِ: ( فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ) [سورة البقرة: من الآية (191)]، وَقَوْلُهُ: ( وَقَاتَلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ) [سورة التوبة: من الآية (36)].

القول الثاني للعلماء في أصل العلاقة مع غير المسلمين

القول الثاني: إن الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هي الحرب، وبهذا قال كثير من علماء المالكية والحنفية والشافعية والحنابلة.

أدلة القول الثاني: واستدل أصحاب هذا القول بالقرآن والسنة والمعقول:

أولاً: القرآن الكريم

1. قال تعالى: ( أُذِنَ للِذَينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُم ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِم لَقَدِيرٌ) [سورة الحج، الآية: 39].

2. قوله: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ ) [سورة الأنفال، من الآية: 65].

3. وقوله: ( وَاقْتُلُوهُم حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم ) [سورة البقرة، من الآية: 191].

وجه الدلالة:

تدل هذه الآيات على وجوب قتال الكفار مطلقاً دون قيد أو شرط.

4. قوله تعالى: ( لا يَتَّخِذ المُؤْمِنُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُوْنِ المُؤْمِنِينَ ) [سورة آل عمران، من الآية: 28].

5. وقوله: ( يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُم أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُم مِنْكُم فَإِنَّه مِنْهُم )  [سورة المائدة، من الآية: 51].

6. وقوله: ( يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا لا تَتِّخُذُوا عَدُوِّي وَعَدُوِّكُم أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالمَوَدَّةِ ) [سورة الممتحنة، من الآية: 1].

7. وقوله: ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ ) [سورة المجادلة، من الآية: 22].

وجه الدلالة:
دلت الآيات على وجوب أن لا يكون للمسلمين مع الكفار محالفة أو موالاة أو مودة واطمئنان وثقة؛ لانطوائهم على الغدر والحقد، وتبييتهم الخيانة والنقض، وانتظار الفرصة المواتية للنيل من المسلمين.

ثانياً: السنة النبوية
1. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بُعِثْتُ بِيْنَ يَدِي السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعَبَدَ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرَيِكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي ".

وجه الدلالة:
دل الحديث على أن السيف هو الأصل في إقامة دعوة الله.

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا الله ".

وجه الدلالة:
دل الحديث على أن الأمر بالقتال من أجل دخول الناس في الإسلام هو الأصل.

ثالثاً: المعقول
أن من دعي إلى الإسلام على وجه صحيح لا عذر له في البقاء على كفره؛ لأن دين الإسلام هو دين الحق الذي لا يقبل الله سواه، فلا بد من حمله عليه قسراً.

JoomShaper