فوزي صادق
شوفوا حل : تلطخ الزوجة وجهها بأجمل الألوان كلوحة زيتية ، وتلبس أفضل الحلي كتمثال المتحف ، وترتدي الملابس الراقية كالأميرة ديانا ، والمستأجرة من مسافات بعيدة بأغلى الأسعار، بعد طرق البيوت ، وإشغال أجهزة الاتصالات ، وكل هذا لتلبي دعوة إلي حفلة زفاف ،  وعندما تسأل إحداهن : هل جربت مرة واستأجرت ثوباً لزوجك وسهرت معه ؟ ..  قال أحدهم ، اصطدمت بزوجتي قبل خروجها من المنزل ، وإذا بها كسندريلا الأرض أو حورية الجنة ، فقالت إنها مدعوة لحفلة زفاف ، فقلت لها : ما رأيك لو أعطيك ألف ريال وتعدلي عن رأيك ، فوافقت ، وجلست أنتظرها بالصالون كما يفعلون بالأفلام ، فنزلت وقد مسحت كل ما رأيته قبل دقائق !! وعادت القديمة على عادتها اللئيمة ، والعكس صحيح !
شوفوا حل : تحتفظ جدتي وأمي وزوجتي وأخواتي وعمتي وخالتي وجارتنا ، ومعظم نساء مجتمعنا ، بالصحون الجميلة ، والأكواب الباهظة ، والأباريق العتيقة بمكتبة الصحون ، ولعدة سنوات !  فإذا زارنا ضيوف ، تخرج الأواني الفاخرة ، وتعرض لهم كي يستمتعوا بها ، وأما نحن أصحاب الدار ، فلنا الصحون المشروخة ، وأكواب جبن بوك ، فبقينا ندعو الله أن نكون ضيوفاً
شوفوا حل :  يخطب الفتاة ، ويتلذذ برؤيتها ومحادثتها ، فيوافق عليها ويوافقون عليه ، وبعد عقد القران ، يتصفح شعرها ، ويذيب رونقها ، ويحدث أمرها ، ويصيب شئ من سرها ، فيحل له جرها والخروج معها ، والأكل معها بطبقها ، وبعد أن يشبع منها ، يقول : أفكارنا لاتتوافق !
شوفوا حل : أخبرني أحدهم : فجأة ! دعاني صديقي على الغداء ، فحاولت التملص منه ، لكن ما باليد حيلة ، فحضرت ، وإذا بالوليمة لوالد زوجته وابنه الصغير ، وأنا ، وأمامنا خروف مسجى ، فشعرت حينها اني عنترة بن شداد ، أو ملك الحيرة ، وكلما توقفت عن الأكل بإمعان النظر إلي ما يجري حولي ، ناداني عمه وزجرني ، ُكل ! وبعد خروجي ، يتصل بي صديقي ليقترض مني ألفين ريال قيمة الغذاء .
شوفوا حل : يُطرق الباب ، وإذا بأقربائنا وأبنائهم ضيوف عندنا دون أخذ رأينا ، أو بأشعارنا بقدومهم ، ولم يعلموا إن شريكتي مريضة ، والخادمة هربت ، وأحد أبنائي يحتاج إلي وقفة مني ، والبيت يريد الصيانة والتدوير .
شوفوا حل : يلبس الملابس القديمة الخرقة أمام زوجته وأولاده ، وبشعر مجعد مختلف مع بعضه ، وآثار رائحة فمه النتنة تطرق أنوف الجيران ، وبمجرد أن يقرر زيارة فلان أو علان ، أو يقرر أحدهم زيارته ، تلد خزانته الأكياس الجديدة ، وتبرز الملابس الجميلة ، ومابين رمشة عين وانتباهتها ، يتحول إلي عريس !


فوزي صادق / كاتب وروائي  :  www.holool.info                  @Fawzisadeq                عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

JoomShaper