رسالة المراة
تعتبر واحدة من أهم وأخطر القضايا التي يجب أن تتفقي بشأنها مع زوجك في سياق حياتكما معًا قضية الجوانب المالية وكيفية الإنفاق وتدبير المصروف والحصول على الاحتياجات وقرارات الشراء، لأن هذه القضية يمكن أن تكون سببًا في حياة سعيدة لكل منكما كما يمكن أن تتسبب في اندلاع أزمات لا حصر لها.
ولابد عند وضع خطة التمويل والإنفاق في الحياة الزوجية أن يتم ذلك بتوافقك مع زوجك بشكل كامل حتى لا يقع الصدام بينكما عندما يأتي وقت الأمور التفصيلية الصغيرة، ومن أهم ما يجب أن تتذكريه في هذا الصدد أن تعلني لزوجك بصراحة ووضوح عدم قبولك بمبدأ الاستدانة وأن الرجل إذا اعتاد على هذا الحل سيكون قد ورط نفسه وأسرته وعرض استقرار بيته وحياة عائلته لخطر مستمر.
ويمكنك من الناحية العملية أن تضعي لنفسك مجموعة من القواعد التي يمكن أن تحميك بشكل فعال من خطر الاستدانة لو كان زوجك يميل إلى هذا السلوك عندما يتعرض لضائقة مادية أو عندما تكون لديه طموحات لشراء شيء ما او تحقيق حلم معين.
النصيحة الأولى: أعلني لزوجك بوضوح في كل مناسبة أنك ترفضين تمامًا الاستدانة من أجل شراء شيء جديد حتى لو كان المنزل يحتاج إلى هذا الشيء، وأكدي له أنك لن تشعري بقيمة أي شيء يتم شراؤه لو كان السبيل إلى ذلك هو الاستدانة، فلو كان هذا الشيء جهازًا يحتاجه المنزل أو أمرًا يحتاجه الأطفال أو حتى لو قرر زوجك الاستدانة من اجل القيام برحلة معك أنت والأطفال فلابد ألا ترضخي لأي إغراء وتظلي محافظة على موقفك الصلب المتمثل في رفض الاستدانة مهما كان الغرض.
النصيحة الثانية: إذا كان زوجك يتصور أنك يمكن أن تساعديه في عملية الاستدانة فلابد أن تحسمي هذا الأمر تمامًا وتؤكدي له أنك ترفضين الاستدانة من عائلتك أو من صديقاتك أو معارفك وأنك لا تطيقين فكرة الاستدانة من معارفك وأنه مهما كانت الضغوط والأزمات فإن هذا الأمر لن يكون احتمالاً واردًا، ومنبع هذه النصيحة أن الكثير من الرجال عندما يلجأون للاستدانة يضعون في أذهانهم تصورًا بالخطأ عن وجود مصادر أخرى يمكنهم الاستدانة منها لسد الدين الأول وهكذا.
النصيحة الثالثة: كوني زوجة مدبرة، ففي بعض الأحيان عندما تجدين زوجك عازمًا مصرًا كل الإصرار على الاستدانة من أجل تحقيق شيء ما يريد الحصول عليه فلابد أن تكوني قد تجهزتي للحظة مهمة مثل تلك بالادخار المسبق وفصل أجزاء من مصروف المنزل لكي تستطيعي في هذه اللحظة أن تخبري زوجك بأنه لا حاجة إلى الاستدانة ولكن احرصي على ألا تقدمي له الحل الذي تعبتي كثيرًا في تجهيزه إلا بعد أن تخبريه بأن مجرد تفكيره في الاستدانة مرة أخرى سيكون خطرًا على علاقتك الزوجية معه ككل لأن الاستدانة تعتبر نوعًا من الإدمان المدمر.
النصيحة الرابعة: في بعض الأحيان لا تكتشف الزوجة مدى فداحة الاستدانة وخطورتها على الحياة الأسرية إلا بعد أن يكون الزوج قد اعتاد على المضي قدمًا في هذا الطريق، ولذلك يجب عليك في هذه الحالة أن تأخذي زوجك بالتدريج لكي يتوقف عن اللجوء إلى هذا الأسلوب الذي اعتاد عليه ، ولا مانع من أن تعملي عملاً مناسبًا لتزيدي من الدخل المادي للأسرة بشرط أن يكون هذا الدخل الإضافي مخصصًا لسد الديون المتراكمة على أمل الوصول إلى مرحلة جديدة تقرران فيها معًا عدم الوقوع في فخ الاستدانة من جديد.
بخطوات ذكية.. احمي زوجك من خطر الاستدانة
- التفاصيل