المصدر: أحمد بيومي
يوماً بعد يوم تزيد المطالبات بضرورة أن يبقى الأهل قريبين من حسابات أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي. هذه المطالبات لم تقتصر على مجتمعاتنا العربية والإسلامية فقط، بل وصلت إلى الدول الغربية، التي بالرغم من الحرية التي يمنحها الأهل لأبنائهم في العديد من مجالات الحياة؛ إلا أن هناك وقفات بدأت تظهر لفرض المزيد من الرقابة على المراهقين، وخاصة في تعاملهم مع مواقع التواصل الاجتماعي، التي على الرغم من إيجابياتها؛ إلا أنها بدأت تحمل للمراهقين أخطاراً لا حصر لها، كالتحرش الجنسي، والعدائية، والإدمان.
وقد أظهرت دراسة حديثة أن لمواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت منافع ومخاطر على الأطفال، وأن أكثر من نصف المراهقين يزورون هذه المواقع مثل «فيسبوك» و«تويتر» مرة على الأقل يومياً، إن لم يكن في أغلب أوقات فراغهم. وأشارت الدراسة إلى أن ربع المراهقين قالوا إنهم يزورون مواقعهم الاجتماعية المفضلة 10 مرات أو أكثر يومياً.
وأكد القائمون على هذه الدراسة أن على الأهل أن يعرفوا التعامل مع هذه المسألة، وأن الطريقة الأمثل لذلك هي أن يكونوا «أصدقاء» مع أولادهم على هذه المواقع، وإن لم يقبل الطفل بضم أهله إلى لائحة أصدقائه، فإن ذلك يعني أن شيئاً خطأ يحصل.
كما كشفت دراسة أعدها موقع تعليمي أميركي على الإنترنت أن نحو نصف الآباء والأمهات الموجودين على «فيسبوك» قاموا بالتسجيل في الموقع من أجل متابعة أبنائهم. وأوضحت الدراسة التي أعدها موقع «Online Eductaion Database»، أن 43% من الأهالي يتابعون صفحات أولادهم بشكل يومي من أجل تفقد صورهم وحالتهم.
وذكرت الدراسة أن 50% من الأمهات في الولايات المتحدة، لديهن حساب على الموقع منذ عام 2010، ارتفعت إلى 62% عام 2011، و72% في العام الماضي، وذلك قبل أن تصبح النسبة 92% من إجمالي الأمهات بأميركا. وأظهرت الدراسة أن 50% من الآباء والأمهات ذكروا أن السبب الرئيس لإنشائهم حساباً على «فيسبوك» هو متابعة أبنائهم والاطلاع على كل أمور حياتهم. كما أظهرت أن 41% من الأهالي مهتمون بتحديثات حالة أبنائهم التي يشاركونها على فيسبوك، أما 39% فاهتمامهم يتعلق بما يشارك به أبناؤهم على صفحاتهم الخاصة، وأن 29% منهم يقوم بتفحّص الصور التي يوجد فيها أبناؤهم.
الأهل ومواقع التواصل الاجتماعي
- التفاصيل