حمد عبدالعزيز الكنتي
سَمِعَت صوت زجاج ينكسر في المطبخ فجاءت تركض، فوجدت طفلها الصغير يرتجف في المطبخ، ويرنو إليها، وكله خوف ورهبة! فصرخت في وجهه قائلة: من كسر الكأس؟! فقال لها والكلمات تضطرب في حنجرته.. لست أنا!
ألا تتفقون معي بأن مثل هذه القصص تحصل في حياتنا اليومية وبكثرة! فما هي عادتنا في معاملاتنا لأبنائنا حينما يخطئون؟
فلو عدنا إلى قصتنا آنفًا لوجدنا أنها لو احتوته واحتضنته، ولملمت الزجاج المتناثر، فكيف سيكون الوضع؟ بالتأكيد إنه وضع تربوي رائع.
لدينا إشكالية كبرى في تعاملنا مع أخطاء أبنائنا، فتجدهم عندما يخطئون نُهول عليهم خطأهم، حتى يقعوا في عشرات الأخطاء الأخرى.
يقول الدكتور جاسم المطوع (أعطوا أبناءكم الثقة والأمان يبوحون لكم بكل شيء، ويكونون عند حسن ظنكم، ويقل مستوى الأخطاء في عالم الأسرة).
وبعد هذه الأخطاء في معاملتنا لهم، نأتي ونقول هم لا يبوحون لنا، هم يخافوننا، هم ينزوون عنا! هذا كله بسبب غِلظتنا معهم، ولو كنا بهم رحماء، لكانوا لنا أصدقاء، وباحوا لنا بكل شيء.
حكمة المقال
التربية مهمة والأمان هو أساسها، فإذا انعدم الأمان خسرنا كل شيء!
لا تهولوا عليه خطأه!
- التفاصيل