واشنطن - خدمة قدس برس
أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى أن للوالدين تأثيراً كبيراً على ميل الطفل للعلوم الطبيعية والتطبيقية كالرياضيات والهندسة و الطب، مؤكدة أن تشجيع الأولاد والبنات على التوجه للدراسة في تلك المجالات قد ُيسهم في رفد المجتمع بالكوادر الضرورية في المستقبل.
وأظهرت الدراسة التي أشرف على إعدادها باحثون من جامعة ولاية ميتشغن الأمريكية؛ بأن أربعة في المائة فقط من الطلبة الذين لم يحظوا بتشجيع جيد من الوالدين على الالتحاق بالكليات الجامعية، سعوا إلى التخطيط للتخصص في أحد المجالات التالية وهي؛ العلوم، الطب، الهندسة، التقانة، الرياضيات، وذلك مقابل 41 في المائة بالنسبة لمن تلقوا تشجيعاً من قبل الوالدين لاكمال دراستهم الجامعية.
ويوضح الدكتور "جون ميللر"، الاختصاصي في مجال الدراسات المتكاملة من الجامعة وعضو فريق الدراسة، بأن تعليم مزيد من الباحثين والمهندسين والمختصين في مجالات العلوم الأخرى هي مسألة غاية في الأهمية، إذ أن الفشل في البناء والمحافظة على قطاع تنافسي من القوى العاملة في مجالات العلوم لعقود قادمة، سيقود حتماً إلى انخفاض المعايير المعيشية عند الأمريكيين.
وكان فريق الدراسة عمد إلى تحليل بيانات من دراسة أُجريت حول اليافعين في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تتبعت 6 آلاف طالب من المرحلة المتوسطة وحتى التحاقهم بالكليات الجامعية، بهدف تحديد العوامل التي قادته هؤلاء الأفراد نحو أو بعيداً عما ما يُسمى بقطاع (STEMM)، والذي يتضمن المجالات الآتية؛ العلوم والرياضيات والطب والهندسة والتقانة.
ونجحت الدراسة في الإشارة إلى أهمية دور الوالدين في توجيه الأبناء والبنات نحو العمل في قطاع STEMM))، حيث تبين أن التشجيع من قبل الوالدين ضروري لانخراطهم في تلك المجالات، خصوصاً بالنسبة للأسر التي تشجع أبنائها وبناتها على الالتحاق بالدراسة الجامعية.
كما أظهرت نتائج الدراسة التي تم استعراضها خلال اللقاء السنوي للرابطة الأمريكية للتقدم في العلوم، والذي ينعقد في الفترة الحالية في مدينة "سان دييغو" الأمريكية، أن المستوى التعليمي للوالدين له تأثير كذلك على توجه الطلبة نحو الدراسة في تلك المجالات، ولكن بدرجة أقل مقارنة مع تأثير التشجيع.
ويرى الباحث "ميللر" بأن الطريق نحو الانخراط في مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية يبدأ من المنزل.
من ناحية أخرى؛ أبرزت الدراسة أهمية توفير مساقات الرياضيات وتسهيل التحاق الطلبة بها، والتي تعمل على تأهيل الطلبة بشكل جيد، حيث تبين أن لها تأثيراً إيجابياً على توجههم نحو الدراسة في مجالات هذا القطاع، وهي تشكل مدخلاً أساسياً لهم نحوها
دراسة تؤكد على دور الوالدين في رفد المجتمع بالعلماء
- التفاصيل