التعامل مع المراهق ليس بالأمر السهل، بغض النظر عن مدى جودة طرائق التربية التي تمارسها أيها الوالد أو مدى علاقتك مع أبنائك، فمن المحتمل أن تواجه عوائق في تربية الأبناء، عندما يتعلق الأمر بالمراهقة. فهناك مشاكل سلوكية شائعة لدى المراهقين. بالتأكيد يمكنك التعامل معها بسهولة، إذا كنت ترغب في بذل المزيد من الجهود لفهم ما يجري، وما الذي يتوقعه ابنك المراهق منك.
بعض السلوكيات الصعبة عند المراهقين:
هناك سلوكيات في فترة المراهقة يمكن أن تؤدي إلى إيذاء النفس أو الضرر الجسدي والنفسي. يمكن أن يساعدك كأب/أم قرب ابنك المراهق منك في الحد من المشكلة قبل أن تشتد

القضية وتصبح خارج السيطرة.
- زيادة استخدام أجهزة التواصل ووسائل الإعلام الاجتماعية:
وفقًا لمركز بيو الأمريكي للأبحاث فإن لدى 73٪ من المراهقين هواتف ذكية في عام 2015، وأكثر من 92٪ من المراهقين يدخلون إلى شبكات التواصل الاجتماعي يوميًا باستخدمها.
استخدام أجهزة الاتصال ووسائل الإعلام الاجتماعية ليست سيئة. في الواقع، من الضروري أن يمتلك المراهقون هاتفًا جوالًا حتى يتمكن الوالدان من التواصل معهم. ولكن يمكن أن يتحول استخدام هذه الأجهزة إلى إدمان ويؤثر على نمط حياة المراهق. كما يمكن لوسائل الإعلام الاجتماعية أن تفتح الباب أمام للغرباء الذين قد يرغبون في استغلال سذاجة المراهق مما قد يشكل خطراً عليه!
الحل:
إن عدم إعطاء ابنك المراهق هاتفًا نقالًا أو منعه تمامًا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ليست فكرة جيدة على الإطلاق. في الواقع، قد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية مثل السرقة والاختباء والكذب. من الشائع أن يمتلك المراهقون هاتفًا متنقلًا. ننصح بوضع قواعد صارمة حول كيفية الاستخدام.
راقب كيفية استخدامه للإنترنت- احتفظ بعلامة التبويب في سجل التصفح إن أمكن. واطلب ترتيبًا مفتوحًا حولها حتى لا تضطر إلى التحقق منها خلف ظهورها. أيضًا. والأهم تشجيع ابنك على التحدث عما قام به عبر الإنترنت من خلال مشاعر ودية ومنفتحة نحو أفكارهم واهتماماتهم.
وهناك طريقة أخرى للتعامل مع هذه المشكلة تتمثل في وضع قيود على الوقت الذي يقضيه في إرسال الرسائل النصية أو الاتصال بأصدقائه أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي عندما يكونون داخل المنزل.
- تقلبات المزاج:
التقلبات المزاجية شائعة لدى المراهقين، فقد يكونوا سعداء في بعض الأحيان وحزينين أو مكتئبين في حال أخرى بلا سبب واضح. أي شيء وكل شيء يمكن أن يوقفهم!
التقلبات المزاجية يمكن أن تشير أيضًا إلى الاكتئاب أحيانًا. يمكن للوالدين التمييز بين تمرد المراهقين، وتقلب المزاج، والاكتئاب من خلال النظر في شدة ومدة تقلب المزاج، وإلى أي مدى يكون أثر هذا التغيير.
الحل:
الخطأ الشائع الذي يفعله الوالدان هو: التقليل من شأن المراهق الذي يمر به. قد تشعر أن طفلك يبالغ في رد فعله، مما يجعله يشعر بسوء الفهم بينكما. وهذا قد يجهل المراهق يتكتم تماماً عما يجول في خاطره. لذا تجنب إعطاء النصيحة، أو تغيير الموضوع. وبدلا من تجاهل ردة فعله، حاول الاستماع إليه والتعاطف معه بشكل أو بآخر. دعه يتحدث عنما في نفسه، وقد تكون بذلك قادراً على مساعدته؛ حتى يدركوا أن الدخول في جو الدراما لا يستحق كل ذلك التعب.

JoomShaper