واشنطن - خدمة قدس برس: قال باحثون أمريكيون إن تعليم الطلبة مهارات ضبط النفس والسيطرة على الانفعالات، قد يُسهم في التقليل من المشكلات التي يمكن أن تنشأ في غرفة الصف، ويساعد على تأقلم هؤلاء الأطفال مع البيئة المدرسية.
وتوصل فريق بحث جمع أكاديميين من عدد من الجامعات الأمريكية، إلى أن متابعة الطالب من قبل أشخاص بالغين مدربين، من غير العاملين في مجال الصحة النفسية، بهدف تعليمه وإكسابه مجموعة من المهارات التي تعزز قدرته على التعامل مع انفعالاته وكبح جماح غضبه، له تأثير إيجابية على أدائه الوظيفي في غرفة الصف.
وكان فريق البحث أجرى دراسة لتقييم فعالية إحدى المشاريع المدرسية، والتي تناولت احتياجات الطلبة الصغار الذين عانوا من مشكلات اجتماعية - عاطفية وسلوكية.

وتضمن المشروع إخضاع الأطفال الطلبة لبرنامج مدرسي يعمل على توجيههم من قبل أشخاص مدربين، بهدف تعليمهم وإكسابهم مهارات تعزز من قدرتهم على ضبط النفس والتحكم بانفعالاتهم والتأقلم مع بيئتهم المدرسية.

وتألف البرنامج من 14 جلسة أسبوعية كانت تنظم خلال الأيام الدراسية، واستمرت مدة الجلسة الواحدة منها 25 دقيقة، حيث كان يجتمع ُكل طفل مع شخص مدرب يقدم له التوجيهات المناسبة، لتساعده على اكتساب مهارات ضبط النفس والسيطرة على الانفعالات.

وشملت الدراسة 226 طفلاً من المشاركين في البرنامج، وهم طلبة في مرحلة رياض الأطفال ومن الصفوف الأساسية الثلاثة الأولى.

وطبقاً لنتائج الدراسة التي ُنشرت في دورية "علم نفس الطفولة غير السوية"؛ ظهر أن انخراط الأطفال الطلبة في برامج توجيه مدرسية لإكسابهم مهارات ضبط النفس، ساعد على تقليل معدل نشوء حوادث عدم الانضباط بينهم.

كما ارتبط ذلك بتراجع في عدد الحالات بينهم التي أوقفت عن الدراسة بسبب ممارسة السلوك غير المنضبط، وبمقدار وصلت نسبته إلى 43 في المائة، مقارنة مع الأطفال الذين لم يخضعوا لبرامج توجيه مشابهة.

وبحسب النتائج؛ تبين أن الأطفال الذي خضعوا لجلسات التوجيه أظهروا تحسناً في سلوكيات غرفة الصف التي يتم تقييمها من قبل المدرسين.

من ناحية أخرى؛ أسهمت جلسات التوجيه من قبل المدربين- والذين كانوا جميعاً من الإناث - في تحسين المهارات الاجتماعية عند الطالبات بشكل واضح، الأمر الذي لم يتم رصده عند الطلبة الذكور، وفقاً للدراسة.

JoomShaper