سيدتي - خيرية هنداوي

الإحساس بالأمومة وعلاقة الحب التي تربط الأم بصغيرها، مشاعر لا تصفها كلمات؛ فالأم الحنون تربي طفلها بالحب وتوجهه بالحب؛ حينما تغدق عليه بالحنان، وتغمره بالرعاية والاهتمام، وما يزيد العلاقة جمالاً وقوة عندما يبادلها طفلها الحب، وحين يسمع الكلام ويطيعها.

ولكن يحدث أحياناً أن تضطر الأم للتعامل بغضب مع طفلها الذي يخالف أمرها، والذي يغضب من عقابها أو مجرد لومها وعتابها، ما يزيد من حيرتها وتتساءل: هل من خطوات تضمن بها الأم حب طفلها وطاعته معًا؟

الدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة طب النفس تجيب وتقوم بوضع 27 خطوة لتنفيذ ذلك، تخيري المناسب منها وستتفاجئين بالنتيجة.

خطوات تضمنين بها حب طفلك

كوني الأم القدوة الحسنة في عيون أطفالها

 

    كوني الأم القدوة الحسنة لأطفالها، فلا يروا منك إلا كل شيءٍ حسن وجميل.

    تجنبي الصراخ لأي سبب من الأسباب، وخاطبي الطفل بلهجة يملؤها الحب، والخوف الشديد عليه، لأجل سعادته وصلاحه.

    لا تكثري من الكلام والتوجيهات، بل اجعلي كلامك مختصراً ومحبباً، ويجب على الطفل تطبيقه.

    نفذي عقابك إذا أخطأ طفلك وكنت قد قررت معاقبته، وما دمت أخبرته فعليكِ التنفيذ في نفس الوقت.

    اجعلي عقاب الطفل بسيطاً من دون الضرب؛ كأن تحرميه من نزهة، أو طعام يحبه، أو من اللعب بالدمى.

    إن لم تنفذي العقاب، فمع الأيام لن يكترث لتهديداتك، وإن أدرك بأن العقوبة هي مصيره فلن يكرره.

    اظهري حبك وحنانك لأطفالك دائماً، وقومي بعمل الأشياء التي يحبونها، وأن تُشعري كل طفل بمكانته بقلبك.

تشاركوا في الاهتمام وانشروا الفرح والمرح بالمنزل

    لا تظهري لأطفالك بأن أحدهم مفضل عندك أكثر من غيره، ولا مانع من مفاجأتهم بنزهة لأحد أماكن اللعب.

    اعدي بعض أنواع الحلويات، والمأكولات الشهية، وتناولوها مع كامل أفراد الأسرة، في جو من السعادة.

    اقرئي لطفلك القصص بشكل يومي، فالقصص محببة للطفل، و كوني حكماً عادلاً عند حدوث خصومة بين أطفالك.

    لا تنشغلي عن طفلك، عندما يوجه لك بعض الأسئلة، وأجيبي على أسئلته مع إبداء الاهتمام بها.

    لا تبخلي بقضاء الوقت مع أطفالك، الأطفال عالم جميل وليس هناك أجمل من ساعة تقضيها الأم، في اللهو والمرح واللعب مع الأطفال، والعيش بين ضحكاتهم.

    انشري الحب والمرح في المنزل، ما يضفي عليه استقراراً نفسياً للآباء والأبناء معًا، وما أجمل من أن يعتاد الأطفال على حب ومداعبة الكبار في المنزل.

    يعتبر التواصل الاجتماعي أمراً مهماً لسعادة الأطفال وسرورهم ونيل محبتهم، فالأطفال الذين تعانقهم و تقبلهم أمهاتهم وآبائهم، تكون حياتهم النفسية أكثر سعادة من غيرهم.

تعرفي على حكاية قبل النوم: ليلى والغراب والببغاء

انزلي لمستوى طفلك العاطفي والجسدي وشاركيه

انزلي لمستوى تفكير طفلك وشاركيه اللعب

    غريزياً فإنّ الطفل في سن قبل المدرسة، يحتاج إلى الحمل والمعانقات والقبلات والتربيت على الكتف والذراع، مثل حاجته للغذاء والنوم والشرب كي يشعر بالحب.

    الابتسامة والترفيه: الأطفال بطبيعتهم يحبون الشخص المبتسم في وجوههم، كما يحبون الضحك والمرح ومن يضحكهم ويلهو معهم.

    من يتقرب من الأطفال عليه أن يطلق لنفسه العنان؛ لتوفير جوٍ من المرح معهم، ومعرفة الألعاب التي يفضلونها؛ مثل تقليد صوت الحيوانات، والألعاب التي تطلق أصواتاً مضحكة.

    الاهتمام من الاحتياجات الأساسية للأطفال، وهذه غريزة مزروعة عند كل أم وأب يقومون بواجبهم تجاه أطفالهم، والأطفال يكرهون من يتجاهلهم ولا يحبهم ولا يرعاهم.

    لنيل محبة الأطفال يجب النزول لمستواهم العاطفي والجسدي، والتحدث معهم والتواصل معهم بالعين، تواصلاً إيجابياً، كما يمكن الحديث معهم.

 

اتركي طفلك يقوم بالأشياء التي يستطيعها

لا تساعد طفلك فيما يستطيع عمله.. اتركه يعد السلاطة وحده

 

    قدمي الهدايا لهم: الأطفال يحبون من يجلب لهم الأشياء المحببة؛ من هدايا أو حلوى ومأكولات لذيذة أو حتى كتب وقصص وملابس.

    ليس شرطاً أن تكون الهدايا غالية الثمن، فقد تكون رخيصة ولكنها مفضلة عند الأطفال، فهم لا يكترثون لسعر الأشياء بقدر ما يرغبون بالاستمتاع بالشيء المقدم لهم.

    كل أم تقوم بخدمة أطفالها بالطريقة والشكل الذي تراه مناسباً لها، ولكن من أجل الحصول على محبة الطفل يفضل القيام بذلك بشكل ممتع وجميل.

    اتركي طفلك يقوم بالأشياء التي يمكنه القيام بها بنفسه، فهذا مفيد في تربية الطفل واعتماده على نفسه، ويعد أمراً ممتعاً بالنسبة له إذا أفسح له المجال في ذلك.

    ادخلي عالم الأطفال، والعبي بألعابهم، ووفقاً لأفكارهم الصغيرة البريئة؛ إذ تعد الأشياء الصغيرة التي تشغل اهتمام الطفل أموراً تافهة وصغيرة بالنسبة للكبار.

    انزلي لمستوى نظرهم؛ ليس صعباً أن يستمع الكبار لحديث الصغار إذا رغبوا، ويفضل عند الحديث معهم الجلوس والنزول لمستوى يوازي نظرهم؛ ليشعروا بأنهم مهمين فعلاً.

    مدح الأطفال وتشجيعهم؛ للحصول على محبتهم ونيل رضاهم، اثني على الأشياء التي يقومون بها، فهم يحبون أن يستمعوا لما يعبر عن محبة الآخرين لهم.

JoomShaper