سيدتي - مروة عوض
التنمر مشكلة شائعة يعاني منها الأطفال سواء كانوا ضحايا أو متنمرين، واكتشاف أن ابنك أصبح متنمراً يمكن أن يكون تجربة مؤلمة وصادمة، لكن من المهم أن نتذكر أن هذا لا يعني أن طفلك شخص سيئ، يمكن أن يكون سلوكه له أسباب مختلفة، وللتعامل مع هذه المشكلة شاركتنا مها حمدي الخبير التربوي ببعض الخطوات والنصائح الفعالة.
تحديد الأسباب:
يمكن أن يكون التنمر نتيجة لعدة أسباب:
ضعف الثقة بالنفس والتعرض للعنف والإهانة في المنزل.
التعرض للتجاهل في المنزل أو المدرسة.
الضغط من الأقران.
تقليد سلوكيات شاهدها في المنزل أو في وسائل الإعلام.
حاول تحديد العوامل التي قد تؤثر على سلوك ابنك، إذا كنت تجد صعوبة في ذلك؛ فقد يكون من الجيد استشارة متخصص في علم النفس.
التواصل المفتوح:
ابدأ بالتحدث مع ابنك بشكل مفتوح وصريح، لكن ابتعد عن الأسلوب الاتهامي، وعبّر عن قلقك بطريقة تظهر حبك واهتمامك، اسأله عن مشاعره وما يدفعه للسلوك العدواني. الاستماع إلى وجهة نظره قد يساعدك على فهم الأسباب الكامنة وراء سلوكه.
تعليم التعاطف:
مهم جداً أن نحاول تشجيع الطفل على فهم تأثير أفعاله على مشاعر زملائه وأقرانه، يمكننا طرح بعض المواقف التي تبرز مشاعر ضحايا التنمر وتأثير هذا السلوك عليهم، اطلب منه التفكير في شعوره إذا تعرض للسلوك نفسه، تعليم التعاطف له تأثير كبير في تغيير نظرة الطفل لأفعاله، وقد يساهم في تعديل سلوكه.
وضع قواعد واضحة:
يجب أن يفهم الطفل بشكل صارم أن التنمر سلوك غير مقبول، وهناك ضوابط للتعامل مع الآخرين، يجب أن تكون تلك القواعد مناسبة لعمر الطفل، ومهم أن يفهم أن كل سلوك له عواقب، بما في ذلك فقدان الأنشطة المفضلة أو المواعيد مع الأصدقاء إذا استمر السلوك.
كن قدوة لطفلك:
تذكر أنه ينبغي عليك أن تكون نموذجاً يحتذى به في سلوكياتك، يجب أن يتعلم طفلك من تعاملاتك اليومية كيف نتعامل بلطف ونحترم الآخرين في كل المواقف، لأن الأطفال يتعلمون الكثير من خلال الملاحظة.
وأخيراً إذا ظل التنمر مستمراً، ولم تنجح الاستراتيجيات التي استخدمتها، قد يكون من الضروري البحث عن مساعدة من متخصص، يمكن للأخصائي النفسي أن يقدم الدعم المطلوب، ويساعد ابنك على تطوير مهارات اجتماعية أفضل.