بين سنتَيه الأولى والثانية، يكون الطفل مفعماً بالحيويّة ويختبر عدداً كبيراً من النشاطات. تُعتبر هذه المرحلة فترة غنيّة جداً لاكتساب المعارف.

 

بين الشهر 12 و18

المشي
في هذا العمر، يصبح الطفل قادراً على الوقوف وحده من دون الاستناد على أحد. لكن تبقى مشكلة الحفاظ على توازنه، إذ تفتقر قدماه غير المتساويتين إلى الاشتداد والأمان. فيمشي بشكل مضحك وتهتزّ جميع أنحاء جسمه! لذلك، غالباً ما يقع. لكنه لا يفقد الأمل بل ينهض فوراً ويتابع سيره. يتحرّك بكلّ نشاط وبلا تعب، يقع ثم ينهض من دون الاهتمام بذلك. يبحث عن التهنئة ممن حوله على أبسط الأمور ويعشق سماع تصفيقهم عند تحقيق أحد إنجازاته. يسمح له ذلك بتعزيز ثقته بنفسه. فهو يجيد المشي وحده، لكن نظراً إلى افتقاره للأمان، يُسرّ للتنزه وهو يمسك يد أهله. اعتباراً من الشهر الخامس عشر، تستقرّ مشيته ويتوقف عن استعمال ذراعيه لإقامة توازن في جسمه.

السلالم

الأدراج هي شغفه، شرط أن يتسلّقها على يديه ورجليه وينزل عليها زحفاً على بطنه أو مؤخرته! في هذه المرحلة، لا يدرك الطفل معنى الخطر، لذا لا بدّ من إحاطته بتدابير وقائية.

الكتب والأقلام

يقرأ الطفل على طريقته الخاصّة! فيتصفّح الكتب عبر قلب كل صفحتين أو ثلاث صفحات معاً. في الشهر الثامن عشر، يشغله التعرّف على الأشياء من حوله. فيتمرّن على الإمساك بقلمه، والخربشة في جميع الاتّجاهات، والتلوين بأصابعه. لذا لا بد من وضع مخزون كبير من الأوراق تحت تصرّفه.

اللياقة

بين الانحناء على ركبتيه، والوقوف على قدميه، والجلوس، تتعدّد معارف الطفل المكتسبة. إنه رياضيّ نشيط فعلاً! فتصبح مفاصله ألين وتوازنه أفضل. ينحني لالتقاط ألعابه، وإذا أسند نفسه على قطعة أثاث، فهو يفعل ذلك برأس أصابعه بكلّ سهولة! لكن يجب التحقّق من صلابة الأثاث!

الدقة

يلعب الطفل بالكرة، يرميها بيديه، لكن نادراً ما يرميها إلى شريكه في اللعب! ويجب الاعتراف بأنه لا يصيب الهدف في غالبية الأحيان. يعود عدم التركيز هذا إلى ضعف قوّته والصعوبة التي يواجهها في تقدير المسافات بشكل صحيح. نتيجة لذلك، ينبغي تبادل الكرة معه على مسافة قريبة، ثم الابتعاد عنه تدريجياً. يجيد الطفل الإمساك بالأشياء كلها بدقة، ويمكنه مثلاً إدخال حبّات لؤلؤ في قنّينة. تفتح له هذه القدرة المجال أمام كثير من النشاطات الجديدة. يزداد الطفل دهاءً في هذه المرحلة، فينجح في مسك مكعّبين بيد واحدة وفي تركيب اثنين أو ثلاثة فوق بعضها.

اللغة

يستعمل الطفل لغة بسيطة لكن مفهومة ليطالب بالأشياء التي يريدها، فيشير بإصبعه إليها. يجيد تركيب جمل صغيرة من كلمتين أو ثلاث، لا أكثر. لكل طفل استراتيجيّته اللغوية الخاصة. مع حلول الشهر الخامس عشر، يستعمل مصطلحات خاصة به ليتواصل مع الآخرين.

وجبات الطعام

يحبّ الطفل إمساك الطعام بأصابعه. في غالبية الأحيان، لا ندرك أن ذلك يدلّ على تقدّم حقيقي. اعتباراً من الشهر الخامس عشر، تتراجع شهيّته ويبدأ بالأكل وحده بالملعقة، بكلّ نظافة. قد يستعمل صحناً أو يمسك بكوب بين يديه ويشرب من دون إحداث فوضى عارمة.

بين الشهر التاسع عشر والسنتين


الركض

في هذه المرحلة، يركض الطفل بلا توقّف، مع ذراعين مفتوحتين، وساقين متيبّستين بعض الشيء، لأنه لا يزال يجد صعوبة في ثني ركبتيه. لا يزال يقع في غالبية الأحيان، لكنه يجيد تقدير المسافات بشكل أفضل.

الرياضة

يهوى الطفل في هذا العمر التسلّق! فهو لا يوفّر أيّ «قمّة» إلا ويتسلّقها. ما إن يرى مرتفعاً، حتى ينطلق في مغامرته. كذلك يحاول تسلّق قضبان سريره. لحسن الحظ، يحب أيضاً اللعب بكرته، فيستطيع رميها من دون أن يقع ويجيد التصويب بدقّة.

السلالم

في هذه المرحلة، يبدأ الطفل، الذي كسب عضلات أقوى، بصعود السلالم على قدميه. لكنه يبقى متنبّهاً أكثر مما نتصوّر، فيضع القدمين معاً على كلّ درجة ويتوقف قليلاً لاسترجاع أنفاسه. بات يفهم فائدة قضبان الدرج، وإذا كانت على مستوى طوله، يتمسّك بها عند النزول. إنه تقدّم مذهل مقارنةً مع الأشهر الأخيرة.

رشاقة الحركة

يرغب الطفل في القفز عالياً والتحليق أثناء الوثب. يقف في وضعية السباق، يستعد للانطلاق عبر إقامة توازن بذراعيه، لكنّ قدميه لا ينطلقان. سيحقق ذلك قريباً! يمكنه أن يقرفص من دون أن يقع. يمشي إلى الوراء ويجيد جرّ لعبة وراءه.

ارتداء الملابس

يستطيع الطفل نزع ملابسه وحذائه شرط مساعدته وتسهيل مهمّته من خلال تفادي الأحذية بالأشرطة والأزرار المعقّدة. في الواقع، هو يفضّل نزع ملابسه على ارتدائها، لأن الأمر أسهل.

وجبات الطعام

في هذه المرحلة، يكون الطفل مشغولاً جداً، بين إنهاء طعامه، والتمرّن على المشي، والذهاب الى للعب... لكنّ بعض الأطفال يتكاسل وتشهد شهيّته تقلّبات كثيرة. قد يأكل الطفل وحده مع العائلة بكل نظافة.

اللغة

تصبح كلماته أكثر تعقيداً. يجيد تركيب جمل من سبع إلى عشر كلمات ويطرح الأسئلة. يجيد تسمية عضوين أو ثلاثة من جسمه.

الرسم

يحبّ الطفل الرسم والتلوين، لا سيّما الأشكال الدائرية. في البداية، يميل إلى التقاط قلمه براحة يده، لكن سرعان ما تزداد حركته رشاقةً، وتعتدل حركاته وتتناسق. فيبدأ في رسم خطوط في جميع الاتّجاهات ويتخطّى مساحة الورقة التي يرسم عليها.

الشخصيّة

في عمر السنتين، يمرّ الطفل بفترة مضطربة لأنه يكون عاطفياً جداً، وتسيطر عليه رغباته الجامحة وردات فعله العنيفة. إنه عمر الغضب! فهو يحب القيام بكل شيء وحده، وهو أمر مستحيل، ما يعطيه سلسلة من خيبات الأمل.

تقليد الغير

الجلي، الكناسة، إزالة الغبار... إنها نشاطات يقوم بها الطفل بشغف! ربما لا يدوم الأمر طويلاً، لكن أثناء ذلك، لا شيء يستهويه أكثر من رفش ومكنسة. ولا ننسَ الشفّاط الكهربائي والغسيل اللذين يعنيانه بشدّة. لا ضرر من ذلك، إذ يبني الطفل شخصيّته من خلال تقليد الكبار.

النظافة

لإنهاء العام الثاني بأفضل شكل، يتخلّص الطفل من الحفاض نهاراً، لكن تبقى الحوادث واردة! لكن بعض الأطفال يحتاج إلى وقت أطول. عادةً، يحتاج الصبيان إلى وقت أطول من الفتيات للتخلّص من الحفاض. لكنّ اكتساب النظافة خلال الليل يتطلّب

وقتاً أطول

 

موقع صوت العراق

JoomShaper