أبوظبي - “الخليج”
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية، أمس، في مقرها الرئيسي بأبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة الملك حسين بالمملكة الأردنية الهاشمية، برنامج تعزيز المشاركة الإيجابية للرجل في الحياة الأسرية، بحضور علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية وعدد من كبار المسؤولين في إمارة أبوظبي .
وينفذ البرنامج الذي يستهدف الرجال بشكل عام الآباء، والمقبلين على الزواج، وطلبة الجامعات في عدد من مراكز مؤسسة التنمية الأسرية، وتشمل المنطقة الشرقية (رماح، الهير، الشويب، العين)، والوسطى (الوثبة، منتزه الشريعة، مدينة الضباط، أبوظبي)، والغربية (مدينة زايد، غياثي، المرفأ، السلع، دلما)، حيث ستقوم المؤسسة في المرحلة الأولى بتنفيذ البرنامج في 13 مركزاً من مراكزها ال 16 . وقالت مريم الرميثي، المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية، إن تصميم هذا البرنامج وغيره من البرامج التي تخدم الأولويات والمبادرات الاستراتيجية للمؤسسة، تم بناء على حاجة حقيقية أبرزتها نتائج المسح الذي نفذته المؤسسة في إمارة أبوظبي في بداية العام الجاري الذي يهدف إلى التعرف إلى احتياجات الأسرة من البرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة الموجهة للأسرة والمجتمع، إضافة إلى التعرف إلى الظواهر والقضايا والصعوبات التي تواجه الأسرة للمساهمة في تذليلها .

وأضافت، لقد نتج عن الدراسة خمس قضايا رئيسة تعاني منها الأسرة في إمارة أبوظبي تم تحليلها للتعرف إلى أسبابها الفرعية والجذرية، وتتمثل في تفتت وحدة الأسرة والإعداد الخاطئ للأطفال والشباب ليكونوا أفراداً منتجين في المجتمع، وزيادة المشكلات الصحية التي يمكن تجنبها والمشاركة غير الكافية للمرأة في المجتمع، فضلاً عن الاقصاء الاجتماعي لكبار السن .

وقالت إن نتائج الدراسة المسحية فيما يتعلق بالعلاقات غير المتكاملة بين الوالدين والأطفال، أثبتت أن 30% من إجمالي المستجيبين لدراسة المسح أكدوا عدم انخراط الأب في تربية الأطفال، مشيرة إلى أن الرجل في الحياة الأسرية يلعب أدواراً عديدة كدور الأب والأخ والابن والعم والخال والجد، وأن الدور الرئيسي والمحوري الذي يلعبه الرجل من بين هذه الأدوار دورالشريك الاستراتيجي الفاعل في المحافظة على تماسك وتلاحم الأسرة جنباً إلى جنب مع شريكه الاستراتيجي المرأة .

ووجهت الرميثي الرجل إلى ضرورة عدم نسيان مشكلات الابنة المراهقة التي هي بحاجة إليه ليتحاور معها في الشؤون التي تخصها وكذلك الابن الشاب الذي يحتاج إلى متابعة تحصيله الدراسي بمجرد اتصال هاتفي مع إدارة المدرسة وأيضاً الطفل البالغ من العمر 3 سنوات  يحتاج في الطفولة المبكرة إلى أن يلاعبه ويحضنه لبضع دقائق تحسسه بوجوده حوله .

JoomShaper