لا يوجد طفل ملاك. حسناً، قد تعتقدين بأننا نبالغ ولكن هذه هي الحقيقة. لكل طفل شخصية مختلفة، قد يبدو هادئا في البيت ولكنه في الخارج طفل أخر، وبالعكس قد يبدو هادئا في الخارج ولكنه في البيت اعصار بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني تدميرية.
وفقا للكاتبة هارا ايستروف مارانو، مؤلفة كتاب " A Nation of Wimps: The High Cost of Invasive Parenting "، الحنان والسلطة الابوية بتوازن يمكن أن تروج لأنشاء طفل يتحمل المسؤولية.
وضع القواعد
الأطفال يحتاجون ويتوقعون وجود القوانين. إذا كنت في مكان عامّ، على سبيل المثال، يجب أن توضحي للطفل السلوكيات المتوقعة منه. إذا لم تقومي بوضع القوانين الافتراضية الاساسية قبل الذهاب إلى اي مكان فلن تنجحي في كبح صراخ ورغبات طفلك من شوكولا وعصير وحلويات، واذا حاولت سيكون مصيرك الاحراج. ضعي قانون شراء قطعة واحدة من الشوكولا، وهذا ما يجب أن تردديه على مسمع الطفل دائما. قطعة واحدة فقط. اذا لم يكن امام الطفل رادع واضح فلن يستجيب لنادئك لاحقا في المحل التجاري.
لا للمفاوضات
هذا يقع تحت بند القواعد. هناك امور لا يمكن التفاوض بشأنها. ومنها عدم الركض في المولات والمراكز التجارية ومواقف السيارات. من الامور غير القابلة للنقاش أيضا، غسل الاسنان والوجه والاستحمام، ومشاهدة التلفاز، وعدم الاجابة بطريقة فظة، عدم ضرب ورفس الآخرين وخصوصا الاشقاء.
اذن امامك فرصة واحدة فقط لتثبتي لطفلك من يقوم بوضع القوانين في المنزل، ويجب أن يكون الوالدان هما المسؤولان عن ذلك.
1. ضعا قوانين واضحة ومحددة ولا تتهاونا بها أبدا.
2. لا تسمحا للطفل بمناقشة الامور المسلم بها، مثل الضرب، الركض في الشارع أو الممرات، مشاهدة التلفاز لساعات طويلة.
3. ضعا عقابا مناسبا ورادعا للتصرفات السيئة مثلا الايقاف المؤقت للنشاطات، تقليل المصروف، عدم السماح للطفل بمشاهدة التلفاز. مثلا اذا زادت ساعات المشاهدة عن العدد المسموح به يتم خصمها من الايام القادمة. وهكذا يتعلم الطفل بأنه يجب أن يدفع مقابل تأخيره أو عدم التزامه بالاوامر.
المصدر: صوت العراق