يُجمع الخبراء على أن الطفل لا يحمل الكآبة معه حين يأتي إلى العالم، بل يكتسبها في سياق حياته. كيف يمكن فكّ شيفرة سلوكه وما السبيل الى مساعدته؟
لا يحبّ المُدرّس
-1 وقوع مشكلة
يكفي أحياناً صدور جملة قاسية، أو توجيه عقاب غير عادل، أو وقوع سوء تفاهم، ليحدث شرخ بين المدرّس والطفل، إلى حدّ أنّ هذا الأخير يرفض الذهاب إلى المدرسة أو يرفض القيام بما يطلبه منه المدرّس. في هذه الحالة، يقع خلل ما لا يفهمه أحد.
ما العمل؟ قبل كلّ شيء، يجب مساعدة الطفل على التعبير عما يشغله، من دون أن يشعر بالذنب ومن دون تحميله مسؤولية المشكلة. قد يحتلّ الحدث الذي يبدو تافهاً في نظر الأهل مساحة كبيرة من تفكيره. يحتاج الطفل إلى من يصغي إليه ويدعمه. هكذا يتشجّع على الكلام حين يشعر بأهميّته بالنسبة إلى الأهل. إذا كان في عمر لا يخوّله التعبير عن المشكلة بشكل مفهوم، يمكن أن نطلب منه رسم المدرسة. عندها قد يستغلّ الفرصة للتكلّم عن الطريقة التي سخرت بها المدرّسة منه أو انتزعت منه لعبته.
-2 الشعور بالخوف
يمثّل المدرّس السلطة التي لم يَعتد عليها الطفل بما أن وسائله ومتطلّباته مختلفة عن تلك السائدة في المنزل. قد يرفع المدرّس صوته أو يلجأ إلى التهديد لفرض النظام والهدوء في الصف. نتيجةً لذلك، يشعر الطفل بالرعب مما قد يحصل إذا لم ينفّذ ما يريده المدرّس.
ما العمل؟ أحياناً يستعمل المدرّسون كلمات تثير الخوف والقلق في نفوس الأطفال. يعتبر الطفل الخوف من الرسوب والانفصال عن مجموعة رفاقه بمثابة تحذيرات ومخاطر تخيفه وتحبط عزيمته. يحصل الأمر نفسه حين يشعر الطفل بالخوف من تخييب أمل المدرّس أو إغضابه. للتخلّص من شعور القلق لديه، يمكن تشجيعه على التعبير عن مخاوفه والتخفيف من شعوره بالذنب، ومقابلة المدرّس إذا دعت الحاجة.
أحياناً يستعمل المدرّسون كلمات تثير الخوف والقلق في نفوس الأطفال. يعتبر الطفل الخوف من الرسوب والانفصال عن مجموعة رفاقه بمثابة تحذيرات ومخاطر تخيفه وتحبط عزيمته. يحصل الأمر نفسه حين يشعر الطفل بالخوف من تخييب أمل المدرّس أو إغضابه. للتخلّص من شعور القلق لديه، يمكن تشجيعه على التعبير عن مخاوفه والتخفيف من شعوره بالذنب، ومقابلة المدرّس إذا دعت الحاجة.
-3 مسافة بين الأهل والمدرّس
قد يشعر الطفل بالمسافة القائمة بين الأهل والمدرّس. فقد يسمع أحد والديه مثلاً ينتقد مدرّسه أو يسخر منه أو يشكك في طرق التعليم التي يعتمدها. في هذه الحالة، سيجد الطفل صعوبة كبيرة في احترام المدرّس والوثوق به.
ما العمل؟ يتفاعل الطفل مع تصرّفات أهله وآرائهم. ما الصورة التي كوّنوها عن حياته المدرسية؟ ماذا تمثّل سلطة المدرّس برأيهم؟ أهي مجرّد وهم أم حاجة فعلية؟ يتوصّل الأهل إلى فك رموز سلوك أولادهم في المدرسة عبر الإجابة عن هذه الأسئلة. يجب إذاً عدم نقل المخاوف والشكوك المتعلقة بالمدرسة إلى الطفل. أمّا إذا تكلّم الأهل عن المدرسة بطريقة إيجابية، فقد يبدأ الطفل بتقدير المدرّس فعلاً.
بلا أصدقاء
يكمن الخطأ الأول في إجبار الطفل على المبادرة إلى إقامة صداقات مع الآخرين، ما يزيد انعزاله. أما الخطأ الثاني، فهو محاولة التعويض عن انعزاله بمضاعفة نشاطاته مع أهله. يساعد تكوين الصداقات في دخول الطفل إلى عالم مختلف عن بيئته العائلية. من المفيد تخصيص وقت للقاء أطفال آخرين من عمره: يمكن دعوة صديقه الحميم للعب معه في المنزل في أحد أيام الأسبوع أو تسجيله في نشاطات خارج إطار المدرسة. يجب إعطاؤه فرصة اختبار تجارب جديدة خارج الأسرة، مع الحرص على تقديره داخل الأسرة، ما يساعده في اكتساب حسّ الاستقلالية.
لا يجد مكانه
-1 مشاغب كبير
في ملعب المدرسة، يسود رعب حقيقي! لا يمضي يوم واحد من دون عراك وتلقّي إنذار من المدرّس أو الأهل بسبب التعارك مع رفاق المدرسة. يتصرّف الطفل ككتلة من الأعصاب، وأحياناً كقائد لأعمال شغب، ويكون مستعدّاً للتعارك مع أي شخص يفرض عليه رأيه. خلال حصص الدرس، يتصرّف الطفل أحياناً بوقاحة وتمرّد وقلّة احترام بسبب وفرة الواجبات التي يطلبها المدرّس.
ما العمل؟ الطفل العدائي هو طفل يعاني. حين يستمرّ سلوكه المضطرب لفترة طويلة، يجب تقييم تصرّفاته لرصد كثرة حركته أو أي مشاكل في التعلّم، ما قد يؤثّر على حياته المدرسية. حين يواجه الطفل مثلاً مشكلة عسر القراءة والفهم، لا يفهم السبب الذي يمنعه من النجاح كغيره من الأطفال. من الضروري أيضاً التركيز على وضع الطفل، فقد يولّد الجوّ العائلي الذي ينمو فيه شعوراً بالقلق والانزعاج، ما يُترجَم بتصرفات عدائية. تتعدد العوامل التي لا يفهمها الطفل وقد تقوده إلى التصرّف بعنف، منها عودة الأم إلى العمل، حداد في الأسرة، ولادة طفل جديد...
-2 ليس مستعدّاً
أحياناً، لا يكون الطفل مستعداً بعد للدخول في معترك الدراسة، إذ لا تسمح له قلة نضوجه العاطفي بدخول الصفوف الابتدائية، ويحتاج إلى العيش كطفل صغير بلا واجبات لفترة إضافية. قد يبدو سعيداً بحقيبته الجديدة، لكن سرعان ما يبدأ بالبكاء عند الاقتراب من بوّابة المدرسة وتنهمر دموعه بغزارة لفترة طويلة بعد رحيل أمه.
ما العمل؟ عند دخول الطفل إلى المدرسة للمرّة الأولى، قد يكون أصغر من أن يعيش هذه المغامرة الجديدة، فيُترجَم شعوره بالبكاء والنزوات. يرتبط تطوّر الطفل النفسي إلى حدّ كبير بعمليّة اكتساب القدرة على التواجد وحيداً، أي التمتع بما يكفي من الأمان الداخلي لتقبّل انفصاله عن أمّه. يتقبّل الطفل هذا الوضع منذ عمر السنتين. إذا لم يكن تعلّم ذلك بعد عند دخول الحضانة أو المدرسة، من الأفضل عدم إدخاله والعمل على طمأنته وإعطائه بضع أسابيع ليتقبّل الفكرة. عندها يصبح مستعدّاً لاكتشاف عالم المدرسة بنفسه.
عند دخول الطفل إلى المدرسة للمرّة الأولى، قد يكون أصغر من أن يعيش هذه المغامرة الجديدة، فيُترجَم شعوره بالبكاء والنزوات. يرتبط تطوّر الطفل النفسي إلى حدّ كبير بعمليّة اكتساب القدرة على التواجد وحيداً، أي التمتع بما يكفي من الأمان الداخلي لتقبّل انفصاله عن أمّه. يتقبّل الطفل هذا الوضع منذ عمر السنتين. إذا لم يكن تعلّم ذلك بعد عند دخول الحضانة أو المدرسة، من الأفضل عدم إدخاله والعمل على طمأنته وإعطائه بضع أسابيع ليتقبّل الفكرة. عندها يصبح مستعدّاً لاكتشاف عالم المدرسة بنفسه.
-3 طفلي هو الضحية
دائماً ما تقع المشاكل على رأسه: يأخذ رفاقه منه الطعام أو يسخرون منه، تعاقبه المدرّسة بلا سبب... باختصار، لا ينجح الطفل في إيجاد مكانه ويتساءل الأهل عن السبب الذي يمنعه من الدفاع عن نفسه.
ما العمل؟ يحتاج أطفال كثيرون إلى كسب حبّ الآخرين بأيّ ثمن، فلا يجدون حلاًّ آخر لتحقيق ذلك إلا بقبول كلّ ما يُفرَض عليهم وتقديم كلّ ما لديهم، آملين في الحصول على شيء في المقابل. في هذه الحالة، يضع الطفل نفسه في موقع الضحية المستعدة لتقديم كلّ ما لديها لكسب حبّ الآخرين. بالنسبة إلى هذا النوع من الأطفال، الحبّ ليس أمراً مسلّماً به بل يجب دفع ثمنه غالياً. يشعر هذا الطفل لفترة زمنية معينة بأنّ شعبيّته كبيرة بين رفاقه، أي أنه محبوب، إذا تصرّف كضحيّة في الصف. تكون معاناته كبيرة ووحده حبّ أهله غير المشروط قد يُخرجه من دوّامة الأسى هذه.
في البداية، لا يجب التدخل فوراً. يجب إعطاؤه الفرصة لتدبّر أمره بنفسه. لفعل ذلك، من الضروري التناقش معه وحثّه على التفكير بوضعه ومساعدته في إيجاد الحلول. تساهم هذه المقاربة في تعزيز ثقته بنفسه بعد أن تراجعت بسبب تصرّفات رفاقه. في مرحلة لاحقة، إذا لم يتغيّر الوضع، يمكن أن يتدخّل الأهل عبر تنبيه المدرّس إلى ما يحصل. عندها يتكفّل المدرّس الذي يمثّل السلطة في المدرسة بفرض الممنوعات والحدّ من استغلال التلاميذ الآخرين للطفل الضحيّة.
يحتاج أطفال كثيرون إلى كسب حبّ الآخرين بأيّ ثمن، فلا يجدون حلاًّ آخر لتحقيق ذلك إلا بقبول كلّ ما يُفرَض عليهم وتقديم كلّ ما لديهم، آملين في الحصول على شيء في المقابل. في هذه الحالة، يضع الطفل نفسه في موقع الضحية المستعدة لتقديم كلّ ما لديها لكسب حبّ الآخرين. بالنسبة إلى هذا النوع من الأطفال، الحبّ ليس أمراً مسلّماً به بل يجب دفع ثمنه غالياً. يشعر هذا الطفل لفترة زمنية معينة بأنّ شعبيّته كبيرة بين رفاقه، أي أنه محبوب، إذا تصرّف كضحيّة في الصف. تكون معاناته كبيرة ووحده حبّ أهله غير المشروط قد يُخرجه من دوّامة الأسى هذه. في البداية، لا يجب التدخل فوراً. يجب إعطاؤه الفرصة لتدبّر أمره بنفسه. لفعل ذلك، من الضروري التناقش معه وحثّه على التفكير بوضعه ومساعدته في إيجاد الحلول. تساهم هذه المقاربة في تعزيز ثقته بنفسه بعد أن تراجعت بسبب تصرّفات رفاقه. في مرحلة لاحقة، إذا لم يتغيّر الوضع، يمكن أن يتدخّل الأهل عبر تنبيه المدرّس إلى ما يحصل. عندها يتكفّل المدرّس الذي يمثّل السلطة في المدرسة بفرض الممنوعات والحدّ من استغلال التلاميذ الآخرين للطفل الضحيّة.
الدخول إلى عالم التعليم
- في الحضانة: لمساعدة الطفل على مواجهة هذه الخطوة المهمة، أي دخول الحضانة، ينصح الخبراء الأهل باستباق هذا الحدث، أي زيارة الحضانة مع الطفل قبل الدخول إليها أو مقابلة المدرّسة لطمأنته. في الأيام الأولى من دخول الحضانة، من المفيد أن يحمل الطفل معه صورة أمّه، أو قطعة قماش تحمل عطرها، أو لعبة قماشية مألوفة يمسك بها للتخفيف من القلق الذي يعيشه.
- في الصفوف الإعدادية: حين يصل الطفل إلى المرحلة الابتدائية، يشعر أنه أصبح كبيراً ويدرك أن دخول المدرسة يعني بدء الاختبارات والتقييمات. من الضروري أن يتبع الأهل ثلاث خطوات تضمن أن يعيش الطفل هذه المرحلة بإيجابية. أولاً، المؤازرة ({لستَ وحدك، نحن هنا إلى جانبك}). ثانياً، التشجيع ({سترى... ما ستتعلّمه في المدرسة سيكون مثيراً جداً!}). ثالثاً، تعزيز الثقة ({لقد وصلت إلى هذه المرحلة لأنك ذكيّ وتتحلّى بالنضج الكافي}.).
لا يحبّ المدرسة
-1 يعاني ضغطاً شديداً
يشعر الطفل الذي يخشى الرسوب أو الذي لا يحصل على علامات جيّدة بالإحباط. فيفقد اهتمامه بالدراسة تدريجاً، وقد يسخر من واجباته ويقلل من أهميتها. كذلك، قد يتمرّد على الفروض المنزلية وينسى أغراضه في المنزل، وفي النهاية سيكره الذهاب إلى المدرسة.
ما العمل؟ يجب التوقف عن التفكير بطريقة {بالإرادة يستطيع!}. إذا لم يعد الطفل يحبّ المدرسة، فهذا يعني أنه لا يثق بقدرته على النجاح وإرضاء أهله ومدرّسه. من الضروري بثّ الثقة فيه من خلال نظرة الأهل الإيجابية إليه. بعبارة أخرى، من المهمّ تقدير الطفل والإشادة بمجهوده، حتى خارج إطار المدرسة، والتعبير عن الحب تجاهه بغض النظر عن نتائجه المدرسية. ولا ننسى القاعدة الثلاثية التي على الأهل اتباعها: التوجّه بثلاث عبارات مديح وتوبيخ واحد في المحادثة نفسها.
يجب التوقف عن التفكير بطريقة {بالإرادة يستطيع!}. إذا لم يعد الطفل يحبّ المدرسة، فهذا يعني أنه لا يثق بقدرته على النجاح وإرضاء أهله ومدرّسه. من الضروري بثّ الثقة فيه من خلال نظرة الأهل الإيجابية إليه. بعبارة أخرى، من المهمّ تقدير الطفل والإشادة بمجهوده، حتى خارج إطار المدرسة، والتعبير عن الحب تجاهه بغض النظر عن نتائجه المدرسية. ولا ننسى القاعدة الثلاثية التي على الأهل اتباعها: التوجّه بثلاث عبارات مديح وتوبيخ واحد في المحادثة نفسها.
-2 يشعر بالقلق
قد يشعر الطفل بأنه مكبّل، ما يمنعه من الانفتاح على الحياة في المدرسة والتمتع بهذه المرحلة، لا سيّما إذا تصوّر أن أمه تعاني في غيابه. بالتالي، يأخذ الطفل دور {الحارس} لأمه، فيستشيط غضباً لفكرة الذهاب إلى المدرسة. لا تكمن المشكلة الفعلية في الذهاب إلى المدرسة والدرس والتعرّف إلى رفاق جدد، بل في مغادرة المنزل.
ما العمل؟ يؤدي الاستسلام لغضب الطفل في هذه الحالة إلى تعزيز شعوره بالقلق، فيشعر بأنه في موقف قوّة للضغط على أهله ويحسّ في الوقت نفسه بالذنب. يجب إقناعه بأنّ الحياة في المنزل تنتظم على أكمل وجه في غيابه، وأن مكانه الصحيح هو المدرسة، بين رفاق من عمره، وأنّ دوره يقضي بمتابعة الدروس. وأخيراً، يجب أن يطمئنّ إلى حالة أمه.
يؤدي الاستسلام لغضب الطفل في هذه الحالة إلى تعزيز شعوره بالقلق، فيشعر بأنه في موقف قوّة للضغط على أهله ويحسّ في الوقت نفسه بالذنب. يجب إقناعه بأنّ الحياة في المنزل تنتظم على أكمل وجه في غيابه، وأن مكانه الصحيح هو المدرسة، بين رفاق من عمره، وأنّ دوره يقضي بمتابعة الدروس. وأخيراً، يجب أن يطمئنّ إلى حالة أمه.
-3 يشعر بالتعب
إلى جانب المدرسة، تتراكم النشاطات الجديدة التي يواجهها الطفل، فيشعر بالانزعاج كونه يقضي أياماً طويلة ومشحونة بالنشاطات. في هذه الحالة، لا يعود يرغب في الذهاب إلى المدرسة لأنه يشعر بالتعب الشديد لمواجهة يوم مليء بالنشاطات واللقاءات.
ما العمل؟ حين يواجه الطفل كمّاً هائلاً من النشاطات في يوميّاته، يفقد القدرة على الحفظ لأن دماغه يتوقّف عن تخزين المعلومات. من الضروري تخصيص وقت للراحة ليتمكن من شحن طاقته مجدداً. لا تعني الراحة حصراً أخذ قيلولة أو النوم لساعات طويلة ليلاً، بل إمضاء وقت في اللعب وحده بألعابه من دون بذل أي جهد جسدي أو فكري. في الواقع، يؤدي إشغال الطفل بالنشاطات والمبالغة في الإحاطة به إلى تحفيزه أكثر من اللزوم، ما يضرّ بقدراته على التعلّم.
المدرّس لا يحبّه... ما العمل؟
في هذه الحالة، يجب التحاور مع الطفل لوضع الأمور في نصابها: ما الذي يجعلك تظن ذلك؟ ألا يشيد المدرّس أبداً بعملك؟ صحيح أن المدرّسين يفضّلون أحياناً بعض التلاميذ على الآخرين، وهو أمر يلاحظه الأطفال بسهولة، لكن لا داعي لتضخيم الأمر، إذ يجب أن يتعلّم الطفل كيفية التكيّف والتعاون مع الآخر، حتى لو كان هذا الآخر لا يحبّه. إنه درس في الحياة! دور المدرّس هو نقل المعارف إلى التلاميذ لا التعبير عن حبّه لهم. لكن إذا ساءت هذه العلاقة بشكل كبير، يمكن تنظيم لقاء مع المدرّس لوضع حدّ لهذا الوضع الشائك.
حين يواجه الطفل كمّاً هائلاً من النشاطات في يوميّاته، يفقد القدرة على الحفظ لأن دماغه يتوقّف عن تخزين المعلومات. من الضروري تخصيص وقت للراحة ليتمكن من شحن طاقته مجدداً. لا تعني الراحة حصراً أخذ قيلولة أو النوم لساعات طويلة ليلاً، بل إمضاء وقت في اللعب وحده بألعابه من دون بذل أي جهد جسدي أو فكري. في الواقع، يؤدي إشغال الطفل بالنشاطات والمبالغة في الإحاطة به إلى تحفيزه أكثر من اللزوم، ما يضرّ بقدراته على التعلّم.
صوت العراق