القاهرة / يحلم كل أب وكل أم بأن يكون طفلهما ذكيا حيث إن هذا الطفل يكون مصدر سعادة لهما، ويجب أن يعلم الأهل أن الذكاء ليس صفة تولد مع الطفل ولكن ذكاء الطفل يكون نتاج عدد من الأمور والأفكار والخطوات التي يتبعها الأهل وخاصة الأم. إن الطفل الذكي هو طفل ليس خجولا ويظهر درجة عالية من الذكاء والفهم والقدرات العقلية المتطورة.
يتعلم الطفل الذكي مجموعة من الأمور المختلفة أسرع من الأطفال الآخرين. ويجب على الأهل وخاصة الأم أن تدرك أنه بإمكانها تشجيع طفلها لأن يكون ذكيا عن طريق توفير البيئة المناسبة له التي ستساعده بالتالي على تطوير قدراته العقلية وتنمية مهاراته المختلفة.
إن ذكاء طفلك هو عملية طويلة تبدأ بالرضاعة الطبيعية، فلبن الأم هو العنصر الأساسي والمهم الذي يساعد على نمو مخ الطفل حيث إن لبن الأم يمد مخ الطفل بكل الفيتامينات والمعادن اللازمة لنمو المخ وتطوره. وكلما كان الطفل قد استمر في الرضاعة الطبيعية لفترة من الوقت فإن نسبة أن يكبر ليصبح ذكيا ستكون أكبر. يحتوي لبن الأم على عنصر مهم وهو DHA الذي يعتبر نوعا من الدهون شديد الأهمية لعمل المخ.
قومي بتمرين وتدريب مخ طفلك على استيعاب وفهم المعلومات الصعبة عن طريق بعض الألعاب والتمارين العقلية التي ستجعل الطفل يفكر أكثر وستجعل مخه ينمو ويعمل بشكل أكثر فاعلية. يجب على الأم أن تتواصل مع طفلها في المنزل لأن مثل هذا النوع من التواصل المنزلي سيشجع الطفل أن يكون اجتماعيا أكثر في الخارج. علمي طفلك كيف ومتى يتحدث. عندما يتحدث طفلك معك أو مع والده بطريقة لائقة فعليك أن تمدحي هذا الأمر؛ ما سيعطي الطفل ثقة أكثر وسيجعله يبتعد عن الانطوائية. إن اللعب، والقراءة والغناء مع الأطفال أمور كلها ستعزز من قدرته على التفاعل والتواصل الاجتماعي.
إن التغذية السليمة بالتأكيد أمر حيوي للطفل ولكن يجب على الأم أيضا أن تهتم بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل قبل الولادة لأن تلك ستكون أول خطوة على طريق الحفاظ على صحته وجعله ذكيا. وبالرغم من أن نمو المخ الأساسي يحدث بعد الولادة فإن هناك بعض الآثار السلبية لتغذية الأم السيئة خلال الحمل والتي يمكن أن تؤثر على الطفل لبقية حياته.
علمي طفلك منذ الصغر العادات الغذائية الصحية مع تشجيعه على الحصول على عدد كاف من ساعات النوم. لا تسمحي لطفلك أبدا بتفويت وجبة الإفطار مع تشجيعه على ممارسة الرياضة. يجب ألا يقتصر تعليم طفلك على الدراسة الأكاديمية فقط، فيجب أن يكون طفلك مشاركا في مجموعة من الأنشطة الخارجية مثل الموسيقى والسباحة ومجموعة من الرياضات الأخرى. ويجب أن تعلمي أن النشاطات المختلفة غير الدراسية ستمكن الطفل من تنمية مهاراته ومن التفوق أيضا على المستوى الأكاديمي.
إذا كنت تريدين أن يصبح طفلك أكثر ذكاء فعليك أن تجعليه يشعر بحبك ودعمك وتشجيعك له، ولا تجعلي طفلك يشعر أبدا أنه وحيد واطلبي منه المشاركة في المهام المنزلية المختلفة على أن تكونى مستعدة دائما لسماع اقتراحاته وأفكاره. يؤمن الكثير من الناس والأهالي بأن التأثير الوحيد للتليفزيون على الطفل تأثير سلبي وخاصة في سنوات تكوين الطفل الأولى ولكن على الجميع أن يعلم أن التليفزيون سيكون مشكلة للطفل قبل عمر العامين وخاصة أنه سيكون مؤثرا سلبيا على مهارات الطفل اللغوية.
فكري في إعطاء طفلك دروسا في الموسيقى، فقد أثبتت العديد من الأبحاث أن الطفل بعد تسعة أشهر من تلقيه دروسا في البيانو والصوت فإن نسبة ذكائه سترتفع. واعلمي أن الدروس والتمارين الموسيقية تحفز أجزاء معينة من المخ على العمل مع الوضع في الاعتبار ان تلك الأجزاء تكون مسؤولة عن وظائف مهمة فى المخ.