رسالة المرأة
اشتراك طفلك فى مسابقات وألعاب رياضية وأنشطة مختلفة أسلوب جيد لتعليمه مهارات جديدة تكسبه الثقة بينما يمضى الوقت مع الأصدقاء. ولكن على كل أم أن تعلم أن الإشتراك فى المسابقات الرياضية المختلفة قد يكون أمرا سلبيا إذا كان طفلك لا يتقبل الهزيمة بروح طيبة.
اجعلى طفلك يفكر بواقعية قبل المباراة أو المسابقة، فعلى طفلك أن يفهم أنه يمكنه أن يفوز ويمكنه أن يخسر لأنه إذا ركز على الفوز فقط فإنه لن يتمكن من التعامل مع الخسارة وتقبلها.
قومى بتهنئة طفلك على أدائه خلال المباراة بغض النظر أن فريقه قد يكون خسر المباراة، اعلمى أنك عندما تكونين محددة فإن طفلك سيعلم أنك كنت تشاهدينه وأنك فخورة به بغض النظر عن النتيجة. وقومى بتهنئة الفريق الفائز.
إذا أظهر طفلك مشاعر الضيق بعد المباراة بسبب الهزيمة، فيجب أن تقومى بلفت انتباهه لكل النقاط الإيجابية كإمضائه الوقت مع أصدقائه، وتعلمه مهارات جديدة.
كونى قدوة حسنة لطفلك عند التعامل مع الهزيمة مع الحرص على ألا تفقدى أعصابك. وأبعدى طفلك عن المنافسات الرياضية إذا كان لا يستطيع تقبل الهزيمة بروح رياضية.
من الضروري كذلك تحفيز الابن الأكبر على تقبل الهزيمة لكي يكون قدوة للآخرين‏,‏ وإسناد إليه في بعض الأحيان مراقبة إخوته الصغار في أنشطتهم الرياضية لكي يشعر بالمسئولية‏.‏

إذا طلب أحد أبنائك المشاركة في منافسة رياضية معينة بعد إخفاقه في بعض الأنشطة والممارسات الرياضية الجديدة ولم يتيسر لك ذلك فأخبريه أن هذا ليس مرتبطا بفشله الذي مر به على الإطلاق، وعرفيه بالصبر وعرفيه فوائده حتي يعتاده‏.‏

لا تتركي أولادك يعاملونك بسياسة الإخفاء عنك، وذلك بأن توضحي لهم أن نشاطهم الرياضي ليس كل الحياة وأن إخفاقهم في بعض هذه الأنشطة لا يجب أن يكون شيئا يخجلون منه أو يخفونه عنك.

علمي أولادك أن الإخفاق أو الفشل في أي أمر من أمور الحياة ولو كان نشاطا رياضيا معينا يجب أن يدفع الإنسان نحو القرآن والإيمان والاستعانة بالله لمعاودة بذل الجهد من أجل النجاح‏.‏

جنبي أولادك حالة الترف الزائدة عن الحج لأن تقوية إرادة النفس من أهم العوامل التي تعبر بالطفل من مرحلة الإخفاق في مباراة رياضية معينة أو نشاط رياضي.

يمكنك دائما أن توضحي لطفلك أن الأنشطة الرياضية المتنوعة في الصغر ليست إلا نموذجا للحياة بكل صراعها الذي تنتظره في المستقبل، وبالتالي يمكنه أن يعتبر الخسارة أو الإخفاق بمثابة مجرد مرحلة لابد أن يستفيد منها ويعبرها نحو المستقبل الأفضل المليء بالنجاحات والإنجازات.

تقبل طفلك لاحتمال الهزيمة لابد أن يكون مرتبطا بحالة كبيرة من الثقة بالنفس وعدم التشكك في القدرات والمواهب والإمكانيات بل تجديد العزيمة على سد العجز وتعويض النقص للوصول إلى الأهداف.

JoomShaper