أ.د. ناصر أحمد سنه

أشرقت يا لإشراق مُحياها

تبعث السرور حين أراها.

رأيتها بروحي.. أعرفها

هي، هي لا أحد سواها.

كم بت أحلم بها، و تهفو

روحي إلي لقياها.


فسنا روحها يُضئ دربي

ومحا ظلام حياتي سناها.

تمر بي كالنسيم مُعطراً

تفوح الرياحين من وجنتاها.

زهرة بديعة ناضرة، كم

داعبها النسيم طالباً رضاها.

لها هدوء طبع، ورجاحة

عقل، والصفاء كساها.

ووداعة العصفور تراها

وعيون المها..تلك عيناها.

خجلي.. حدثتني عيناها

آه.. عندما تتحدث عيناها.

تنساب الكلمات معطاءة

تُغنيك عن كلمات شفتاها.

فغرقت في بحر العيون

ولم يرأف بقلبي جفناها.

فسهام عيونها تقتلني

وما هي إلا أيام سأحياها.

صاح قلبي، إن لم ترفق بنا

سيقولون أنك من قتلاها.

فجادت ببسمة وضاءة

والجود معقود بيداها.

فأعادت لي الحياة سخية

لأستريح في دنيا صفاها.

وحان للقلب أن يهداً

من عذابات الآن ينساها.

ومحا سطور ماضي أليم

وسطرت آخر حب يمناها.

وارتوت نفسي من رحيق

حبها.. من رحيق هواها.

فأثمرت وفاءً وصدقاً

وحثّت للعُلا خطاها.

فهي بقلبي المني، كل

المني، أتراني من مناها؟.

أريحي قلباً متيماً

بكلمة منك ما أحلاها.

وابذلي وصلك، إن الوصل

في شيم الكرام أعلاها.

بقلم: أ.د. ناصر أحمد سنه ..كاتب وأكاديمي من مصر

E.mail:عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

JoomShaper