شهيدٌ فدا أمته بأغلى ما لديه.. روحه مهرا لعزتها وشرفها.. فماذا قدمنا لعقبهِ من بعده؟
إن أبهجتني زهرةُ البنينِ
و أخطأتني غيلةُ السنين
ولفحةُ الأحزان و الأنينِ
فمن يسلي طفلةَ الشهيد ِ؟؟!
إن رفّ طفلي في الرِّدا الجديدِ
أو ازدهى بالمبسم النضيدِ
وإن سلى في عيده السعيدِ
فمن يسلّي طفلة الشهيد ِ؟؟!
إذا انتشى في الملعبِ الخصيبِ
أو اشتكى من نفحة المكروبِ
و هدهدته راحة الطبيبِ
فمن يداوي طفلة الشهيد ِ؟؟!
إذا التهى في مسرح الأطفالِ
منعّم الأظفار.. راضي البالِ
مجللاً بالعطف والدلالِ
فمن يناغي طفلة الشهيد ِ؟؟!
إن شبَّ في معارجِ القصورِ
أو جال في سعد وفي حبورِ
لم يشك من برد و لا هجيرِ
فمن يغطّي طفلة الشهيد ِ؟؟!
وإن مضى للدرس في رويّةْ
وطاول الأقران بالهديِة
و اعتاد يشري الوجبة الشهيّة
فمن لشكوى طفلة الشهيد ِ؟؟!
وإن أتى يشدو له النجاحُ
ودُبّجت في ركبهِ الأمداحُ
و أشرقت في دارنا الأفراحُ
فمن يهنئ طفلة الشهيد ِ؟؟!
وإن شكى سارعتُ في شكواه
وإن تشهّى نال ما اشتهاه
كل يرى سلواي في سلواه
فمن لسلوى طفلة الشهيد ِ؟؟!
إن لفّنا في المنزل المساءُ
ورفرف النعيم والهناءُ
وشع في أركانه الضياءُ
فمن يضئ مسكن الشهيد ِ؟؟!
إن حاصرتك صولةُ الرزايا
أو خالجتك وقدةُ الخطايا
فثب إلى من يعلم الخفايا
ولتعتبرْ من همة الشهيد ِ؟؟!
إن حشرجتْ في الموعد المعلومِ
وضاقت الأنفاس في الحلقومِ
و أحضرت للموقف العظيمِ
فمن يساوي منزل الشهيد ِ؟؟!
وإن أُدين الناس يوم الدينِ
وفُضّ مافي الصدر من مكنونِ
يا ذل خلق الله !!من يجيني
وأين مني فرحة الشهيد ِ؟؟!
إن أوقفوا في المحشرِ الفظيعِ
وأخبتوا لله في خشوعِ
وتاقت الأنظار للشفيعِ
و قدمت شفاعة الشهيد ِ
فمن يسامي طفلة الشهيد ِ ؟؟!!
إذا ارتقى أقارب الشهيدِ
واستبشروا بالمنزل المحمود
طوبى لهم في جنة الخلود
وأين مني منزل الشهيدِ؟؟!!
وأين مني فرحة الشهيد ِ؟؟!
وأين مني فرحة الشهيد ِ؟؟!
م.صالح بن علي العمري- الظهران
موقع لجينيات