د. أشرف نجم
تماماً كقطعة حديد صدأة يبدو القلب من تراكم الذنوب عليه طوال العام .. فإذا جاء رمضان واتتنا الفرصة الذهبية لصقالته والعودة به إلى أصله اللامع الجميل.
"إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد"
قالوا: وما جلاؤها يا رسول الله؟ ... قال: "ذكر الله".
إن كنت تريد لقلبك – إذن– أن يظل لامعاً جميلاً كأنه المرآة .. فلا تفتر عن ذكر ربك.
ولأن شياطين الجن تلهي العباد عن ربهم، وتصرفهم عن ذكره، فإن رمضان فرصة سانحة لنتدرب على دوام الذكر، ذلك أن الله تعالى يكفينا شياطين الجن .. فيقيدها.
غير أن شياطين الإنس تجد مرتعاً في عقول العباد وقلوبهم دونما قيود، فتأخذ على عاتقها مهمة الشياطين الماردة المقيدة .. وأراها تقوم بها كأحسن ما يكون القيام.
احذروا شياطين الإنس اللاهية الملهية، الضالة المضلة، التي تطلع علينا من شاشات التلفزيون والسينما، ومجالس اللهو واللعب، واجتماعات الغيبة والنميمة .. وغيرها. "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عز وجل"
"خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله"
"إن بكل تسبيحة صدقة .. وبكل تحميدة صدقة .. وبكل تكبيرة صدقة .. وبكل تهليلة صدقة"
".. والحمد لله تملأ الميزان .. وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض"
هل تريد السبق والفوز ؟ .. كن مع الفائزين "المـُفـَرِّدُون" ...
"سيروا ... سبق المـُفـَرِّدُون" ... قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ .. قال: "الذاكرون الله كثيراً .. والذاكرات".
.

JoomShaper