للشيخ حامد العلي
إلــى مــن سيشْـكُـو دمـــعُ عـيـنـيَّ زيـنــبُ
إلـــى جُــــرْحِ شــعــبٍ مُـسـتـبـاحٍ يُــعــذَّبُ
بــشــامٍ بـــــلا أمـــــنٍ تـعــيــثُ طـغـاتـهُــا
فــســاداً لــــهُ كــــلُّ الـمـصـائـب تُـنــسَــبُ
ومــا ســرَّهُ مــن إخـــوةِ الـعــربِ مـوقــفٌ
ومــا غـاثـهُ مــن سـاسـةِ الـغـربِ مـذهــبُ
أبــيــتُ عــلــى جــنْــبٍ تــفـــورُ دمـــــاؤُهُ
وأضـــــلاعُ صـــــدْرٍ بـالـلَّـظــى يـتـلــهَّــبُ
تــفــورُ بـقـلــبٍ لــيــس يـطـفــىءُ نـــــارَه
ســوى ثـــأرِهِ ، فـهــو الـــدواءُ الـمـجـرَّبُ
أيــوســفُ مــهــلاً ثـــــأرُ أخــتِـــكِ قـــــادمٌ سـتُـروى بــه صـفــواً ،ونـهــلاً سـتـشْـربُ
ألاَ لاَ تـقـلْ قــدْ مـــاتَ مـــن مـــاتَ ثـائــراً
خــلــودُ الــعُـــلا فـــــي مــجْـــدِه يـتـقـلَّــبُ
ألاَ لـيــس مـيْـتـا مـــن يــمــوتُ مـجـاهــداً
ولـكـنَّــهُ فــــي جــنّـــة الـخــلْــدِ يــطـــرَبُ
وما (زينبُ الحصْنيِ) سوى المجدِ ، ذكرهُا
يــفـــوحُ بــشـــامِ الـمـاجــديــنَ مُــطــيَّــبُ
هـــي الـنُّــور يُـهــدَي للـشِّـعـوبِ لتـرْتـقـي
ودرسٌ بــــــــه لـلـثــائــريــنَ تـــعـــجُّـــبُ
تـأمَّـلْ أيـوسُـفُ فــي الـزمـانِ فـهـلْ تـــرَى
فــتـــاةً كـضــرغــامٍ يـــثـــورُ ويــغْــضــبُ
ويـخْـشَـى نـظــامُ الـبـغْـي مـنـهــا كـأنـهَّــا
جـحـافـلُ آســــادٍ إلــــى الــحــرْبِ تُــنــدَبُ
حـلـفـتُ فـــلا أدري مـــن الـنَّــاس مثـلَـهـا
وأقـسـمـتُ تـــاجُ الـشَّــامِ بــالــدرِّ زيْــنــبُ

JoomShaper