منتصر ثروت القاضي
أميطوا أذى الأيام عن خطواتي
وفكوا رباط اليأس في قسماتي
جريت بأشعاري وقلبي يضمها
وجئت إليكم لاهث النبضات
أجرُّ رماد العمر علَّ قناتكم
تعيد ارتواء الروح فوق رفاتي
سلام لمن باسم الحداثة كم رموا
ضلوعي فلم اهتم بالطعنات
لأني أبيت اللهو واللهو دينهم
نفوني وأصل البيت من لبناتي
لأني إذا كُرمت يوما بجمعهم
حسبت رضاهم أعظم السقطات
سلكت طريق الشعر دوني إرادتي
وأدمنت ما ضيعت في الطرقات
ولو عادت الأيام ما اخترت غيره
طريقا ولو غطوه بالجمرات
خسرت كثيرا في طريقي وأدمنت
عيوني مذاق الخسر دون شكاة
وكم كنت ألقى ما يهين مشاعري
فتعلو على صوت الأسى ضحكاتي
وألمح في عين الرفاق تعجبا
ولوما على قلب بلا نبضات
وما علموا أن البشاشة ملبس
تعريت منه ما خلوت بذاتي
أغني فإن جف المداد بصفحتي
سكبت عليها من دمي قطراتي
فإن هزت الأحداث قلبي تساقطت
على الناس مني أطيب الثمرات
وليت ثمار القلب لاقت رواجها
فعُدَّت على الأيام من حسناتي
رماد العمر!
- التفاصيل