فراس حج محمد
حتى متى تشقى الحروف اليافعةْ وتظل تسبح في جروح نابعةْ
فمتى تنام على بياض ناصعٍ وتسبح الأحلام فيها لامعةْ
فمتى يتم الشرب إني ظامئ يكفي غيابا يا كؤوسي الماتعة
هلي كماء المزن يعذب سُكّرا يحلو بريقي جُرْعةً متتابعة
طوفي بروحي واستقري بالجوى عيدي احتوائي يا لحوني البارعة
جن الجنون بليلة مجنونة والعقل ودع فكرةً متسارعة
كوني الحقيقة يا حقيقة منيتي فالنفس تشقى إن تشظت والعة هات البيان بحرف حب جامع يهدي الفؤاد إلى دروب شاسعةطال انتظاري واحتمالي نافدٌ والصبر ودعني فكوني الشافعة
هلي كنجم ساطع في ضوئه يا نجمة الليل البهيم الساطعة
أنت الضياء كما التماعات البها والراح في كأس يعانق رابعه
كنت السماء ببعدها وصفائها صرت المعاني في الأشعة طالعة
هل كان في حلو الجمال غواية؟ بل كنتِ في شهد الكلام تتابعَه
يا حلوة كالنخل أعلى قامةً جودي ببعضي فالمجاعة قارعة
قولي كما قال الزمان قديمه أنت الزمان أتى زمانك سامعَه
كان انتظارك مثل غيب دامس فتلوته في الحب سفرا جامَعَهْ
سلّمت روحي من متاهات الشقا وجعلتني أحيا بنفس وادعة
شقيتْ صباباتي بأوهام الهوى زمنا تلظّت في سعيرٍ نازعه
حتى انتبهتُ اليوم من وهم سرى وعرفتُ أنك لن تكوني الخادعة