د. عبد الله بن صالح الخليوي
ســــــحّي دموع الفخر يا أرض الغرر وتمنطقي بالصـــــــــبر قد حلَّ الخطر
واســـــــــتأثري بالعزِّ في زمن الردَى وتظاهري يا شــــــــامُ يا شمس الدرر
لا تســـــــــــــــــتكيني إن تحامل حاقدٌ أو فجّر الغِرّ المدائن واســـــــــــــتعر
لا تســـــــــــــتكيني إن تعاظم جمعهم أو بثّ فرعون الكتائب أو نشــــــــــر
لا تســـــــــــــتكيني إن تخاذل مرجفٌ أو صـــــــــوّت الأمن المسيس وأتمر
لا تســـــــــــــــتكيني إن غدا إعلامهم بوقًا تظاهر بالفضــــــيلة وافتخـــــــر
لا تســــــــــــــتكيني إن تواطأ شرقهم وتقــــاعس الغــــرب المؤدلج واندحر
لا تســــــــــــــــتكيني إن تظاهر دبّهم بالحكمة الجوفــــــــــــاء أو لزم الحذر
لا تســــــــــــــتكيني إن بغى التنين أو مالت به الأهواء أو صــــــرف النظر
لا تســـــــــــتكيني إن تعاظم صمتهم فالله ناصــــــر حزبه رغم البشـــــــر
لا تســـــــــتكيني إن قضى الأحرار أو هام الحرائر في البوادي والحضـــــر
ويــــــــــــــلٌ لمن زرع التراب قنابلـا ويلٌ لمن خنق البـــــــــراءة ما اعتذر
ويــــــــــــلٌ لمن سحق الفضيلة هازئًا ويلٌ لمن خان المبـــــــــــادئ واحتقر
ويــــــــــــــلٌ لمن بالنار أحرق شعبه ويلٌ لمن ســــــلب الحقوق وما انتظر
ويـــــــــــــل لمن زرع الشفاه ضغائنًا ويــــــــلٌ لمن ذبح الأماني والأُســــر
حشـــــــــد الجيوش لسحقنا لا سحقهم وقضــــــــــــــية الجولان ذل بل قهر
أوحى إليه بكل شـــــــر شــــــــــيخه إبليس دهقــــــــــــــان الخديعة والقذر
من أجل كرســــــــــي الزعامة خانكم ســــــــــــحق المدائن دكّها قتل البشر
غض الإبــــــــــاء بباب عمرو طرفه لما رأى فوج البواســــــــــــل قد زأر
حتى الشـــــــــــــجاعة أذهلتها صولة البأس الذي رســــم العزيمة ما اسـتتر
والأرض من دفق الفخار تشــــــبعت فعروقها تحيي الغمام لو احتضـــــــر
والريح أصـــــــــغت للحناجر يوم أن هتفت فأسمعت الضمائر والحجـــــــر
والعالم المســـــــــــكون مات ضميره فالشــــــــــجب والتنديد عنوان الخور
قطط تموء بكـــــل ركن تشــــــــتكي وتردّد الأنغام أعيــــــــــاها الســــهر
مذعورة قد أرعبتهــــــــــا ســــــلطة الفأر الذي دخل الحظيرة واســــــتتر
والطفلة الشــــــــــــــماء تبكي قهرها وتخاطب الأنواء في جوف السَّــــحر
والأم شــــــــــــاخت وهي بعدُ صبية تقضـــــــــي سواد الليل شـاردة الفكر
ذرفت وشـــــــــــريان المرارة نابض صرخت وهل يصغي لصرختها حجر
نثرت بشـــــــــــــام العزّ بذر فخارها فنمت ثمـــــار المجـــــد تهتف بالظفر
فتقاذفتها عصـــــــــبة الشـــــــر التي ســــــلبت خيار الشعب أسقطت الثمر
نســــــــجت من الدبّ المضلل غزلها واســـــتشرفت بالصين ناقوس الخطر
فالأرض من نبع الدمـــــــــــاء قطيفة حمراء تعبق بالمعاني والصـــــــــور
ســــــــالت دماء العزّ ضمّخت الثرى حفرت بأرض الشـــــام أقواس الظفر
فدماؤهم نبــــــــــــــع الحياة ووبــــله إن جفّ جفّت أو تفجّـــــــــر وازدهر
يا غصـــــــــــة في القلب أجج نارَها ضــــــــعف العبيد وقهر جلاد البشر
لا تستكيني
- التفاصيل