طارق عبد الفضيل
أعيدوني إلى وطني
لأولد من جديد
أعيدوني إلى طميٍ ونيل
إلى دمياط في وقت الأصيل
إلى سرتٍ وبنغازي أعيدوني
فلن تخضرّ صحراءٌ بدوني
أعيدوني إلى المختار أنتعل المغازي
وأسرج خيل عزتنا إلى روما
أعيدوني أصلي في مساجدها
وأفطر في مغاربها
إذا ما جاءنا رمضان يسعى
والجبال على أسنتها هلالٌ
في براءته الدليل
أعيدوني ... أعيدوني
فكيف إذا تباعدنا
يصلَّى الصبح من دوني
أعيدوني إلى عكا
فجدي بعد إذلال الفرنسيس
توضأ في مآقيها
وقام الليل في حضن الخميس
أعيدوني إلى الجزار جدي
أعيدوني
فعكا لن تصد الغزو دوني
أعيدوني إلى منصورتي الأولى
إلى دار بن لقمانِ
لأقتلع الفرنجة من بلادي
لأسجن تاسعا، والعاشر، الحادي عشر
وأسجن كل من يأتي ليشرب من عيوني
أعيدوني
أعيدوني إلى ماء الفرات
إلى بغداد، في شمس المثنى
أقابل في ضواحيها المثنى
وأغرس قائم الفسطاط في وهرانَ
أنا العربيّ صرت بنور أحمدَ
كل إنسان
فعمي بيته في قلب كاشغر
وفي الخرطوم لي أصل، وعائلةٌ
وأخوالي لهم سكن بنيجيريا
وفي النيجر
أنا الإسلام رباني
أعيدوني إلى وطني
أعيدوني إلى وطني
- التفاصيل