البعض يسأل : يا طلال أمَنَعْتنـا السـحرَ الحلالْ
أم إن شيطان الهوى في العيد يرسف في الغلال
قلبي يجيـب وِدادُه إني أعوذ من الضلال
لكنّ عيـدي لم تزل أفـراحُـه دون اكتـِمـال
وأحبـّتي في محنـة أوْدَتْ بعـَمّ أوبـِخـال
فادعوا معي لأحبـّتي في الصبح أو بعد الزوال وأنـا ألِـحُّ وأرتجـي ربـّا حفيّـا في السـؤال
ليل الظلال سينجلي والظـُّلمُ آخره الـزوال
فأرسلت إليه أقول:
عوفيتَ من ذلّ السؤال إلا لربك ذي الجلال
وحَييتَ في عز وسعد طول عمرك يا طلال
ولأنتَ شـاعرُ ثـورة شـمّاءَ أذهـَلـَتِ المُحال
غـَرّدْتَ في آفـاقهـا وشحذْتَ طاقاتِ الرجال
حتى تنامتْ حرّةً حَطَمت أفانين الضلال
والعيدُ آتٍ لا محالـَ ةَ يحمل السحر الحلال
وينير أرض الشام بدراً ساطعاً فاق الجمال
" ليل الظلام سينجلي والظلم آخره الزوال"
وألِـحَّ لـلـهِ السـؤالَ ولسوف تُعطى في السؤال
يا رب أنت رجاؤنا واللهُ أكرمُ - لامَحال
أخوك : عثمان قدري مكانسي