الدكتور عثمان قدري مكانسي
تذكرت أخواني الذين كانوا في المرابع أراهم كل يوم فإذا بالأيام ترمي كلا منا في مكان بعيد ، فما عاد يكلم أحدنا أحبابه إلا في وسائل الاتصال الحديثة
رأيت نفسي اليوم اكتب هذه الأبيات الثلاثة أخاطبهم بقلبي من قريب !!
1-سلام الله من "عثمـان "يسـري صـلاة الفجـر للأحبـاب دوماً
وهل تعطي غصونُ الدوح خيراً إذا انقطعت مياه الروض يوماً
ومـاء الروض أنتم يا صحـابي ومنكم يُسـكنُ الظمـآن أَوْمـاً
والأوم : العطش. ولعل بعضي يقول لبعضي : أتكتفي بكلمات في الهاتف أو النت أو غيرهما ؟ فوجدت نفسي تخاطب الأحباب وكأنني أراهم أمامي:
2-لقد أخبـرتكـم أني أسـَرُّ=== بطيفكمُ دواماً إذ يمرُّ
ولَلْأرواحُ جندٌ في سَراها=== تشيع الأمن دفاقاً، وعطرٌ
ويخبرني أحدهم أنّ أباه قادم في زيارة لا تطول ، فأراني أكتب للاثنين مرتاحاً لهذا الخبر الواعد وراجياً أن ألقى الأب صحيحاً معافى ،على خير مايرام:
3- سعدت بكم وزاد بكم سروري=== فمسراكم على ضوء ونور
ويأنس خاطري إذ أنتَ دوماً=== بشير الخير يأتي بالحبور
------------------------------
ذكاء فطريّ
قدمه الدكتور عثمان قدري مكانسي
1-أراد أحدهم أن يحرج الملك " فيصل" فسأله : نرى لحيتك سوداء وشعر رأسك أبيض ؟ فقال : شعر رأسي نبتَ قبل لحيتي بعشرين سنة !
2-أراد رجل إحراج المتنبي ..فقال لـه : رأيتك من بعيد فظننتك امـرأةً !فقال المتنبي : وأنا رأيتك من بعيد فظننتك رجلًا !
3-قال وزير بريطانيا السمين "تشرشل" لـ"برنارد شو" النحيف : إن من يراك يا "شو" يظن بأن بريطانيا في أزمة غذاء !فقال : أما من يراك فإنه يعرف سبب الأزمة .
4-أقبل جحا على قرية فرد عليه أحد أفرادها قائلاً: لم أعرفك يا جحا إلا بحمارك .فقال جحا : الحمير يعرف بعضُها بعضاً!
5-يقول عثمان :
سلام الله من "عثمـان "يسـري صـلاة الفجـر للأحبـاب دوماً
وهل تعطي غصونُ الدوح خيراً إذا انقطعت مياه الروض يوماً
ومـاء الروض أنتم يا صحـابي ومنكم يُسـكنُ الظمـآن أَوْمـاً
والأوم : العطش.
6-رأى رجل امرأةً فقال لها : كم أنتِ جميلة !فقالت له: ليتك جميل لأبادلك الكلام نفسه !فقال لها : لا بأس اكذبي كما كذبتُ !
7-التقى الجاحظ بامرأة قبيحة في أحد حوانيت بغداد فقال : " وإذا الوحوش حُشرت " فنظرت إليه المرأة وقالت : " وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه".
8-أكل أعرابي عند أمير وكان شرهاً .. فقال الأمير: ما لك تأكل الخروف كأن أمه نطحتك؟فرد الأعرابي: وما لك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك.
9-سئل أحد الحكماء يوما : ما الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه ؟
قال الحكيم: سترون الحقيقة الآن
ودعاهم إلى وليمة، وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم ، وجلس إلى المائدة، ... وجلسوا بعده... ،
ثم أحضر الحساء وسكبه لهم ، واعطى كل واحد منهم ملعقة طولها متر ! واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملاعق العجيبة !
حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا ، لم يستطع أيٌّ منهم أن يوصل الحساء إلى فمه ، فقد سكبه على الأرض !! وقاموا جائعين.
قال الحكيم انظروا الآن! ودعا الذين ذاقوا الحب وعرفوه إلى المائدة نفسها، وقدم إليهم الملاعق الطويلة ذاتها! فأخذ كلّ واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدّها إلى جاره الذي بجانبه ، وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله ..
1-وقف الحكيم وقال كلمته الخالدة : من يفكر على مائدة الحياة أن يُشبِع نفسه فقط فسيبقى جائعا ، ومن يفكر أن يشبع أخاه فسيشبعُ الاثنان معاً !