(مهداة ٌ إلى الأحرار الثائرين على نظام بشار الأسد الفاشي لتحرير الوطن والشعب السوري من الظلم والإضطهاد )
شعر : حاتم جوعيه
يا شامُ أيَا بلدَ الأحرارْ = وعرينَ الثورةِ والثوَّارْ
حُيِّيتِ لكِ الأمجادُ لكمْ = سَطعَتْ... والعزُّ سَمَا وَفخارْ
حُيِّيتِ أيَا أمَّ الدنيا = يا شامَ العزَّةِ والإصرارْ
أهلوكِ ما هانوا أبدًا = يبقونَ على الأهوال ِ كبارْ
دربُ التحرير خُطوط ُ النارْ = وعليهِ مشَى شعبٌ مغوارْ
بالثورةِ أينعَتِ الآما = لُ .. كبارٌ خاضُوها وصغارْ
الثورة ُ أذكى مشعلهَا = أشبالٌ ... أبطالٌ …أحرارْ
أعلام ... راياتٌ َخفقتْ = هاماتٌ ازدانتْ بالغارْ
في سوريا الشَّعبُ بأجمعِهِ = ثوَّارٌ … ثوَّارٌ ... ثوَّارْ
أبطالٌ ما هانوا أبدًا = لا ..ما عرفوا في السَّير ِعثارْ
رسَمُوا التاريخَ وموكبَهُ = هتفوا ... رفعُوا مليونَ شعارْ
في "حمص ٍ" أهلٌ أحرارٌ = لفتيل ِ الثورةِ ضوءُ شرارْ
و " ببابا عمرو" كم صمدُوا = مَثلٌ في الهمَّةِ والإصرارْ
حملوُا أعباءَ الثورةِ مُنذ ُ = البدءِ وكم خاضُوا الأخطارْ
هُمْ أحفادُ البطل ِ الصِّندِيدِ ... لهُم ْ "عمروٌ " فخرٌ وَمنارْ
أحفادُكَ يا عمرو انتكبُوا = كم عانوا من قصفٍ وحصارْ
في الجلَّى ما هانوا أبدًا = لا ما عرفوا في الحرب فرارْ
حمصٌ من أذكى مشعَلهَا = للثورةِ مع أهل ٍ أخيارْ
الثورة ُ فيها مع " دِرعا" = لقدِ انطلقتْ مثلَ الإعصَارْ
حمصٌ وحماة ٌ مع حلبٍ = مع إدلب مع كلِّ الأمصارْ
ثارُوا في وجهِ الفاشِيِّينَ = وخاضُوا الحربَ وكلَّ غمارْ
يا أهلَ الشَّام ِ بنودُ النَّصْ = ر ِ ستخفقُ في كلِّ الأقطارْ
سَيُطاحُ برأس ِ الرِّجس ِ غدًا = وبكلِّ الأوباش ِِ الأشرَارْ
" صمصامة ُ" عمرو باترة ٌ = لن تخطىءَ رأسَكِ يا جزَّارْ
سَتعلَّقُ في ساحاتِ دِمَشْ ق وَسَيُسْلخُ جلدُكَ يا بشَّارْ
ومصيرُكَ إعدامٌ.. لا سجنٌ = موتٌ بالسَّيفِ البَتَّارْ
وَسترجَمُ أنتَ كإبليس ٍ = " بِمِنًى" وبأحجار ٍ وجمَارْ
وعَليكَ سيبصقُ كلُّ الشَّعْبِ ... بحكمكَ كم عانَى الأبرارْ
* * * * * * * *
" درعَا ".. "حمصٌ " و"الرستنُ" كانوا أوَّلَ غرس ٍ وبذارْ
مع " دير الزُّور ِ" و "إدلب " قد بدؤُوا هم في هذا المشوارْ
" بمعَرَّةِ نعمان ٍ " أبطالٌ = أشبالٌ ... ثوَّارٌ ... أقمارْ
بصُمودٍ قد صَفعُوا البَاغي = بذلوا دَمَهُمْ حُرًّا َفوَّارْ
" النصرُ سيأتي من شرق ٍ" = ولقد صدقتْ تلكَ الأخبارْ
يا ديرَ الزُّور ِ كفى فخرًا = أهلوكِ على الأهوال ِ كبارْ
في وجهِ القصفِ فلمْ َتهُنِي = ركَّعتِ الفاشيَّ المَكَّارْ
في " الرَّستن ِ" ثورةُ أهلِيها = بركانٌ ... صاعقة ٌ... إعصارْ
درعا .. حمصٌ ..مع حلبٍ = خاضوا في اللجَّةِ والأخطارْ
"بابَا عمرو " فيهِ الثوَّا = رُ لقدْ رسمُوا دربَ الأحرارْ
وخيوط ُ الفجر ِ بنودًا قد ْ = ُنسِجَتْ وبيارقَ للثوَّارْ
في إدلب كم صُعِقتْ أرتا = لٌ من أتباع ِ الباغي النخَّارْ
في إدلب شعبٌ مغوارٌ = أبدًا ... ابدًا يبقى هَدَّارْ
يا إدلبَ كوني بركانا ً = في وجهِ الأوغادِ الأشرارْ
في وجهِ الفاشيِّيتنَ رياحًا = غضبى ... صَاعقة ً من نارْ
صرحُ الطاغينَ غدًا يهوي = َوُتدَكُّ غدًا كلُّ الأسوارْ
يا ريفَ الشَّام ِ صُمودُكَ هَزَّ = الدًّنيا ... بالشَّعبِ الجَبَّارْ
جندُ الشَّبِّيحة ِ قد ذهلوُا = مع بشَّار ٍ َولُّوا الأدبارْ
بشَّارٌ هذا المارقُ والرِّ = عْدِيدُ النابحُ ليلَ نهارْ
بشَّارٌ َولَّى مُنذعِرًا = هوَ ُمختبىءٌ مثل الفارْ
سوريا وبأهليها ثارَتْ = ولتردَعَ طغيانا ً موَّارْ
وستشرقُ شمسُ الحقِّ .. يعُو = دُ الخصبُ وتبتسمُ الأزهارْ
* * * * * * *
ودمشقُ المجدِ لعُنوانٌ = الخُلدُ لها فتحَ الأسفارْ
أحرار العُربِ ُتعانقهُم = تاهَتْ في الكون ِ سَنا ً وفخَارْ
رَفضَتْ بشَّارًا حاكمَهَا = رفَضَتْ قيدَ الباغي وإسارْ
بشَّارُ بنُ الحافظ ِ وَغ = دٌ ... معتوهٌ… مَسخٌ مهذارْ
جيشُ البشَّارُ لأنذالٌ = وحُماة ً قد صارُوا للعَارْ
بشَّارٌ مثلُ أبيهِ الحَا = فظ ِ وغدٌ .. مأفونٌ .. جَعَّارْ
أسَدٌ في قصفِ الشَّعبِ وفي = الجولان ِ لرِعِْديدٌ فرَّارْ
سوريا لا .. ليستْ مزرعة ً = للبَعثِ وللمَسْخ ِ الثَّرثارْ
عضريط ٌ كانَ ولمْ يبرَحْ = وعضاريط ٌ معهُ يختارْ
سوريا الشَّمَّاءُ بثوَّار ٍ = خاضوا الأهوالَ وكلَّ أُوَارْ
وليرجعَ حَقٌّ مسلوبٌ = والسِّلمُ يرفرفُ فوقَ ديارْ
يا أهلَ الشَّام ِ فلا تثقوُا = بوعودِ الزِّنديق ِ المَكَّارْ
لا إصلاحَ ولا َتغيي = رَ .. سوى دَحْر ِالقوم ِالأغيَارْ
" عُبَّادُ الفرج ِ" لقد حكمُوا = كم لاقىَ الناسُ منَ الأضرارْ
"الخُرَّمة ُ" الأوغادُ لأْسْ = يَادٌ ... والحُرُّ غريبُ الدارْ
فمتى سَتُدَكُّ عُروشُ البَغْ = يِ ِ َوتُرْدَمُ أوكارُ الكفَّارْ
نيرونُ العصر ِ غدا ثملا ً = والنارُ تهبُّ بكلِّ مَسَارْ
لا يعنيهِ لو ماتَ الشَّعْ = بُ ... يُريدُ بيَدَيْهِ كلَّ قرارْ
حَصَدَ السُّكَّانَ بدبَّابا = تٍ ... بالطيران ِ بلا إنذارْ
" أعجازٌ " دَمَّرَها بشَّارٌ = كم من مدن ٍ حُرقتْ بالنارْ
كم مجزرةٍ كالحُولةِ َتنْ = ُقلها الأخبارُ ... فلا إنكارْ
كم من مدن ٍ وقرى ً ُنكِبَتْ = وجرَى فيها الدَّمُ كالأنهارْ
ستُخَضِّبُ وجهَ العالم ِ، كمْ = صرخَتْ .. كم نادَتْ يا للثارْ
أينَ الأعرابُ ألا هُبُّوا = أينَ الدُّنيا ... أينَ الأحرارْ
قتلوا الأطفالَ.. انتهكُوا الْ = أعراضَ .. وكم سيطولُ حصارْ
كم من أمٍّ صاحتْ يا ولدي = قتلوكَ بريئا ً … يا للثارْ
كم ثكلى تندبُ في وَلهٍ = والدَّمعُ َهمَى سيلا ً ِمدْرَارْ
وعجوز ٍ يلطمُ في ذعُر ٍ = فالحيُّ غدا رسمًا وقفارْ
كم أطفال ٍ وشيوخ ٍ َتحْتَ = الرَّدم ِ... قضوا بينَ الأطمَارْ
والعالمُ في نوم ٍ َوسُبَا = تٍ.. فهوَ يرى من خلفِ ستارْ
مَنْ ماتَ شهيدًا من أجل ِ الْ = أوطان ... لهُ مجدٌ وفخارْ
فعذارَى الجنَّة ِ في عرس ٍ = بالوردِ يلفَّعُ ثمَّ الغارْ
* * * * * * * *
بشَّارٌ َمسْخٌ … مأفونٌ = مشؤومٌ كالبُوم ِ النفَّارْ
كالكلبِ الأرعَن ِ.. مع َشبِّي = حَتِهِ انذهلوا .. َولُّوا الأدبَارْ
هَرَبُوا من جيش ِالشَّعبِ الحُرِّ = وزحفِ الابطال ِ الزَّآّرْ
قد َفرَّ عُلوجُ البعثِ ومن = بأس ِ الجيش ِ الحُرِّ الكرَّارْ
وَعُلوجُ البعثِ لأوباشٌ = ومَناكيدٌ دومًا دُعَّارْ
وَلكمْ عانى الشَّعبُ الِمعطا = ءُ وذاقَ لظىً وطنٌ مِعطارْ
وَنواطيرُ الأوطان ِ لقد = نامَتْ ... والمَسخُ غدا مُختارْ
"بشَّارُ " نهايتهُ اقتربَتْ = إبليسُ سيحزنُ والكُفارْ
وَسَيُرْجَمُ في ساحاتِ دِمَشْ = ق بأحذيةٍ ... ثمَّ الأحجارْ
الآنَ الآنَ وليسَ غدًا = ِلتُدَكَّ مواخيرُ الفُجَّارْ
الآنَ الآنَ وليسَ غدًا = َفلتُدْحَرْ أجنادُ الأشرارْ
الآنَ الآنَ وليسَ غدًا = ليُطاحَ بحُكمِكَ يا َبشَّارْ
في سوريا الأهلُ لقد هَتفوا = وَسَينصُرُهُمْ ربٌّ غَفَّارْ
دربُ الآلام ِ عبرناهُ = لم نحفلْ أشواكَ الصَّبَّارْ
ليلُ الطغيان ِ ُنبَدِّدُهُ = وَسَيتبَعُهُ صُبحٌ ونهارْ
رتعَتْ بالمجدِ أغانينا = والخُلدُ لنا فتحَ الأسفارْ
نحنُ التاريخُ بَنَيناهُ = ُتهنا في الكون ِ سَنا ً وَفخَارْ
شرفاتُ المجدِ لنا هَتفتْ = لجفون ِ للشَّمس ِ لنا مشوارْ
يا كلَّ العالم ِ فلتسمَعْ = لا يرعبُنا الجيشُ الجرَّارْ
لا تثنينا "صينٌ " أو روسيا = مع كلِّ جيوش ِ الإستعمارْ
مَنْ مَدُّوا بشَّارًا وبأحْ = دَثِ أسلحةٍ ليزيدَ دمارْ
كي يفتكَ في شعبٍ يبغي ال = حُرِّيَّة َ ثمَّ الإستقرارْ
فلتعلمْ كلُّ الدنيا أنَّ = الشَّعبَ الثائرَ لن ينهارْ
سيظلُّ يقاومُ دومًا حتى = النَّصر ... وتنتشرُ الأنوارْ
الحقُّ لنا .. والنصرُ لنا = خسئوا ... خسئتْ جندُ الفجَّارْ
في سوريا الشَّعبُ بأجمعِهِ = ثوَّارٌ ... ثوَّارٌ ... ثوَّارْ
رفضوا البشَّارَ وطغمتهُ = مَنْ كانوا رمزَ الإستهتارْ
يا شامُ أيا بلدَ الأحرارْ = يفديكِ الثوَّارُ الأبرَارْ
يفديكِ الشَّعبُ ومَنْ هَبُّوا = ليزيلوا الظلمَ ويمحُوا العارْ
الشَّعبُ بسوريا ُمستعِرٌ = بركانٌ ... زلزالٌ ... إعصارْ
سَيدُكُّ عروشَ الظلم ِ ويُنْ = هِي حُكمَ الفاشست الكفارْ
آيديلوجيَّة ُ حزب ِ البَعْ = ثِ لفكرٌ قمعيٌّ دَمَّارْ
مَنْ أسَّسَ هذا الحزبَ ِلمَصلحَة ٍ =..." كالعَفلق ِ" "والبيطارْ"
سوريا الكبرى همْ قد نادوا = دولٌ أخرى ُتمْحَى وجوارْ
ونظامُ البعثِ َلمُمتلىءٌ = إجرامًا ... َمطلِيٌّ بالقارْ
كم عادَى الغربَ كلامًا ، بلْ = في الفعل ِ لأسوأ استعمارْ
ما بعدَ "البَعثِ " يكونُ الأمنُ ... تقومُ النهضة ُ والإعمارْ
* * * * * * *
في الداخل ِ كم وغدٍ وَعَمِي = ل ٍ دومًا في صفِّ الأشرارْ
ويؤيِّدُ بشَّارًا مع ُطغ ْ = َمتِهِ… هوَ ينهقُ مثلَ حمارْ
فالمَسْخُ سَيَمْدَحُهُ مَسْخٌ = وعلى بعض ٍ تقعُ الأطيارْ
ونرى الإعلامَ الأصفرَ مُنفتِحًا = دومًا ... ولكلِّ بوارْ
فصحافتنا ما زالت ْ َتسْ = بَحُ في عهر ٍ حسبَ التيَّارْ
كم وكر ٍ للإعلام ِ غدا = للمَسْخ ِ ... لمأجور ٍ ثرثارْ
َمدَحُوا البشَّارَ وطغمتهُ = تبًّا ... هُمْ أنذالٌ وصغارْ
هُمْ مرتزقونَ ومأجورو = نَ وليسَ لهُمْ َخط ٌ وقرارْ
ولهذا أرفضُ كلَّ مَخا = زيهمْ ... ما قامُوا من أدوارْ
وبيوتُ الرِّجس ِ أعَرِّيها = أترفعُ عن تلكَ الأقذارْ
ولهذا لا ... لم أعملْ في = صحُف ٍ تبقى عارًا وَشنارْ
أنا ربُّ الفنِّ إلهُ الشِّعْ = ر ِ ورغمًا عن أنف ِ النكَّارْ
في الداخل ِ كم وغدٍ َوعَم ِ = يل ٍ حاولَ إيذائي ... غدَّارْ
أنا مثلُ الطودِ فلا ريحٌ = تحنيني ... لا قصفُ الأمطارْ
أشعاري البلسمُ ما برحتْ = وتظلُّ منارًا للأحرارْ
ولهذا يرفضُهَا العُمَلا = ءُ ... ستبقيهم من دون ِ ستارْ
مَنْ يرفضُ نشرَ قصائدِ شِعْ = ري.. مأجورٌ .. نذلٌ .. سمسارْ
مَنْ يرفضُ نشرَ كتاباتي = هوَ َوحْلٌ في نعلي وغبارْ
لا ينشُرُ إبداعي إلا َّ = مَنْ يخدمُ فكرَ الإستعمارْ
أنا ضدُّ الظلم ِ وضدُّ العَسْ = فِ .. مع المظلوم ِ بكلِّ إطارْ لقضايا شعبي قد ضَحَّيْ = تُ بعُمري، طالتْ بي الأسفارْ
ما نلتُ وظائفَ زائلة ً = من أهل ِ الغدر ِ كما التجَّارْ
ما نلتُ جوائزَ مَنْ ظلمُوا = ُتعطى ولِمَنْ يرضى بالعارْ
غيري قد باع َ مبادئهُ = ولأجل ِ المَكسبِ والدولارْ
كم من صُحُفٍ ووسائل إع ْ = لام ٍ في الداخل ِ للعُهَّارْ
للمأجورينَ وللعُمَلا = ءِ ... لكلِّ الأوباش ِ الشُّطارْ
أنا مع شعبي وقضاياهُ = وسأبقى في صفِّ الأبْرَارْ
ما بعتُ ضميري مثلَ الغيْ = ر ِ يُباركني رَبٌّ غفَّارْ
أنا ضدُّ نظام ِ البعثِ وضدُّ = الطاغوتِ الفاشِي بشَّارْ
( شعر : حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين )
َشامُ الثورةِ والثوَّار -
- التفاصيل