كبرنا … كبرنا و قبل الأوان
وصرنا رجالا”
وصرنا جبال
ورغم سنيني رأيت المحال
وعمري سنينا” رشفت الحديد
رضعت السياسة
رأيت العبيد
أتعرف أني صغير عتيد
وطفل تربى ببيت الشهيد
****
كبرنا … كبرنا بعمر السنين
وجبنا وخضنا
أنين الحنين
نسطر في شارعي الياسمين
واسمع صوت أزيز اليم
اردد صرختنا من هنا
بناي حزين
ودمع رهين
لقد باعوا حمص ببارودهم
وقتلوا حتى اخي والجنين
اتعرف اني صغير يتيم
وطفل وحلم يتيم حزين
****
كبرنا … كبرنا بصوت العذاب
ننادي البنات
ننادي الشباب
ونعزف من صوتنا قصة
حماة الديار وجرح مصاب
أخي قال لي
لا تغادر هنا
بل أبقى أخاف عليك الرصاص
واني عزمت واني صغير
واعلي بصوتي عزل الكسير
لأبقى وأعلن صوت الأسير
وأعلن أني طفل صغير
يريد الشهادة
مهما انكسر
يريد الدراسة
يهوى القمر
يريد الأمان هدوءا” رزين
ونورا” يشع على الآمنين
****
رسمت لنفسي ضياء الشآم
وعبدت دربي بصوت الغمام
وألهبت صوتي
وناديت إني سأسقط حافظنا والتتار
صديقي تعلق قلبي به
ونادى بصوت حزين كسير
جرحت فلملم لنا صوتنا
وحزم جراحي بسوط اليم
وغرد بصوتك إنا هنا
جبال خلقنا
تلال ولدنا
صخور صهرنا
وشايات كره عليها انتبهنا
فلا تسألوني
صغير
صغير
الطفل الصغير ، ايها العملاق ، يا من علمتنا الفجر كيف يشق ، والحلم كيف يصنع
- التفاصيل