بقلم مهنا نعيم نجم
إن فطرة الحب هي كالجنين، تبدأ صغيرة، ثم بتعهدها من قبل المحبين، تتكون وتكبر، حتى إذا جاءها المخاض، أنجبت بالزواج الشرعي الصحيح، الذي يجعلنا نسير في شارعنا وقريتنا ومدينتنا.. والعيون ترقبنا بغبطة، والقلوب تدعو لنا من صميمها، والأهل يفتخرون بحبنا، إنه الأمان والسكينة..
ثم يبدأ غذاء الروح يتدفق مع غذاء البدن، فلا يعقل أن تكبر الأجسام، ويصغر الحب حتى يختفي!!
بل، تبدأ كلمات الدلال، والمحبة تتدفق وتكبر يوما بعد يوم، ليترعرع ذلك الحب في حضانة العشق، ويتربى في بستان السعادة، ويدرس في مدرسة الغرام، والفداء والتضحية.. ثم يتخرج من جامعة الدنيا وهو مُحب، ينتظر أن يلتقي بمن أحب في روضة الجنان.. (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)[1].. وصدق رسول الله r القائل (المرء مع من أحب )[2]
________________________________________
[1] الطور 21
[2] صحيح، صحيح البخاري 6169
حين يولد الحب..
- التفاصيل