هدى أكمل حسن
حَزمتُ رِحَالَ دَوَاخِلي

و يمّمْتُ شَطْرَ الزَّمَن

لَحِقْتُ قِطَارَ رحْلَته؛
البُخاريْ..

السّائِر في اتجاه عَكْسِي

وَانْتَظَمْتُ فِي سِلْكِ رَكْبِه

رَاكِبةً ترْنُو هُدىٰ

*** كانت رَفِيقاتُ الرِّحلَة

فِي القلْبِ معْرِفَة

فَزَادنا ذاك الترافق

تعارفًا و إِلْفَة

***
قِطَارُ رِحْلَتِنا آلةٌ عجيبة

إنْ شئنا حلَّقَ بِنَا بَعيدًا

إلى السَّماءِ أقْرب

***
أو شِئْناه قطع النّهرَ مَرْكِب

أحيانًا يغوص إلى العُمْق

و حينًا يُصْبِحُ بِساطَ رِيح

نَفْرُشُهُ بينَ الغمام

***
و الأعجب!

أنَّ رحْلتنَا داخِل إنسان

نحلِّقُ في سماء حبِّه

ونعبر نهرَ سنته

ونغوص فِي عمق سيرته

ونفترش غمامة هديه وطريقته

***
أنفاسُ مجْلِسنَا صلاةٌ عليه

و زفيرنا.. حنينٌ  إليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-          ختام مجلس
قراءة مختصر صحيح البخاري
22/11/1433هـ

JoomShaper