شوق إلى رمضان
- التفاصيل
القادر أمين أبو طالب
أشرق على قلبي وكن لي بلسما
فلقد عهدت الكون بعدك مأتما
ضاقت بي الدنيا ورحت أظنها
سم الخياط وقد أصابني العمى
أقبل وأطفأ نار شوقي إنني
أحيــــا الليالي هائمــاً ومتيما
وأعد أيامي وأرقب لحظة
ســـــراً بقلبي بل وأنطقت الفم
فدعوت ربي في سجودي خاشعاً
إدراك شهري كامــــلاً ومتمما
ماجت بي الأيام حتى صرت في
لجج المعاصي تائهاً بل مجرما
وغدا فؤادي من فعالي معتما
واستوحش الدنيا فصارت علقما
طال انتظاري للحبيب فنوره
عم الوجـــــــــود خفيه والمعلما
رحم الإله عباده في مطلعك
أما الختــــام فكان عتقــــاً سالما
كن زائراً للروح قبل جسومنا
فالروح إن تسمـــو تعين المسلم
ليعانق الأفلاك والسحب الألى
ويكن مع النفـس العليلة حازمـــــا
نسماتك الفواح زاد عبيرها
وأريجها والكـــــون صار الصائــم
أخلاقنا عرفت طريق حياتها
من بعد ما كانت خرابـــــاً مؤلمـــا
والكل صار موادعاً ومسالما
سمحـــاً كريمـــاً ناعمـــاً بل حالما
يعطي الفقير بماله وسلوكه
يهدي الحيارى همه يحمي الحمى
في الصبح يتلو آي ربي عاقلاً
والدمـــع أضحى للقيــــــام ملازما
والليل يعشق من رأى قرآنه
حصنــاً يرد الظالميــــن جماجمـــا
ويطمئن الأحرار بالفجر الذي
نرجـــو به نصـــر الإله تكرمــــــا
هذي مشاعرنا وبعض خواطري
ترجو الوصــــال فكن إلهي المنعم
وأفض علي بليلة القدر التي
لو حزتهـــــا فلقـــد ملكت العالــــم