ليلى علي
ينطوي تحقيق التوازن الدقيق بين الأبناء على تلبية احتياجات كل طفل، وفي الوقت نفسه التأكد من عدم شعور أي شخص بأنه الأدنى أو الأقل في الاهتمام.
تقول اختصاصية الطب النفسي للأطفال الدكتورة لورا كوفمان -على موقع بيرنتس- "إن مساعدة طفلك على الشعور بالحب والتميز يمكن أن تشكل هويته وتهيئ له شعورا صحيا بتقدير الذات واحترامها في المستقبل، أما في حال شعر الأطفال بعدم الاهتمام وقلة الحب فمن غير المحتمل أن يتبعوا قواعد الأسرة، ومن المرجح أن يتنافسوا على انتباه آبائهم بطرق أقل إيجابية".
لكن هل يمكن للأم أن تجعل كل طفل من أبنائها مميزا داخل الأسرة؟ نعم، يمكن القيام بذلك من خلال بعض الأمور التي حددتها كل من الكاتبتين: ديفان ماكغيني وجين نيلسن، في مقاليهما على موقع بيرنتس وموقع بوسيتيف ديسيبلين.

فريدة أحمد
من المفيد أن يشعر الأطفال بالخوف في بعض الأحيان، فالخوف عاطفة يمكن أن تساعدهم على توخي الحذر، لكن إذا لم تعالجه الأم بشكل جيد فإنه قد يترك أثرا سلبيا على الطفل، خاصة أنه يتخذ أشكالا متعددة في كل مرحلة عمرية، وتتنوع مصادره وأسبابه.
مراحل الخوف العمرية
عادة ما يشعر الأطفال بالخوف من التغييرات مع تقدمهم في النمو، وتصنف منظمة "كيدز هيلث" مراحل الخوف عند الأطفال بالآتي:

كشفت دراسة جديدة أن عناق الأب مهم جدا بالنسبة لرفاهية الطفل أكثر من عناقه لوالدته.

وحسب الأبحاث التي أجرتها الجامعة الحرة في بروكسل بالتعاون مع جامعة ليفربول، تبين أن الاتصال الجسدي بين الأب وطفله مفيد لنموه.

وأوردت الكاتبة كليمنت آربرونت في تقرير نشرته مجلة "ترافمينا" الفرنسية أن هذا الاستنتاج يأتي على خلفية تجربة علمية أجريت بدقة، حيث اقترح على 25 أما و25 أبا أن يعانقوا أطفالهم، وتم قياس معدل ضربات القلب والجهاز التنفسي قبل وبعد هذا الاختبار.

هل يمكن أن نغفر للأطفال سوء سلوكهم على مائدة الطعام إن كانوا أقل من خمس سنوات؟ وهل يجب الاهتمام بتعليمهم قواعد السلوك عند الطعام؟

الحقيقة أن تعليم الأطفال قواعد السلوك الأساسية ليست رفاهية، وليست لها علاقة بالمستوى الاجتماعي أو المادي، وإنما هي مهارات لا بد أن يتحلى بها الطفل منذ الأعوام الأولى من عمره، لا سيما أنها مؤشر على تطور نموه العقلي واندماجه وتأثره بالمجتمع من حوله.

يمثل التوحد قلقا للأمهات في السنوات الأولى من عمر أطفالهن، لا سيما إن لاحظن قصورا في مهارات الطفل قبل سن الثالثة، ولأن علامات التوحد قد تختلط على البعض فإن المرحلة العمرية ابتداء من سن الثلاثة أعوام إلى السادسة تعد أكثر المراحل حرجا في تطور مهارات الطفل، والتي تحتاج إلى مراقبته للتدخل السريع لرفع مستوى النمو العقلي للطفل قدر الإمكان.
في تقرير بمجلة "بيكيا بادريس" الإسبانية، قالت الكاتبة ماريا خوسيه رولدان برييتو، إن عددا من الأطفال في جميع أنحاء العالم بمعدل 1% يعانون من هذا الاضطراب بدرجات مختلفة، والجدير بالذكر أن التوحد من بين الاضطرابات النفسية القابلة للتعامل معها وتقليل أعراضها، ولكن لا يمكن للطفل التعافي منه بشكل جذري.

JoomShaper