نجوان أحمد
اختيار كرسي السيارة المناسب لطفلك ووضعه في المكان الصحيح ليس رفاهية، وربما لا يقدر بعض الآباء أهمية ذلك في حماية أطفالهم أثناء الحوادث، حيث يسهم في تقليل خطر الإصابة بنسبة 71% إلى 82% وتقليل خطر الوفاة بنسبة 28%، مقارنة باستخدام أحزمة الأمان وحدها لحماية الأطفال.
ليس جديدا أن تعرف أهمية حزام الأمان في الحماية أثناء التوقف المفاجئ أو الانحدار أو الاصطدام العنيف في الحوادث، فالدور الرئيس لحزام الأمان هو إبطاء اصطدام الجسم وحماية الدماغ والنخاع الشوكي، أما في حالة الأطفال، فتحتاج حمايتهم إلى خطوة مضاعفة نظرا لأوزانهم الخفيفة.

فريدة أحمد
من السهل تحديد الأطفال ذوي الإرادة القوية منذ الصغر، يتشارك هؤلاء الأطفال شغفا كبيرا بالاستقلال لأن لديهم عقلية قوية ومنطقا واضحا وقدرة على القيادة، ومع ذلك فإن تربية طفل يملك شخصية قوية أمر مستنزف للغاية.
يخطئ الكثيرون في التعامل مع الطفل قوي الشخصية، إذ يُفسَر تمرده وحنقه بأنه خروج عن الآداب العامة يحتاج إلى كسر شوكته لينشأ طفلا طوعيا يقبل الانصياع والسيطرة.
الآباء الواعون فقط سوف يكتشفون مزايا أن يكون لديهم طفل قوي الشخصية، يبحثون عن طرق غير تقليدية لكبح جماح إرادة طفلهم القوية وإعادة تشكيلها، بما لا يتنافى مع طبيعته المتفردة.

آيات جودت
يحلم جميع الآباء أن يكون أطفالهم أكثر ذكاءً من الجميع، فيبحثون عن أفضل الطرق لزيادة معدلات ذكائهم ويحاولون قدر الإمكان تطبيقها.
ولكن هناك بعض الممارسات التي قد تؤدي في النهاية لأن يصبح الطفل أقل ذكاءً من المستوى العادي في سنه، ويصبح هناك فارق كبير بينه وبين الطفل الذي يبتعد أهله عن هذه الممارسات ويساعدونه على تنمية مهاراته؛ فتعرفوا على هذه الممارسات وتجنبوها.
الضرب والعنف البدني
يعمد بعض الأهل لتصحيح سلوكات أطفالهم الخاطئة بالضرب، ورغم أن هذه الوسيلة قد تؤدي أحيانا إلى نتيجة ناجحة بحيث يتوقف الطفل عن التصرف الخاطئ، فإن الضرب يؤدي إلى الكثير من النتائج السلبية سواء على المستوى البدني أو النفسي.

يعد الرسم مهارة رائعة يجب علينا جميعا تشجيع الأطفال على ممارستها من اللحظة التي يتمكنون فيها من التلوين لأول مرة.
ويستطيع الطفل أن يبدع باستعمال بعض الطباشير والأقلام والأوراق الملونة. وقد تكون هذه الرسومات في بعض الأحيان مجرد "خربشات" وأحيانا أخرى تكون قطعا فنيّة رائعة.
والرسم مفيد للصحة العقليّة للأطفال، إذ يمثّل هذا النشاط طريقة مثالية لتطوير مهاراتهم الحركية والعقلية، وتعزيز نموهم الاستكشافي والنفسي والعاطفي. وعلى عكس البالغين، لا يقلق الأطفال بشأن آراء الآخرين، وليسوا متحيزين ضد رسوماتهم، وليس لديهم حواجز عاطفية أو عقلية تحد من قدراتهم.

في كثير من الأوقات، عندما يعبّر الأطفال عن عدم رضاهم من خلال تصرفاتهم السيئة، يسارع الكبار إلى الحكم عليهم بأنهم غير مؤدبين. في الواقع، ليس هناك أطفال سيئون، بل كل ما في الأمر هو أنهم يحتاجون للوقت لتحسين سلوكهم، حتى يستمتع الجميع بحياة عائلية متناغمة وإيجابية. ويحتاج الأطفال بشدة للصبر وإرشاد والديهم المتواصل لتحقيق هذا الهدف.
تحذر ماريا خوسيه رولدان في تقرير نشرته مجلة "إتابا إنفانتيل" الإسبانية من خطورة إقدام الأولياء على إصدار أحكام سلبية على أبنائهم عند قيامهم بسلوك سيئ، لأن هناك دائما مشاعر تقف وراء هذا السلوك، يجب كشفها وفهمها. وبهذه الطريقة فقط، يمكن للوالدين معرفة ما يحدث مع أبنائهم، والتصرف بالشكل الصحيح. ويعتبر التدرّب على الذكاء العاطفي أحد أفضل السبل للمساعدة على تحقيق ذلك.

JoomShaper