سامح اليوسف-الغوطة الشرقية

 

تستقبل الغوطة الشرقية عاما دراسيا جديدا وهي تعيش على وقع صراع دام لا يكاد يتوقف، وهو ما سيحول دون انتظام جميع الطلاب في دراستهم.

 

الظروف المادية الصعبة التي تعيشها المدينة أجبرت كثيرا من الطلاب على العمل لتحصيل لمساعدة أسرهم في توفير الاحتياجات الأساسية. فيما غيب الموت بعض الطلبة. وسيذهب آخرون إلى مدارسهم ليجدوها ركاما بفعل قصف النظام السوري.

 

وتتولى مديرية التريبة في ريف دمشق بالتعاون مع وزارة التريبة بالحكومة السورية المؤقتة الإشراف على العملية التعليمية بالغوطة الشرقية بديلا لوزارة التريبة التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد.

آخر تحديث:  السبت، 20 سبتمبر/ أيلول، 2014، 03:47 GMT

كشفت الصور التي التقطتها الاقمار الاصطناعية عن ان خمسة من المواقع الاثرية السورية الستة المسجلة لدى منظمة يونسكو كمواقع اثرية عالمية قد اصيبت بدمار كبير جراء الحرب الدائرة في سوريا.

فقد طال الدمار مواقع ومبان اثرية في كل ارجاء سوريا، بما فيها مساجد تاريخية ومبان حكومية وقصور، وقد استحالت بعضها الى محض انقاض حسبما يقول باحثون ومختصون لدى الجمعية الامريكية لتطوير العلوم، الذين اضافوا ان الموقع الحضاري الوحيد الذي سلم من التدمير هو مدينة دمشق القديمة.

ويقول بريان دانيلز، من متحف مدينة فيلاديلفيا الامريكية، الذي شارك في البحث "من مصادرنا واتصالاتنا في سوريا تأكدنا ان الدمار قد حل بمواقع تراثية عالمية، ولكننا فوجئنا بنتائج هذا البحث الذي اظهر مدى هذا الدمار."

 

14شناي أوزدن: هامش

رغم أن تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا بدأ منذ نحو ثلاث سنوات ونصف، إلا إن وجودهم لم يصبح قضية عامة إلا بعد الهجمات التي تعرضوا لها في عينتاب ومرعش وأضنة واسطنبول. لقد هوجموا في الشوارع وفي منازلهم، وأحرقت أو حطمت سياراتهم، وصارت وسيلة السوريين لتجنب الاعتداءات في عينتاب وغيرها هي وضع العلم التركي على منازلهم ومحلاتهم، أي حجب أنفسهم وطمس هويتهم.

مع ذلك، ليس هناك إلا القليل من المعلومات حول وضعهم القانوني وعددهم وشروط عيشهم وعملهم.

مؤخرا أعلنت الأمم المتحدة أن العددد الإجملي لللاجئين السوريين في العالم يزيد على 3 مليون (نحو 12% من السكان)، أكثرهم في البلدان المجاورة لسورية، لبنان والأردن  والعراق وتركيا.

معظم السوريين في تركيا قدموا من الأجزاء الشمالية من البلد، حلب والرقة وإدلب وحماه، جاؤوا أصلا هربا من اضطهاد النظام لهم ومن قصف مناطقهم، ومؤخرا هربا من داعش.

السفير

يدفع أطفال سوريا ثمناً باهظاً لتكلفة الحرب في بلادهم. هي حرب لا يحملون بالتأكيد ذنوبها، ولا يعرفون مغزاها، ولكنهم حتماً أكبر ضحاياها. ولأن عجلة الحياة يجب أن تدور، يبدأ العام الدراسي في سوريا حاملاً معه أثقالاً كثيرة، فالهجرة والنزوح، مأساة ألقت بظلالها، مع صعوبات أخرى، لاسيما المعيشية منها، على الواقع الدراسي في البلاد، لتصبح 4676 مدرسة خارج الخدمة، بحسب إحصائيات وزارة التربية السورية، التي أطلقت حملة تلتقي مع حملات سابقة، لتخفيف أعباء بداية العام الدراسي عن كاهل المواطنين، وتسهيل الطريق أمام الطلاب، حملت عنوان «لنتكلم معاً».

ومع افتتاح عامٍ دراسيّ جديد، يتوجّه نحو 4,374,522 تلميذاً وطالباً سورياً صباح غد رسمياً إلى مدارسهم، موزعيّن على ثلاث مراحل، هي مرحلة رياض الأطفال، ومرحلة التعليم الأساسي، ومرحلة التعليم الثانوي بمراحلها وفروعها المختلفة، أما عدد المدارس المؤهلة لاستقبال هؤلاء التلاميذ والطلاب فبلغ عددها في العام الحالي ما يقارب 17700 مدرسة بما فيها رياض الأطفال.

ولا يمكن التعاطي مع موضوع التعليم في سوريا على أنه إشكالية طارئة سريعة الزوال، فأعداد المهجّرين والوافدين من مناطق متوترة أمنياً تشكل أزمة ليست بالبسيطة، والوضع الاقتصادي المتأزم يثقل كاهل العوائل ذات الدخل المحدود، خاصة عندما تضمّ الأسرة أكثر من تلميذ في سن التعليم.

 

أخبار الآن | دمشق - سوريا - (سوزان أحمد)

يمضى الثلث الأول من شهر رمضان على أهالي بعض مناطق دمشق وريفها التي طالها حصار قوات الأسد منذ أكثر من عامين، مثقلاً كاهل الناس الذين أمضوا عدة أشهر بحالة شبيهة بالصيام، والتي لم يعرف لها موعداً أخيراً للإفطار فيها وكسر هذا الجوع الذي أحكمته عليهم قبضة النظام ومليشياته.

فمنذ ما يزيد عن العشرة أيام، يحاول أهالي جنوب دمشق المحاصرون، تأمين مياه الشرب المحرومون منها، من خلال الاصطفاف على أبواب المطابخ الخيرية علّهم يفلحون في الحصول على وجبة إفطار تسد رمقهم وأطفالهم الجياع.

رامي، أحد المحاصرين في المنطقة الجنوبية لدمشق العاصمة، يقول لـ"أخبار الآن": "تقدم المطابخ غالباً خضاراً أو أي شيء مطبوخ باللبن لأن هذا ما يتوفر في الأسواق، علماً أن هذه المواد يتم شراءها بأضعاف ثمنها الحقيقي بسبب جشع تجار المنطقة وعناصر الحواجز المحيطة بها"،  ويضيف: "يوجد مطبخ خيري واحد في منطقة الحجر الأسود، ويستطيع تقديم وجبات بسيطة لقرابة 500 عائلة، في حين يوجد حوالي 800 عائلة بحاجة لمساعدات غذائية أساسية عاجلة".

JoomShaper