وليد بركسية
أطفال قتلوا بدم بارد يحدقون في الفراغ، وأطفال يبكون والدهم القتيل، ورائحة الدم التي يمكن شمها عبر الشاشات الإلكترونية وشبح الموت الثقيل الذي يحضر بين الخيم المدمرة، تفاصيل مروعة حضرت مجدداً في مجزرة جديدة نفذها نظام الأسد وحليفته روسيا في إدلب، راح ضحيتها 80 شخصاً بين قتيل وجريح في حالة خطرة، إثر استهداف مخيمات لللاجئين بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً.

تعلّم طفلة سورية في أحد مخيمات النزوح أقرانها من الطلاب القراءة والكتابة والحساب، وقد حوّلت خيمة إلى صف دراسي، وذلك لعدم وجود مدرسة في المخيم.
المعلمة الصغيرة مريم (10 سنوات) فقدت والدها عام 2017 بقصف لنظام بشار الأسد على مدرستها في بلدة كفر بطيخ بريف إدلب الجنوبي شمالي سوريا.
وعام 2019، نزحت مع أمها وأقربائها إلى مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي، وسكنت هناك في مخيم الرحمة للنازحين.

داخل خيمة تفتقر لأبسط مقومات وأساسيات الحياة، تعيش أسرة سورية مهجّرة من غوطة دمشق، بعد أن اضطرت إلى ترك أراضيها نتيجة الحرب الدائرة في البلاد، واللجوء إلى ريف إدلب (شمالي سوريا).
ووثّق الناشط السوري محمد البلعاس القهر والعذاب اللذين يرافقان تلك الأسرة من خلال مقطع فيديو عبر حسابه على فيسبوك.
وتقطن الأسرة داخل خيمة مهترئة يحاصرها الوحل بمخيم للنازحين شمالي سوريا، وتغيب عنها أبسط مقومات الحياة، حسب المَشاهد التي التقطها الناشط بعدسته.
https://www.facebook.com/watch/alblaas/
وأرفق البلعاس تلك المشاهد بتعليق قال فيه "ستبكي لأنك عاجزٌ مثلنا تصرخ الأم بدموعها فيعود صداها بعيون طفلها فيكون الوجعُ أكبر منا جميعا".

إسطنبول- محمد مستو: بعد تجاوز الدولار حاجز 5 آلاف ليرة سورية، وارتفاع أسعار الوقود الذي رافقه ارتفاع في أسعار السلع، ازداد العبء الاقتصادي على المواطن في مناطق سيطرة نظام الأسد.
المواطن يعاني أساساً من تدني الأجور والرواتب بشكل كبير، فيما دفعت تراكم هذه الأزمات السكان إلى كارثة اقتصادية جعلتهم عاجزين عن توفير أبسط احتياجاتهم.
ومع انخفاض قيمة الليرة، بلغ معدل الرواتب والأجور أقل من 35 دولارا، كما أن توقف عجلة الاقتصاد وغياب الاستثمارات وتراجع الصناعات قلصت فرص العمل بشكل كبير.

بوساطة : رامز الحمصي
عمالة الأطفال تعتبر حقيقة منتشرة في مختلف الأراضي السورية، وعلى الرغم من أنها تشكل جزءا من الحياة اليومية في المنطقة، إلا أن المشكلة تأخذ أبعادا خطيرة ومقلقة بشكل خاص في حالة سوريا، حيث يعاني النسيج الاجتماعي ونظام التعليم من الآثار المدمرة المستمرة منذ أكثر من 11 عاما.
في سوريا يُجبر آلاف الأطفال على ترك المدرسة والالتحاق بسوق العمل في ظل الظروف الشديدة والصعبة، ويجد الكثيرون أنفسهم مضطرين إلى القيام بعمل شاق وخطير للغاية في قطاعات مثل تكرير النفط البدائي، أو العمل في إصلاح السيارات أو حتى البحث عن النفايات التي تُعاد تكريرها، حيث تتعرض حياتهم للخطر بسبب طبيعة العمل.

JoomShaper