لندن- عربي21# الأحد، 26 يونيو 2022 04:41 م بتوقيت غرينتش1
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي الحادي عشر عن التعذيب في سوريا، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، قالت فيه إن حصيلة الذين قتلوا بسبب التعذيب قد بلغت 14,685 شخصاً منذ آذار/ مارس 2011 حتى حزيران/ يونيو 2022 بينهم 181 طفلاً و94 سيدة، الغالبية العظمى منهم قتلوا على يد قوات النظام السوري.
وأورد التقرير الصارد اليوم الأحد، كماً واسعاً من حوادث التعذيب، وشهادات ناجين من الاعتقال والتعذيب، وكذلك حوادث موت بسبب التعذيب، مؤكدا أن التعذيب المحظور بأقسى العبارات في القانون الدولي، ما زال يمارس بشكل واسع بحق المعارضين سياسياً أو عسكرياً، بين أطراف النزاع، أو من القوى المسيطرة بحق أبناء المجتمع الذين تحكمهم، بهدف بسط السيطرة وقمع أي مطالبات حقوقية أو ممارسة ديمقراطية.

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نظام بشار الأسد وروسيا مسؤولان عن 91% من القتلى والمفقودين منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وقالت مجموعة المراقبة على مواقع التواصل الاجتماعي: "هذه المذبحة جريمة ضد الإنسانية ويجب محاسبة النظام السوري على جميع جرائمه".
وبحسب معطيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بلغ العدد الإجمالي للقتلى من آذار 2011 إلى حزيران 2022 228.893 ضحية. منهم 207،319 قتلوا على يد النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، فيما قُتل الباقون على أيدي أطراف أخرى من بينها داعش وبي كي كي وذراعه السورية.

نبهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى خطورة الوضع المعيشي في سوريا، وقالت إن 14 مليونا و600 ألف شخص يحتاجون للمساعدة، وإن 90% يعيشون تحت خط الفقر.
وتؤكد أرقام المنظمات الدولية ما أوردته تغريدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ أفاد تقرير برنامج الغذاء العالمي بأن 12 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في حين يبلغ عدد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد إلى مليونين ونصف المليون، أما الأشخاص المعرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي فقاربوا المليونين.
ويتطلب الوضع الحالي تمويلا قدّر في السنة الحالية بأكثر من مليار و30 مليون دولار أميركي.

خاص– "أكد لي أنه إجراء روتيني يخضع له كل عائد من تركيا، وقد مضى اليوم على هذا الإجراء الروتيني عامان، وما زلت لا أعلم شيئا عن زوجي وولديَّ"، تقول إلهام (اسم مستعار) ذاكرة ما نقله لها وسيط عن ضابط رفيع المستوى في جيش النظام السوري، عندما سأله الوسيط عن زوجها وابنيها الذين اعتقلوا على حاجز أمني في مناطق سيطرة النظام بعد عودتهم من تركيا مايو/أيار 2020.
وتشير إلهام (54 عاما) -في حديث للجزيرة نت- إلى أن زوجها كان قد "فيَّش" (آلية غير نظامية يعرف الشخص بها إذا ما كان مطلوبا لأحد الأفرع الأمنية في سوريا) اسمه واسمي ابنيه قبل اتخاذهم قرار العودة بنحو شهرين، ومع ذلك بمجرد ما عبروا مناطق سيطرة المعارضة شمالي البلاد إلى مناطق النظام، انقطع الاتصال بهم جميعا.

أورينت نت - ماهر االعكل
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات حول التدهور الاقتصادي في سوريا ولا سيما في مناطق الشمال، وما يمكن أن ينتج عنه من نقص الغذاء وأعراض جسمية خطرة على الأطفال كالتقزم والهزال.
وفي تقرير لها صدر مؤخراً أوضحت المنظمة الدولية أن شبح الجوع يواجه 700 ألف طفل في الشمال، وأن عدد الأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلاد ارتفع إلى أكثر من 4.5 ملايين شخص.

JoomShaper