العربي الجديد-
بحذاء مهترئ، تقفز فاطمة (10 سنوات)، بسعادة على حبل مصنوع من أسلاك كهربائية متصلة بعضها ببعض، بين الأطفال الذين يقضون معظم يومهم في الشارع، في أحد أحياء مدينة حلب، حيث تقيم مئات العائلات النازحة في مساكن غيرة مكتملة البناء.
تعود فاطمة مع حلول الظهيرة إلى المنزل بخطوات بطيئة ومترنحة، حاملة لعائلتها وعاءً ثقيلاً من المياه، “أنا لا أذهب للمدرسة. لقد تعبت من حمل المياه كل يوم. أحياناً تنسكب عليّ وأتبلّل بالكامل. أقف بالدور أمام صنبور المياه، لكنهم يضربونني أحياناً ويوقعونني أرضاً، فتتلوث ملابسي بالطين. يداي تؤلماني من حمل المياه. أتمنى أن تعود المياه إلى

لندن: رنيم حنوش
تملك البرد القارس جسد الطفلة ملاك التي لم تكمل ربيعها السابع، بينما ارتطمت أمواج الأطلسي العاتية بقارب اكتظ بأشباح، لم تعرفهم، شاركوها رحلة الموت. لم تعرف ملاك البحر قبل هذه المغامرة، فهي لم تلعب برمال شاطئه، ولم تركض ورفاقها على ضفافه. فعوضا عن ذلك، ودعت الطفلة السورية وطنها، وأحباءها لتجد نفسها ضمن مساحة مهولة من المياه المظلمة. هناك وسط المحيط، جرّبت الصغيرة شعور الخوف من الغرق والاقتراب من المنية.
انهمرت دموع إيفين بينما اختبأت تحت طاولة خشبية في منزلها بسوريا. وساد صوت القصف وانفجارات البراميل وحطام البيوت المشهد الأخير في ذهنها قبل فرار الطفلة ذات الأربعة عشر عام من هناك إلى المجهول. وعندما حان وقت الرحيل، لم تستطع إيفين حزم أمتعتها. التفت بذعر واختارت أن تصطحب معها وسادتها على القارب المطاطي. كرحلة ملاك، كانت طريق إيفين محفوفة بالمخاطر. لا تتذكر الطفلة منها إلا أنين من رافقوها، و«عراك أمعائها» المستمر مع الجوع. صاحبت إيفين كوابيس خلال ساعات النهار الشاقة التي أمضتها سفرا على قدميها، ولم تتركها عند نومها. أجبرت إيفين على هجر طفولتها، واستبدلت بابتسامتها دموع أغرقت وسادتها، كل ما تبقى لها من حياتها

عمر يوسف-سوريا
ألقت الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في سوريا بظلالها الثقيلة على المدنيين، ونال الأطفال الحصة الأكبر منها، عبر آثار سلبية على تفاصيل حياتهم اليومية، تولدت عنها مشاكل اجتماعية ونفسية، ربما لن تفارقهم، حتى بعد نهاية الحرب في سوريا.
آلاف الأطفال السوريين في الداخل ودول اللجوء خبروا الحرب، وتشكلت لديهم ذاكرة لن تمحى بسهولة حول الدمار والدم والقتل، حيث خلفت هذه الحرب تبعات نفسية، لتعرضهم للقصف المستمر، وتهجيرهم من منازلهم ومدارسهم وفقدانهم ذويهم وأعزاء على قلوبهم.
ويؤكد تقرير صادر عن منظمة يونيسف التابعة لـ الأمم المتحدة في مارس/آذار الجاري أن ما بين أربعة وثمانية ملايين طفل، أي أكثر من 80% من الأطفال في سوريا، تأثروا بسبب

اسطنبول- عربي21# الجمعة، 01 أبريل 2016 04:25 م 076
طالبت سيدة كردية من مدينة الحسكة السورية الاتحاد الأوروبي بإعادتها إلى سوريا ودفع كافة تكاليف محاولاتها اللجوء لأوروبا بعد ما قالت إن ممارسات أوروبية تجري لتقطيع شمل العائلات المهاجرة عن بعضها البعض.
وقالت السيدة، التي وصلت إلى إيدوميني في اليونان ولم تكشف عن اسمها، في رسالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" إنها هربت من المعارك الدائرة بين تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني "بي كاكا" والذي قام بفرض التجنيد على سكان الحسكة لمواجهة تنظيم الدولة وبدأ بسوق الشباب والفتيات من كل بيت إلى التدريب العسكري للانخراط في

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير جديد استهداف القوات الجوية الروسية لنحو 250 منشأة حيوية مدنية، من ضمنها مراكز طبية وثقافية وتربوية ودينية ومربعات سكنية، وهو ما وصفته الشبكة بأنه جرائم حرب.
وشمل التقرير -الذي جاء في 66 صفحة- المراكز الحيوية المدنية، ولم يستعرض المنشآت الحيوية التي تحولت إلى مقرات عسكرية أو كان بالقرب منها مقر عسكري أو تجمع لمقاتلين.
وأكد التقرير-الذي يرصد الفترة الممتدة بين 30 سبتمبر/أيلول 2015 حتى 15 مارس/آذار- أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب حين لم تتجنب السكان المدنيين ولم تتخذ أي

JoomShaper