بيـة عيسى الاطرش

يُعدّ الكتاب بحقّ من بين الكتب المميّزة، خاصة لمن أكرمه الله بمطالعته في شهر رمضان، ويستحق أن يُقرأ مرّات ومرّات عديدة؛ وذلك لتناوله موضوعات ذات صلة وثيقة برحلة الإنسان الروحية في هذا العالم وتأثير مجموع معتقداته وتصوّراته على مصيره الأبدي. كان مصدر الباحثين الأساس في هذا الكتاب هو القرآن الكريم، ذلك النّبع الصافي وذلك المعين الذي لا ينضب، ولم يحتاجوا إلى الاستدلال بالروايات الآحادية التي لا تفيد اليقين قطعا، فضلا عن أنّها وراء الكثير من الشطط الحاصل في الفهم، ومتجرّدين أيضا عن نزعة المذهبية والتعصّب لها. همّهم وديدنهم الوحيد في ذلك هو إيصال رسالة صافية تهزّ الضمائر الميّتة وتحرّك العقول الجامدة وتُذكّر المسلمين بالكثير ممّا غفلوا عنه - لسبب أو لآخر- من آيات الذكر الحكيم التي جاءت لترقى بهم وبعقولهم إلى أعلى عليّين إن هم حقّا أخلصوا النظر فيها.

مؤلفة الكتاب: هي مدام كارنيجي زوجة المؤلف الكبير والمحاضر الشهير ديل كارنيجي مؤلف كتاب "كيف تكسب الأصدقاء" وكتاب "دع القلق وابدأ الحياة" ويحكي كارنيجي عنها فيقول: إنها كانت طالبة عنده في معهد الخطابة الذي أسسه وكان يحاضر فيه، ولفتت انتباهه بجديتها واجتهادها وقوة ذاكرتها ودقة ملاحظتها فعينها سكرتيرة له، ثم اختارها زوجة له، صحبته في رحلة كفاحه الطويلة حتى أصبح من أشهر الكتاب والمؤلفين والمحاضرين في العالم ومن أغنى أغنياء أمريكا وصاحب أكبر مؤسسة خيرية هي مؤسسة كارنيجي ومعهد كارنيجي للسلام.

التربوية والمتخصصة في قضايا المرأة،" اي دجي، ويلكسنون" كتبت عرضًا مطولاً للكتاب الذي أصدره البروفيسور "جيمس تولي" أستاذ السياسات التربوية بجامعة نيوكاسل ابون تاين البريطانية، بعنوان "سوء تعليم المرأة The Miseducation of Women" ، وتولت "مجلة المعرفة" نشر هذا العرض ، الذي يؤكد على ضرورة التزامنا بقيمنا الإسلامية التي ينادي بها حكماء الغرب بعد أن أثبتت التجارب التأثير المدمر لقيمهم على الإنسان والمجتمع ، ونحن بدورنا ننقل هذا العرض دون أي تدخل ،

- "كنت صغيرة عندما تمنيت أن أكون معلمة... وقد كبرت أمنيتي معي وكبرت معها مساندة أسرتي ومعلمي... وكنت دائما متأكدة أني سأكون معلمة.. ولم يكن لدى تصور آخر لعمل جيد ".
- بهذه الكلمات بدأت الدكتورة / سلوى العوا مذكراتها التي دونت فيها بعض ملامح تجربتها كمعلمة للأجيال... تلك المذكرات التي نشرتها دار الشروق بعنوان "مذكرات معلمة ".. والتي حوت ستة عشر فصلاً في سبع وسبعين صفحة من القطع المتوسط.. حيث سردت الكاتبة خلال تلك الفصول جانبا ً كبيرا ً من تجربتها في التربية والتعليم بأسلوب فلسفي شيق وممتع.. مصحوب بكم هائل من المشاعر والأحاديث النفسية الداخلية التى ملأت نفس الكاتبة خلال كل مرحلة من مراحل

أثناء تجوالي في مكتبة في جدّة وقع نظري على كتاب للدكتور روبرت مارك ألتر بعنوان “زوجٌ صالح.. زواجٌ ناجح” ولفتني حصر نجاح الزواج بصلاح الزوج دون أن يذكر المسؤولية المشتركة بين الزوجين.. ومع أنني لا أحب أن أستقي ما يخص العلاقات الديناميّة الإجتماعيّة من الغرب لاختلاف التقاليد والعادات والأعراف بين شرقنا وغربهم إلا أن العنوان جذبني بشكل كبير فاشتريت الكتاب لأطّلِع على طريقة تفكير الدكتور روبرت هذا..

JoomShaper