(حدثني صديق قديم فقال: إن زوجته أوشكت أن تقوض صرح مستقبله، بدأبها على تحقير كل عمل يزاوله، فقد بدأ حياته مشتغلًا بالبيع، وكان يحب عمله ويقبل عليه بحماسة، ولكنه كان عندما يعود إلى بيته في نهاية اليوم متلهفًا على شيء من عبارات التشجيع والثناء، إذا بزوجته تستقبله بهذه الكلمات الساخرة: كيف حال العبقري؟ أتراك عدت اليوم بشيء من المال أم بمحاضرة لقنك إياها مدير المبيعات؟ أظنك تذكر أن إيجار المنزل يستحق الدفع في الأسبوع القادم) [ادفعي زوجك إلى النجاح، دورثي كارنيجي، (ص109)].

في أفضل حالات الزواج تبرز بعض الخلافات و المناوشات، ويكون هناك أخذ ورد بين كلا الزوجين، وترتفع نسبة التوافق بينهما، إذا كان حوارهما راقيا متحضرا .
ويتدهور الوضع، اذا فقدا أدبيات الحوار، وجنحا إلى الجدال .

الخلافات الزوجية أمر لا مفر منه، فالتفاعلات اليومية بين الزوجين لابد أن تظهرها، أحيانا تكون تلك الخلافات علامة على صحة الزواج وحيويته، وعاملا من عوامل الحوار والتفاهم إذا أحسن التعامل معها، وأحيانا أخرى تدق ناقوس الخطر محذرة من اقتراب كارثة عائلية قد تنتهي بانهيار الزواج تماما؛ لذلك على كل زوجين أن يتعلما ضوابط إدارة الخلاف الزوجي، وأن يعلما أن العلاقات المستقرة تولد القوة وتسهم في إزالة الإرهاق، كما تعمل على بث روح الجرأة والطمأنينة لمواجهة مصاعب الحياة.

ماذا لو اكتشفت أن زوجك رجل "بصباص" حياته محورها النساء، لا يسعه سوى النظر إليهن وإقامة علاقات متعددة ومتنوعة معهن، وعندما تصارحينه بذلك إما ينكر أو يصرح لك بالحقيقة ويضعك أمام الأمر الواقع؛ كيف سيكون شعورك؟ وهل ستقبلين الحياة معه؟ وكيف ستشعرين في حال كونك تحبينه؟..

أترضى المرأة التي أقعدها المرض عن القيام بحق زوجها أن يصاحب زوجها امرأة أخري أو يواقعها في الحرام، فيكون مآله إلى جهنم وبئس المصير؟! أم تقبل أن يكون لزوجها زوجة أخرى؟

أتحب المرأة التي مات عنها زوجها وهي ما زالت شابة أن تعيش أرملة لا تجد من يتزوجها، فيحفظها ويصون عرضها؛ لأن غيرها من النساء يرفضن أن تكون هي الزوجة الثانية؟! بالطبع لا تقبل المرأة لنفسها ولا لغيرها ذلك.

JoomShaper