قرأتُ مقالة يتحدّث كاتبها حديثا طيّبا عن انشغال قلب المؤمن بالله تعالى فقط، وذاك ما لا غبار على الحديث عنه، إنّما استوقفتني بين السطور عبارة يقول كاتب المقال فيها: (فالرجل إذا تعلّق قلبه بامرأة ولو كانت مباحة له يبقى قلبه أسيرا لها، تتحكّم فيه ويتصرّف بما تريد، وهو في الظاهر سيّدها لأنّه زوجها، وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها لا سيّما إذا درت بفقره إليها وعشقه لها وأنّه لا يعتاض عنها بغيرها)، وتستهدف العبارة التحذير من مثل هذا التعلّق كيلا ينشغل قلب المؤمنعن الله تعالى!

أكد ميثاق الأمم المتحدة (1945) مبدأ عم التفرقة بين الناس على أساس الجنس، وبالتالي كان ذلك مدخلا استندت إليه لجنة مركز المرأة بالأمم المتحدة في تركيزها على قضية المساواة بين الرجل والمرأة بالمفهوم الغربي، والتي تحولت إلى مسلمات لا تقبل النقاش حولها، واستخدمت قضية المساواة هذه لتمرير كثير من القضايا التي تطالب بها الأمم المتحدة لعولمة النموذج الغربي في جميع مجالات الحياة على كل شعوب العالم بغض النظر عن ثقافتها الأصلية أو عقائدها أو أعرافها.

كثيرا ما نسمع عن حكايات الكنة والحماة، منها ما نصدقه ومنها ما نحاول تصديقه...
و أغلبها حكايات مرعبة، تخيف كل من أقبل على الزواج، ليعيد التفكير مرارا وتكرارا في حال كانت الحماة صعبة التعامل.

هل عرفت يا قارئ السطور ما هو الجدار الذي بُني على شفا جرف هار؟ إنه جدار الخيانة في الحياة الزوجية.
فالخيانة من الأشياء التي تفسد الثقة بين الزوجين، وهي أيضًا من مهلكات السعادة الزوجية.
تقول إحدى الزوجات:

دخلَتْ عليّ غاضبة يتطاير الألم من عيونها.. سأهجره هجراً مليّا! جلسَتْ وأخذَتْها لحظة من تأمّل قبل أن تفجِّر مكنون نفسها.. “لم أعد أُطيق.. أصبحتُ مستهلكة تماماً! صبرتُ كثيراً ولم أعد قادرة على العطاء! حتى أني لم أعد أطيق أن يلمسني.. لست مضطرة أن تلعنني الملائكة من أجله.. كيف أعيش معه وأنا لا أستطيع أن أحترمه لاستغلاله لي؟! هذا

JoomShaper