سلام نجم الدين الشرابي

كثيراً ما يتهم الرجال المرأة أنها لا تختار التوقيت المناسب لبدء الحوار أو طرح ما لديها من مشكلات، وأنها غالباً ما تختار التوقيت الخاطئ مما يثير غضب الرجل ويجعل الحوار يرتطم بباب مغلق.
بينما ترى الزوجة أنه لا يوجد ثمة وقت مناسب للنقاش بالنسبة للرجل، وأن الزوج دوماً يسعى إلى التهرب من النقاشات الزوجية.

ساقني القدر إلى المحكمة الشرعيّة لزيارة قاضٍ صديق واستشارته بأمر خاص.. دخلت مكتبه مخترقةً جمعٌ غفير من الناس في غرفة الإنتظار وسيلٌ من المحامين والمحاميات في لباسهم الأسود وكم كان يليق هذا اللون على الوضع المأساوي الذي شهدت في تلك الغرفة!
سلّمت على القاضي وطلب مني الجلوس على أريكة سوداء أيضاً ريثما ينتهي من الجلسات المُجدولة عنده فجلست مع رغبة جامحة لمعرفة ماذا يحصل في المحاكم.. وكان أول اندهاش لي أنّ الجلسات لا تكون في قاعةٍ كبيرة كما نرى  في الأفلام وإنما في مكتب القاضي ولا يكون فيها إلا المحامي وطرفَي النزاع للحفاظ على الخصوصيّة وهذا أمر جيّد ولا شك..

لمسة شافية:

في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليُمنى ويقول:
(اللهم رب الناس أذهب البأس, اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يُغادر سقمًا).
وفي صحيح مسلم عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه، شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعًا, يجده في جسده منذ أسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

يقول أحدهم:
"إنني متزوج منذ ثمانية عشر عامًا، وقلما ابتسمت لزوجتي خلال هذا العمر الطويل، بل قلما حدثتها أكثر من بضع عبارات، ابتداءً من الساعة التي أصحوا فيها حتى أغادر البيت قاصدًا إلى عملي ..."
وسئلت فتاة عمن تحب أن تتزوج، فقالت: "أحبه كئوبًا إذا غدا، ضحوكًا إذا أتى".

(حدثني صديق قديم فقال: إن زوجته أوشكت أن تقوض صرح مستقبله، بدأبها على تحقير كل عمل يزاوله، فقد بدأ حياته مشتغلًا بالبيع، وكان يحب عمله ويقبل عليه بحماسة، ولكنه كان عندما يعود إلى بيته في نهاية اليوم متلهفًا على شيء من عبارات التشجيع والثناء، إذا بزوجته تستقبله بهذه الكلمات الساخرة: كيف حال العبقري؟ أتراك عدت اليوم بشيء من المال أم بمحاضرة لقنك إياها مدير المبيعات؟ أظنك تذكر أن إيجار المنزل يستحق الدفع في الأسبوع القادم) [ادفعي زوجك إلى النجاح، دورثي كارنيجي، (ص109)].

JoomShaper