لانا عبد الله

تخيل معي لو أن البشر لون واحد! لم يكن منهم الأَحمر والأسود والأبيض والأصْفر وبين ذلك!.. تخيل لو أن الطبائع تتشابه ليس بينهم السَّهْلُ وَالْحَزْنُ، وَالْخَبِيثُ وَالطيبُ! تخيل لو كل الثمار طعم واحد! تخيل لو النهار لم يعقبه ليل! تخيل لو كانت الكرة الأرضية فقط يابسة لا تتخللها مسطحات مائية!
تخيل لو كنا نتشابه في أفكارنا، وطموحاتنا، وتوجهاتنا، واهتماماتنا، فلا شجار ولا صدام حول قضية أو رأي!
تخيل؟!!.. حتما ستكون حياة رتيبة، مملة، ثقيلة، لا تجديد فيها ولا ديناميكية، الحياة مبهجة بتلك الاختلافات.
فلولا اخْتِلَافُ أَلْسِنَتِنا وَأَلْوَانِنا وَاخْتِلَاف أَلْوَانِ الْجِبَالِ، وَالثِّمَارِ، وَالدَّوَابِّ، وَالْأَنْعَامِ، واختلاف طرائق التفكير والقدرات لكنا مملين، وبلغة السينمائيين حياة تخلو من «الأكشن».

دائما ما نتحدث عن الأشياء التي لا ينبغي فعلها أمام الأطفال، في هذا المقال تتحدث الكاتبة ليهي بيري عن أربعة أشياء ينبغي أن تفعلها أمام أطفالك، فتقول:

الآباء والأمهات بالإضافة للخبراء على قناعة أن الأطفال مثل الإسفنج، في امتصاصهم لكل مايسمعون ويرون. هذا ما قام بحث في جامعة كورنيل بتجربته وإيضاحه، حيث يكشف البحث في دراسته كيفية تعلم الأطفال الصغار حول السببية والنتيجة من خلال تجاربهم اليومية. ومن الطبيعي أن قدرا كبيرا مما “يلقطه” الأطفال يأتي من والديهم.

في مقال نشر مؤخرا من قبل معهد “الطفل في المناطق الحضرية”، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى دعم الأطفال، يناقش المعهد أن تجارب الحياة المباشرة لها تأثير كبير على دماغ الطفل، حتى الذين لا تزيد أعمارهم عن سنتين. ويشير المعهد إلى أن الأطفال بصفة خاصة، في خطر من تعرضهم لأي تجارب سلبية مستمرة في هذا الوقت، ولكن يمكن لهذه السنوات الأولى أيضا أن تكون بمثابة فرصة كبيرة للآباء وللموجهين للتأثير بشكل إيجابي على الأطفال في وقت مبكر.


علي بن حسين بن أحمد فقيهي

• خَلَق المولى جل وعلا الذَّكَرَ والأنثى، وفطرهما على الميل الجنسي، والالتفات الغريزي، والإقبال الشهواني، وشرع لهما الطرق الآمنة، والوسائل المتاحة للالتقاء والارتباط، عبر الزواج ومِلك اليمين.

• تعتبر العَلاقة الزوجية من أوثق العقود، وأعظم العهود الموجبة للحقوق والواجبات لكلا الجنسين؛ ولذا تُحرَم المرأة الناشز من تلك الحقوق، ويُلزَم الزوج المفرِّط بتلك الواجبات.

• تعدُّ الشريعة الإسلامية أوسعَ الشرائع، وأعظم الملل الموضحة والمبينة لطبيعة العَلاقة الزوجية، بَدْءًا بكتاب النكاح، والمعاشرة، والعناية، والنفقة والرعاية والقوامة، مرورًا بكتاب الطلاق، والفراق، والخلع، والحضانة، ونهايةً بكتاب العدة والإحداد، والوصايا والمواريث، كلُّ ذلك في تفصيلٍ دقيق، وبيان محكم لكافة القضايا والمسائل المحيطة والمتصلة بالزوجين؛ تعظيمًا وإجلالًا، وعناية واهتمامًا بهذا الميثاق العظيم.

د. عبدالسميع الأنيس
الملمح الأول: تخفيف العبادة عن المرأة:
الناظر في الهَدْي النبوي يجد تخفيفًا واضحًا للعبادة عن المرأة، وسأذكر نماذجَ متعددة لتوضيح هذه الفكرة:
1- الرِّفق بالأهل، وعدم الإثقال عليهم في قيام الليل، يدلُّ على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلِّي من الليل وعائشةُ معترضة بين يديه، فإذا بقي الوتر أيقظها فأوتَرَتْ[1].

وقد يقال: لِماذا لم يُوقِظْها للصلاة معه؟
والجواب: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُطيل القيام، والمرأة قد لا تتحمَّل طول القيام، وقد يشغلها ذلك القيامُ عن وظائفها الزوجية والمنزلية في النهار.

2- توجيه المرأة إلى ما يناسبها من عبادة بعد صلاة الفجر، يدل على ذلك ما جاء عن جويريةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرةً حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: ((ما زلتِ على الحال التي فارقتُكِ عليها؟))، قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لقد قلتُ بعدك أربع كلمات، ثلاثَ مرَّات، لو وُزنتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتْهن: سبحان الله وبحمده، عددَ خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته))[2]، إنه توجيه نبوي، وإشارة للاقتصاد في العبادة، وأحسب أنه أراد للمرأة أن تنصرف لشؤون المنزل وأموره؛ ولهذا أرشدها إلى كلمات قليلات تقوم مقام الذِّكر الكثير، والجلوس الطويل، وقد بيَّن ابن القيم فضائلَ هذه الكلمات وأهميتها في كتابه "المنار المنيف"، فانظره ثَمَّة[3].


مرشد الحيالي
الأسرة نواةُ المجتمع، والأساس الذي يقوم عليه البناء؛ فإن صلَحت الأسرة، صلح المجتمع بأسره، وإن تفكَّكت أواصر الأسرة وتخلخل بناؤها، أثَّر ذلك سلبًا على الأفراد أجمع؛ ومن أجل ذلك اعتنى الإسلام بالأسرة وتقوية أواصر المحبة بين أفرادها، وحمايتها مما يعصف بها ويهدد أركانها، وقد جعل الله الأسرة آيةً باهرة تدل على وحدانيَّته وربوبيته، وبديع صنعه ونظامه، فقال جلَّ جلاله: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21].
وقد تكلَّمنا في مقال سابق عن أسباب السعادة الأسرية، والأسس التي تقوم عليها الأسرة السعيدة، وفي هذا المقال نتعرَّض لبعض المشاكل التي عصفَتْ بأُسَرنا الإسلامية اليوم، وبيان بعض المساوئ التي انتقلت إلى المجتمع المسلم، وتفشَّت العدوى فيها أجمع؛ مما جعلها مجتمعاتٍ ضعيفةً لا تقوى على الدفاع عن نفسها ضد الآفات والغوائل، ولا تقوى على مواجهة الأعداء، ومقارعة ما يحدق بها من أخطار، والتصدي لِما

JoomShaper