د. جاسم المطوع
الاكتشاف الجديد للزوجين يحدث بعد سن الـ 40، وبعد عبور مراحل رحلة الحياة والتي فيها معاناة الدراسة ومعاناة بداية الحياة الزوجية ومتاعب تأسيس البيت وهموم الأطفال والأبناء، بالإضافة إلي رعاية الوالدين لو كانا كبرين بالسن، حتى يصل الزوجان لمرحلة الاستقرار المالي والتربوي والزوجي أو عند تقاعد أحد الزوجين، عندها تتغير التحديات في الحياة وتتغير معها صحة الزوجين ونفسيتهما لتجاوزهما سن الأربعين، وقتها يحتاج كلا الزوجين الى التعرف على بعضهما من جديد وكأنهما في مرحلة الخطبة والتعارف.

علي بن حسين بن أحمد فقيهي
♦ تعدُّ فترةُ الطفولةِ الأولى من سِنِّ (١ - ٦) هي المصدرَ الرئيسَ في التكوينِ الشخصي، والنمو المعرفي، والتأثيرِ الأخلاقي، والتفاعل الاجتماعي، والاستقرارِ النفسي؛ إذ يمثلُ الوالدان والأسرةُ اللبنةَ الأولى لدورةِ الحياةِ للطفلِ: (فأبواه يهوِّدانِه، أو يُنصِّرانِه، أو يمجِّسَانِه).
♦ بعد ذلك ينطلق الطفلُ في مرحلة الطفولة المتوسطة والمتأخرة والمراهقة من (٧ - ١٨)، التي تمثلت في النظم التربوية الحديثة بالمدارسِ والمعاهدِ التي وسعَتْ مجالَ التفاعلِ والتأثيرِ، ونظمت أسس التربية والتعليم؛


الشيخ ندا أبو أحمد

أولًا: أن هذا خلاف هدي الإسلام:
فقد أخرج الإمام أحمد في المسند وهو عند أهل السنن من حديث عمر رضي الله عنه قال:
"ما علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم نكح شيئًا من نسائه، ولا أنكح شيئًا من بناته على أكثر من اثنتي عشرة أوقية". والأوقية: أربعون درهمًا.
وأخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: "زوج امرأة رجلًا بما معه من القرآن".
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند الإمام أحمد من حديث عائشة - رضي الله عنها -: "أن أعظم النكاح بركةً أيسره مئونة".


إسراء الردايدة
عمان- أساس أي علاقة تمر في حياتنا التقدير والاحترام لكلا الطرفين، وحين نلتزم بعلاقة فهذا يعني ان نفعل كل ما يلزم لتوفير قاعدة آمنة لحل كل مشكلة وتجاوز اي موقف من شأنه ان يهدد أمنها وسلامتها، ويعني ايضا ان تتواجد في الوقت الذي يحتاجك به الشريك إذ تلعب العاطفة وقوة العلاقة دورا كبير في تكوين وتسهيل الالتزام بينكما.
تزدهر العلاقة بالنضج والتفاهم وحينها تنحسر العاطفة ما يمنحها مساحة للنمو، وتسود مرحلة الالتزام فيما تبدأ الحميمية المبالغ بها بالزوال، فحالة الاكتشاف والمشاركة والقبول المتبادل هي من ابرز ملامح مرحلة الحميمية وتلك لا تدوم الى الابد، بحسب الموقع السيكولوجي توداي. فعند نقطة معينة يدرك كلا الطرفين ان تحقيق الاهداف والاكتشاف والقبول غير المشروط، وهنا تنتهي قصص كثيرة بألم وكم كانت ممتعة ومميزة في الماضي لكنها انتهت.
فالموافقة على تقاسم الألم والمتعة في المستقبل هو التزام، وهذا يعني شعور واضح بالتفاهم والتواصل، كانه شريان حياة خفي يربط الطرفين معا، ويضمن كليهما ان يقدما الدعم عند الحاجة وبنفس الوقت يتيح لكل منهما النمو على حدة، وان لزم الامر يمكن لكليهما اجتياز مسافات ويتحمل كل منهما غياب الآىخر لآنهما متصلان بطريقة معينة حتى لو اختلفا وتجادلا فذلك الرابط اقوى من كل شيء.
الالتزام والخصوصية


د. جاسم المطوع
قصص الطلاق كثيرة ولكن عندما يقع الطلاق بين زوجين يضرب المثل بحبهما لبعضهما البعض فإن وقع الطلاق يكون مختلفا، وهذا ما حصل للخليفة هارون الرشيد عندما طلق زوجته زبيدة بطريقة غريبة وهو بحالة غضب فقال لها: (أنت طالق إن لم أكن من أهل الجنة) ثم ندم على ما قال لأنه يحبها كثيرا، وهي حزنت كذلك حزنا شديدا، فظل يجتمع مع العلماء والفقهاء ويعرض عليهم يمينه ويقول لهم أنا لا أريد الطلاق ولكن كيف أضمن أني من أهل الجنة حتى لا يقع الطلاق، فلم يجدوا له مخرجا من وقوع الطلاق ولكن اقترحوا عليه أن يطلب عالم مصر وفقيهها وهو (الليث بن سعد)، ثم جمع الفقهاء مرة أخرى بحضور الليث بن سعد فتكلم كلهم إلا (الليث بن سعد)، فطلب منه الرشيد أن يقول رأيه، فطلب الليث من الرشيد إحضار مصحف جامع، فأمر به فأحضر فقال الليث: تصفحه يا أمير المؤمنين حتى تصل إلى سورة الرحمن، فتصفحه حتى وصل سورة الرحمن فقال له الليث: اقرأ يا أمير المؤمنين، فقرأ الرشيد حتى وصل للآية (ولمن خاف مقام ربه جنتان)، فقال الليث: قف يا أمير المؤمنين، هل أنت تخاف مقام الله؟ فقال الرشيد: نعم، والله إني لأخاف مقام الله، فكررها مرارا فقال له الليث: طالما

JoomShaper