الأمومة هي العطاء الدائم بلا حدود، لذلك تترقب المرأة هذه الهِبة بكل حب وحنان، ومع كل نبض ينبض به قلبها، مهما لاقت من صعاب طول مدة حملها أو بعد وضعها فلذة كبدها، تحمله بين يديها وتحرسه عيناها وقلبها وصدرها؛ لأن الله تعالى وضع في كِيانها الرقة والحنان؛ لتسير الحياة على نظامها المعهود الذي سيَّره الله تعالى وسخَّره بمشيئته لعمار الكون.


وتبدأ لحظات الأمومة حينما تشعر الأم بنبتة الجنين في أحشائها، لذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نختار - كما ذكرنا سابقا - لنطفنا؛ أي: لأولادنا، الأب الصالح، والأم الصالحة، صحيًّا ودينيًّا واجتماعيًّا بكل المقاييس الصالحة التي تكون هذا الجيل الجديد، ففي حديث روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تخيَّروا لنُطفكم، وانكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم»[1].

أولاً: الأمومة ورعاية الجنين:
على الأم أن تهتم بنفسها وبجنينها، فقد اهتم الإسلام اهتمامًا كبيرًا بالإنسان بصفة عامة، لذا اهتم بالأبناء منذ كونهم أجنَّة في بطون أمهاتهم، ومنحهم حقوقًا كاملة، فحافظ على حياتهم، وحافظ أيضًا على حقوقهم في الميراث وغيره؛ سواء أكان


عشر رسائل أرسلها إلى البنت، التي ترغب في بر أمها، فالبر بالأمهات عندنا موصول، وحبله ممدود، وأبوابه مشرعة، فهيهات أن نكون مثل الذين يجعلون لأمهاتهم يوما في العام، ونحن نردد قوله تعالى: "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"الإسراء 23 "وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا" "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" الإسراء 24.
قوله تعالى: "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"الإسراء 23
ليس من الإحسان إلى أمك أيتها الفتاة المسلمة أن تنظري إليها نظرة شزْر عند الغضب، وأن تساوي نفسك بها، ولا تكوني ممن تستحي أن تعرف بأمها، لاسيما إذا كنت في مركز اجتماعي مرموق.
2- "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" الإسراء 24.

نورة المسيفري
الأحد، 16 أبريل 2017 01:55 ص
الحب وحده.. لا يكفيالحب وحده.. لا يكفي
من الأنانية المفرطة أن تفكر في نفسك فقط حين تقرر الزواج، فمن الأولى التفكير في الأبناء وهم في رحم الغيب، لأنهم مستقبل حياتك الحقيقي.
إن اختيار شريك الحياة وفق شروط يمليها الدين والعرف مهم جداً، بل هو أهم من الحب والافتتان بنجوم وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، فالحب وحده ليس أساساً جيداً للزواج، لذلك نرى زواجات كثيرة أسست على

ما من شك أن انهيار قوامة الرجل داخل البيت، وتحويل الدفة إلى المرأة له مثالب كثيرة، لعل من أهمها:

1- تسلط المرأة على الرجل، حتى يصبح القرار داخل البيت بيدها.
2- سوء تربية الأولاد.
3- انتشار المعاصي والمنكرات وأخطرها التبرج.
4- فقدان القدوة داخل البيت، فتتربى البنات الصغار على قوة الشخصية، ويتربى الأولاد الصغار على الجبن والخوف وضعف الشخصية.

ولعل من أهم مظاهر انهيار القوامة، والتي لفتت انتباهي بشدة هو تبرج النساء.
ولعل الطرقات وأماكن العمل التي تغص بسيل كبير جارف من النساء المتبرجات الكاسيات العاريات - لخير شاهد ذلك.
ما ذنب هذه الفتاة الصغيرة وهي لا تزال في المرحلة الإعدادية أو الثانوية أو الجامعة ولم تجد من يأخذ بيديها إلى طريق العفة والحياء؟

د. بشرى بنت عبد الله اللهو

كتاب لـ : لورين توماس، خبيرة بريطانيا اﻷولى في الإرشاد التربوي. إصدار شركة أكاديميا، يقع الكتاب في ١٢٥ صفحة من القطع الكبير.

الأمومة قضية خطيرة، وهنا للأسف تنقسم نساؤنا إلى قسمين: فمثل وضعنا الاقتصادي، هناك طبقة الفقراء، وهناك طبقة الأغنياء، وبدأت تختفي الطبقة الوسطى، وكذلك الحال في الأمهات، فهناك من الأمهات من لا يدركن أهمية الأمومة، فالبعض حصلن على الأمومة دون رغبة حقيقية منهن، فكانت النتيجة أوﻻدا تنظر لهم كأنهم هم على القلب، عبء زيد على أعباء حياتها، والبعض ينظرن للأمومة على أنها أمر لا بد منه، مثل الطعام

JoomShaper