أحمد المهندي
١) عدم العبث بالجوّال في حضرتهما.
٢) الإنصات لحديثهما.
٣) تقبّل رأيهما.
٤) التفاعل مع حديثهما.
٥) النظر إليهما مباشرة بتذلل.

د. محمد بن لطفي الصباغ
إن من أبرز صفات المؤمنين في المجتمع الإسلامي: التناصحَ، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وقد جعل الله - تبارك وتعالى - ذلك من سمات هذه الأمة التي أثبت لها الخيرية؛ فقال: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110].

وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الدينَ هو النصيحة، كما جاء في حديث تَمِيم الدَّارِي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة))، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم))؛ رواه مسلم[


مالك فيصل الدندشي

الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع؛ فإذا صلحت، صلح المجتمع، وإذا فسدت، فسد المجتمع؛ فهي بمثابة المضغة في جسد الإنسان.
ولقد عني الإسلام بوضع تشريعات تحمي الأسرة وتصونها وترشدها، وتوجهها توجيها خيرا يسعدها في الدنيا والآخرة، وتحميها من الآفات الاجتماعية التي تعصف بالمجتمعات، فتدمرها؛ وبهذا فإن الإسلام قد وضع ما يسمى بالطب الوقائي لحماية الأسرة؛ فإذا وقع البلاء فيها؛ فحينئذ يقدم لها وصفات علاجية تنقذها مما هي فيه من الأمراض بإذن الله تعالى. (من مقال سابق)

د. خالد سعد النجار

من أعظم نعم الله وآياته أن جعل البيت هو المأوى والسكن. في ظله تلتقي النفوس على المودة والرحمة والحصانة والطهر، وكريم العيش والستر. وفي كنفه تنشأ الطفولة، وتترعرع البراعم، وتمتد وشائج القربى، وتتقوى أواصر التكافل. ترتبط النفوس بالنفوس، وتتعانق القلوب بالقلوب{هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} [البقرة: 187].
في هذه الروابط المتماسكة والبيوت العامرة، تنمو الخصال الكريمة، وينشأ الرجال الذين يؤتمنون على أعظم الأمانات، ويربى النساء اللاتي يقمن على أعرق الأصول. ومن أجل هذا شرع الله تعالى الزواج، ورتب عليه أحكاما، باعتباره أساسا تبني عليه الأسرة، وتنشأ خلاله المجتمعات, كما أحاطه بسياج عظيم حتى تنشأ الأسرة نشأة طيبة قويمة، وجعل لكل من الزوجين حقوقا وواجبات عليهما الالتزام بها وأدائها.

أ. د. فؤاد محمد موسى
سبق أن تناوَلْنا في السابق أن المجتمعَ المسلم نسيجٌ اجتماعي، يجب أن تسُودَه المحبةُ الكلية النابعة من حب الله تعالى، هذا الحب الذي يغشى الأمة بالسعادة والمودة والرحمة والألفة؛ نتيجة تطبيق منهج الخالق العالم بصلاح المجتمع ونسيجه الاجتماعي، فقد حدَّد الخالق طبيعة عَلاقة النسيج الاجتماعي بين كل عناصر المجتمع وأفراده، ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 38]، وهنا نتناول جزءًا هامًّا من نسيج المجتمع، وكيف يظله الحبُّ كله.

العلاقة بين الرجل والمرأة:
إن نسيج المجتمع يبدأ بالعَلاقة الشرعية التي أرادها الخالق للبشرية؛ حيث قال: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، فلقد بدأ هذا النسيج الاجتماعي من نفس واحدة؛ دلالةً على وحدة هذا النسيج وترابطِ أواصره، ويؤكد ربُّ العزة على نوع الرابطة بين طرفَي هذا النسيج في منبته الأول، بقوله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، هذه المودَّة وهذه الرحمة التي تنبع من النبع الصافي؛ مِن الحب الكلي

JoomShaper